.من هداية الآية الكريمة:
1- تقرير عقيدة الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم بالروح والجسد معاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم إلى السماوات العلى، إلى مستوى سمع فيه صرير الأقلام وأوحى إليه تعالى ما اوحى وفرض عليه وعلى أمته الصلوات الخمس.
2- شرف المساجد الثلاثة: الحرام، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى أما المسجدان الحرام والأقضى فقد ذكرا بالنص وأما مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ذكر بالاشارة والإيماء إذ قول الأقصى يقتضي قصياً، فالقصي هو المسجد النبوي والأقصى هو مسجد بيت المقدس.
3- بيان الحكمة في الأسراء والمعراج وهي أن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم بعيني رأسه ما كان آمن به وعلمه من طريق الوحي فاصبح الغيب لدى رسول الله شهادة.


جزاك الله خيرا حبيبتى فيض وعطر
الَلـهُم اجْعَل كَتْابها فِى عِلِّيِّيْن
وَاحْفَظ لِسَانِها عَن الْعَآلِمِيْن
وإرفَع اسمها وإسَم والديها وابناءها
و منْ له حَق عليها مع قَائمَة العُتَقاء مِنْ النَار
الَلـهُم اجْعَل كَتْابها فِى عِلِّيِّيْن
وَاحْفَظ لِسَانِها عَن الْعَآلِمِيْن
وإرفَع اسمها وإسَم والديها وابناءها
و منْ له حَق عليها مع قَائمَة العُتَقاء مِنْ النَار

شــهــد :
تم مراجعة الربع ١ ولله الحمدتم مراجعة الربع ١ ولله الحمد
ألبسك الله حلل الصفاء
وانار لك الارض والسماء
وجعل لك الفوز يوم اللقاء
واسكنك منازل الشهداء
وهناك ربي بعيش السعداء
وانار لك الارض والسماء
وجعل لك الفوز يوم اللقاء
واسكنك منازل الشهداء
وهناك ربي بعيش السعداء
الصفحة الأخيرة
.تفسير الآية رقم (1):
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)}
.شرح الكلمات:
{سبحان}: أي تنزه وتقدس عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله وهو الله جل جلاله.
{بعبده}: أي بعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
{من المسجد الحرام}: أي الذي بمكة.
{الى المسجد الأقصى}: أي الذي ببيت المقدس.
{من آياتنا}: أي من عجائب قدرتنا ومظاهرها في الملكوت الأعلى.
.معنى الآية الكريمة:
نزه الرب تبارك وتعالى نفسه عما نسب إليه المشركون من الشركاء والبنات
وصفات المحدثين،
فقال: {سبحان الذي أسرى بعبده} أي محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي العدناني
{ليلاً من المسجد الحرام}أي بالليل من المسجد الحرام بمكة إذا خرج من بيت أم هانئ
وغسل قلبه بماء زمزم وحشي إيماناً وحكمة،
ثم أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بيت المقدس،
وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه جمع الله تعالى له الانبياء في المسجد الأقصى
وصلى بهم إماماً فكان بذلك إمام الأنبياء وخاتمهم ثم عرج به إلى السماء
سماء يجد في كل سماء مقربيها إلى أن انتهى إلى سدرة المنتهى
عندها جنة المأوى ثم عرج به إلى ان انتهى إلى مستوى سمع فيه صرير الأقلام
وقوله تعالى: {الذي باركنا حوله} أي حول المسجد الأقصى معنى حوله خارجة
وذلك بالأشجار والأنهار والثمار
أما داخلة فالبركة الدينية بمضاعفة الصلاة فيه أي أجرها
إذ الصلاة فيه بخمسمائة صلاة أجراً ومثوبة
وقوله تعالى: {لنريه من أياتنا} تعليل للاسراء والمعراج
وهو أنه تعالى اسرى بعبده وعرج به ليريه من عجائب صنعه
في مخلوقاته في الملكوت الأعلى،
وليكون ما عمله من طريق الوحي
قد عمله بالرؤية والمشاهدة.
وقوله تعالى: {إنه هو السميع البصير} يعني تعالى نفسه بأنه
هو السميع لأقوال عباده البصير باعمالهم وأحوالهم
فاقتضت حكمته هذا الاسراء العجيب ليزداد الذين آمنوا إيماناً
وليرتاب المرتابون ويزدادون كفراً وعناداً.