
ام نايف م
•
تم حفظ سورة البينه وبانتظار الدرس وجزاكم خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمدلله الذي ا نزل على عبده الكتاب ولم يجعله عوجا,
الحمد لله فاطر السموات الحمد لله أعطى واجزل.
احمده علي نعمة الإسلام واشكره علي نعمة القران
واثني عليه أن جعلنا من أتباع محمد(عليه الصلاة والسلام)
الذي أرسله رحمة للعالمين وحجة للسالكين ودليل لجنات النعيم(صلى الله عليه وسلم)
على اله وصحبه نجوم الهدى ومصابيح الدجى وسلم تسليما كثيرا الى يوم القيامة
أما بعد :
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
شكر الله لكم حضوركم ونسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم في هذا المجلس العلم النافع والعمل الصالح
سورة البينة :
عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأبي بن كعب : " إن الله أمرني أن أقرأ عليك :
" لم يكن الذين كفروا "
قال : وسماني لك ؟
قال : " نعم " . فبكى .
ــــ:::ــــ
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" عينان لا تمسهما النار ،
عين بكت من خشية الله ،
وعين باتت تحرس في سبيل الله "
ــــ:::ــــ
وقال كعب الأحبار :
لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي
أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً .
ــــ:::ــــ
وعن تميم الداري رضى الله عنه أنه قرأ هذه الآية :
{ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات }
فجعل يرددها إلى الصباح ويبكي .
ــــ:::ــــ
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من القلب الذي لا يخشع
فيقول " ... اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع
ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها " . رواه مسلم
ــــ:::ــــ
تلاوة بصوت الشيخ علي الحذيفي حفظه الله
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ *
رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ *
وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ *
وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَوةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ وَالْمُشْرِكِينَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَـلِدِينَ فِيهَآ أَوْلَـئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ *
إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّـلِحَـتِ أُوْلَـئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ *
جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّـتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رِّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِىَ رَبَّهُ}.
(لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين) :
(أهل الكتاب) : وهم اليهود والنصارى،
لماذا هم أهل الكتاب ؟
سموا بذلك لأن صحفهم بقيت إلى أن بعث النبي صلى الله عليه وسلّم
مع ما فيها من التحريف والتبديل والتغيير، ولكن هم أهل الكتاب،
فاليهود لهم التوراة،
والنصارى لهم الإنجيل
(والمشركين):
المشركون هم عبدة الأوثان
من كل جنس من بني إسرائيل ومن غيرهم،
لم يكن هؤلاء (منفكين) :
أي تاركين لما هم عليه من الشرك والكفر ومنفكين عنه ,
حتى يتبين لهم الحق
(حتى تأتيهم البينة):
والبينة ما يبين به الحق في كل شيء،
فكل شيء يبين به الحق فإنه يسمى بينة .
فما هي البينة التي ذكرها الله هنا؟
البينة قال تعالى :
( رسول من الله يتلو صحفا مطهرة * فيها كتب قيمة )
(رسول من الله ) :
النبي محمد ابن عبدالله الهاشمي القرشي صلوات الله وسلامه عليه
أرسله إلى العالمين بشيراً ونذيراً
(يتلو صحفاً مطهرة):
يعني يقرأ لنفسه وللناس .
و الصحيفة : وهي الورقة أو اللوح أو ما أشبه ذلك مما يكتب به
مطهرة : أي منقاة من الشرك، ومن رذائل الأخلاق،
ومن كل ما يسوء، لأنها نزيهة مقدسة
( فيها كتب قيمة ) :
أي مكتوبات قيمة،
والمعنى أن في هذه الصحف مكتوبات قيمة كتبها الله عز وجل،
ومن المعلوم أن الإنسان إذا تصفح القرآن وجده كذلك، وجده يتضمن كتباً أي مكتوبات قيمة،
انظر إلى ما جاء به القرآن من توحيد الله عز وجل، والثناء عليه،
وحمده وتسبيحه تجده مملوءاً بذلك،
انظر إلى ما في القرآن من وصف النبي صلى الله عليه وسلّم
ووصف أصحابه المهاجرين والأنصار ووصف التابعين لهم بإحسان،
انظر إلى ما جاء به القرآن من الأمر بالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج،
وغير ذلك من الأخلاق الفاضلة تجد أن كل ما جاء به القرآن فهو قيم بنفسه،
وكذلك هو مقيم لغيره
(فيها كتب قيمة):
إذاً أخبر الله في هذه الآية أنه
لا يمكن أن ينفك هؤلاء الكفار من أهل الكتاب والمشركين حتى تأتيهم البينة،
فلما جاءتهم البينة هل انفكوا عن دينهم، عن كفرهم وشركهم؟
الجواب قال الله تعالى:
(وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة ) :
يعني لما جاءتهم البينة اختلفوا، منهم من آمن، ومنهم من كفر،
فمن علم الله منه أنه يريد الخير، ويريد الدين لله آمن ووفق للإيمان،
ومن لم يكن كذلك وفق للكفر، كذلك أيضاً من المشركين من آمن،
وما أكثر المشركين من قريش الذين آمنوا، فصار
الناس قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام لم يزالوا
على ما هم عليه من الكفر حتى جاءتهم البينة،
ثم لما جاءتهم البينة تفرقوا واختلفوا
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )
فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى (وما أمروا )
أي وما أمر هؤلاء الكفار في التوراة والإنجيل
( إلا ليعبدوا الله ):أي ليوحدوه
(مخلصين له الدين) :أي العبادة
الثانية : قوله تعالى (حنفاء ) :
أي مائلين عن الأديان كلها ، إلى دين الإسلام
الثالثة : قوله تعالى ( ويقيموا الصلاة )
أي بحدودها في أوقاتها
(ويؤتوا الزكاة ) : أي يعطوها عند محلها .
(وذلك دين القيمة) :أي دين الملة ,
القيمة أي المستقيمة
( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين
في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية )
أخبر تعالى عن مآل الفجار ، من كفرة أهل الكتاب ،
والمشركين المخالفين لكتب الله المنزلة وأنبياء الله المرسلة
أنهم يوم القيامة
( في نار جهنم خالدين فيها ):
أي ماكثين ، لا يحولون عنها ولا يزولون
( أولئك هم شر البرية ):
أي شر الخليقة التي برأها الله وذرأها .
ولما ذكر الله حكم هؤلاء الكفار من اليهود والنصارى والمشركين
ذكر حكم المؤمنين
لأن القرآن الكريم مثاني تثنى فيه المعاني، فيؤتى بالمعنى وما يقابله،
ويأتي بأصحاب النار وأصحاب الجنة،
ويأتي بآيات الترهيب وآيات الترغيب، وهلم جرا،
لأجل أن يكون الإنسان سائراً إلى الله عز وجل بين الخوف والرجاء .
(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية):
أي آمنوا بالإِسلام ونبيه وكتابه وعملوا الصالحات
وهم على طبقات أربع بينها الله في قوله:
{ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين}
فالذين آمنوا وعملوا الصالحات على اختلاف طبقاتهم هم خير البرية،
أي خير ما خلق الله عز وجل من البرايا،
ثم بين جزاءهم فقال
( جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا
رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه ) :
( جزاؤهم عند ربهم ) أي : ثوابهم يوم القيامة
(جنات)
جمعها لاختلاف أنواعها،
لأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:
إن الجنات «جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما،
وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما» .
هي عبارة عن منازل عظيمـة أعدهـا الله عز وجل للمؤمنين المتقين،
فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر،
ولا يمكن لإنسان في هذه الدنيا أن يتصور كيف نعيم الآخرة أبداً،
لأنه أعلى وأجل مما نتصور،
قال ابن عباس رضي الله عنهما (ليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء)
، لكنها الحقائق تختلف اختلافاً عظيماً .
{جنات عدن}:
العدن بمعنى الإقامة في المكان وعدم النزوح عنه،
ومن تمام نعيم أهل الجنة أن كل واحد منهم لا يطلب تحولاً عما هو عليه من النعيم،
لأنه لا يرى أن أحداً أكمل منه،
ولا يحس في قلبه أنه في غضاضة بالنسبة لمن هو أرقى منه وأكمل .
قال الله تبارك وتعالى: {لا يبغون عنها حولاً} .
أي لا يبغون تحولاً عما هم عليه
لأن الله قد أقنعهم بما أعطاهم فلا يجدون أحداً أكمل نعيماً منهم،
ولهذا سمى الله تعالى هذه الجنات جنات عدن .
{تجري من تحتها الأنهار} :
(من تحتها )
قال العلماء: من تحت قصورها وأشجارها وإلا فهو على سطحها وليس أسفل،
إنما هو من تحت هذه القصور والأشجار، والأنهار التي ذكرها الله عز وجل
هنا مجملة فصلها في سورة (محمد)
فقال: {مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار
من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى} .
وقد جاء في الآثار من وصف هذه الأنهار أنها تجري بغير أخدود وبغير خنادق,
بمعنى أن النهر يجري على سطح الأرض يتوجه حيث وجهه الإنسان،
ولا يحتاج إلى شق خنادق، ولا إلى بناء أخدود تمنع سيلان الماء يميناً وشمالاً،
وفي هذا يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه النونية:
أنهارها من غير أخدود جرت
سبحان ممسكها عن الفيضان .
(خالدين فيها أبداً)
أي ماكثين فيها أبداً، لا يموتون، ولا يمرضون،
ولا يبأسون، ولا يألمون، ولا يحزنون، ولا يمسهم فيها نصب،
فهم في أكمل النعيم دائماً وأبداً ـ أبد الآبدين ـ
{رضي الله عنهم ورضوا عنه} :
وهذا أكمل نعيم أن الله تعالى يرضى عنهم،
فيحل عليهم رضوانه فلا يسخط بعده أبداً،
بل وينظرون إلى الله تبارك وتعالى بأعينهم كما يرون القمر ليلة البدر
لا يشكون في ذلك، ولا يمترون في ذلك، ولا يتضامون في ذلك، أي
لا ينضم بعضهم إلى بعض ليريه الآخر،
بل كل إنسان يراه في مكانه حسب ما أراد الله عز وجل.
ورضوا عنه : أي رضوا هم بثواب الله عز وجل .
{ذلك لمن خشي ربه}:
هذا الجزاء حاصل لمن خشي الله واتقاه حق تقواه ،
وعبده كأنه يراه ، وقد علم أنه إن لم يره فإنه يراه .
والخشية: هي خوف الله عز وجل المقرون بالهيبة والتعظيم .
فالخشية أخص من الخوف .
الفرق بين الخشية والخوف :
مثال: إذا خفت من شخص لا تدري هل هو قادر عليك أم لا؟
فهذا خوف،
وإذا خفت من شخص تعلم أنه قادر عليك ؟
فهذه خشية .
روابط أنصح أحبتي بها :
خشية الله في الخلوة-اجمل نظرة في حياتك مشاري الخراز
حديث مرعب - ذنوب الخلوات
كيف تتعامل مع الله إذا خلوت به ؟ الحلقة 23 - جودة عالية
اسمع يا من لا تستطيع الثبات مؤثر الشيخ خالد الراشد
ــــ:::ــــ
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
تم ما تيسر في تفسير سورة البينة .
ــــ:::ــــ
اللهم يامن تعلم مافي صدري وصدور احبتي وأخواتي من أمنيات
اللهم أني أسالك باحب اسم اليك
لا تبقي في صدورهم أمنية هي لك رضا ولهم فيها صلاح الا كتبت قضائها
ان ذلك عليك يسير وانك بالاجابة جدير وانك على ذلك لقدير
اللهم اقر اعيننا بصلاح نياتنا و ذرياتنا وأزواجنا و اهلينا والمسلمين
اللهم أرزق كل متأخره في حمل ومحرومة من الذرية
ارزقها ياربي ذرية صالحه طيبة بارة
ياحي ياقيوم
اللهم أقر اعيننا بنصرة الاسلام والمسلمين في كل مكان يارب العالمين
اللهم اخذل اهل الشرك والمشركين ومن عاونهم يارب العالمين
اللهم أنا نسألك في ختام هذا المجلس
ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا
اللهم انا نعلم اننا حرمنا من فتوح كتابك ومن خطاب نبيك عليه الصلاة والسلام
إلا بذنوبنا اللهم اغفر لنا ذنوبا حالت بيننا وبين كثير من عطائك
وحالت بيننا وبين فهم كتابك اللهم ارزقنا برد عفوك
آمين .
يالغاليات / من لديها سؤال في التجويد تضعه
واستاذاتنا الغاليه (كلي رومانسيه )
ستجاوب عليه أن شاء الله
فاليــوم مراجعة لما تم دراسته من التجويد



الصفحة الأخيرة