

من رحمة الله بنا أن جعل خواطر القلوب لا تدخل تحت الاختيار وبالتالي لا تدخل في دائرة الحساب، فلو ترتبت عليها الأحكام لكان في ذلك أعظم حرج ومشقة على الأمة، ورحمة الله تأبى ذلك.لكن هذا لا ينافي أن الخواطر هي شرارة العمل الأولى، وأن استقامة الأقوال والأعمال تنشأ من حراسة الخواطر وحفظها وعدم إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قِبَل الخواطر لأنها بذور الشيطان في أرض القلب،
فإذا بذرها الشيطان تعاهدها بسقيها مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات،
ثم يسقيها حتى تكون عزائم،
ثم لا يزال بها حتى تثمر أعمالا،
ولا ريب أن دفع الخواطر أيسر من دفع الإرادات والعزائم
فإذا بذرها الشيطان تعاهدها بسقيها مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات،
ثم يسقيها حتى تكون عزائم،
ثم لا يزال بها حتى تثمر أعمالا،
ولا ريب أن دفع الخواطر أيسر من دفع الإرادات والعزائم

الصفحة الأخيرة
راجعت سورتي : فصلت والتحريم .