اخت المحبه
اخت المحبه
معنى كلمة تُجَادِلُكَ في القرآن الكريم
  • تُجَادِلُكَ ﴿١ المجادلة﴾ تحاورك وتراجعك في الكلام
  • جدل الجدال: المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة، وأصله من: جدلت الحبل، أي: أحكمت فتله
  • ومنه: الجديل (الجديل والجدالة: الأرض. راجع: المحكم 1/179)، وجدلت البناء: أحكمته، ودرع مجدولة، والأجدل: الصقر المحكم البنية. والمجدل: القصر المحكم البناء، ومنه: الجدال،
  • فكأن المتجادلين يفتل كل واحد الآخر عن رأيه. وقيل: الأصل في الجدال: الصراع وإسقاط الإنسان صاحبه على الجدالة،
    • وهي الأرض الصلبة. قال الله تعالى: ﴿وجادلهم بالتي هي أحسن﴾ ، ﴿الذين يجادلون في آيات الله﴾ ، ﴿وإن جادلوك فقل الله أعلم﴾ ، ﴿قد جادلتنا فأكثرت جدالنا﴾ ،
    • وقرئ: (جدلنا) (وهي قراءة شاذة، قرأ بها ابن عباس. انظر: تفسير القرطبي 9/28؛ وإعراب القرآن للنحاس 2/88). ﴿ما ضربوه لك إلا جدلا﴾ ، ﴿وكان الإنسان أكثرشيء جدل﴾ ،

      • وقال تعالى: ﴿وهم يجادلون في الله﴾ ، ﴿يجادلنا في قوم وط﴾ ، ﴿وجادلوا بالباطل﴾ ، ﴿ومن الناس من يجادل في الله﴾ ، ﴿ولا جدال في الحج﴾ ،

      • ﴿يا نوح قد جادلتنا﴾ .


اخت المحبه
اخت المحبه
تفسير آية 1 من سورة المجادلة

تفسير الجلالين

﴿قد سمع الله قول التي تجادلك﴾ تراجعك أيها النبي ﴿في زوجها﴾ المظاهر منها وكان قال لها: أنت عليَّ كظهر أمي، وقد سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك
فأجابها بأنها حرمت عليه على ما هو المعهود عندهم من أن الظهار موجبه فرقة مؤبدة وهي خولة بنت ثعلبة، وهو أوس بن الصامت
﴿وتشتكي إلى الله﴾ وحدتها وفاقتها وصبية صغارا إن ضمتهم إليه ضاعوا أو إليها جاعوا
﴿والله يسمع تحاوركما﴾ تراجعكما
﴿إن الله سميع بصير﴾ عالم.


تفسير الميسر

قد سمع الله قول خولة بنت ثعلبة التي تراجعت في شأن زوجها أوس بن الصامت، وفيما صدر عنه في حقها من الظِّهار، وهو قوله لها: "أنت عليَّ كظهر أمي"، أي: في حرمة النكاح، وهي تتضرع إلى الله تعالى؛ لتفريج كربتها، والله يسمع تخاطبكما ومراجعتكما. إن الله سميع لكل قول، بصير بكل شيء، لا تخفى عليه خافية.
اخت المحبه
اخت المحبه
تفسير آية 2 من سورة المجادلةتفسير الجلالين﴿الذين يظَّهَّرون﴾ أصله يتظهرون أدغمت التاء في الظاء، وفي قراءة بألف بين الظاء والهاء الخفيفة وفي أخرى كيقاتلون والموضع الثاني كذلك
﴿منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللأئي﴾ بهمزة وياء وبلا ياء
﴿ولدنهم وإنهم ْ﴾ بالظهار
﴿ليقولن منكرا من القول وزورا﴾ كذبا {وإن الله لعفو غفور}. تفسير الميسرالذين يُظاهرون منكم من نسائهم، فيقول الرجل منهم لزوجته: "أنت عليَّ كظهر أمي" -أي في حرمة النكاح- قد عصوا الله وخالفوا الشرع، ونساؤهم لَسْنَ في الحقيقة أمهاتهم، إنما هن زوجاتهم، ما أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم. وإن هؤلاء المظاهِرين ليقولون قولا كاذبًا فظيعًا لا تُعرف صحته. وإن الله لعفو غفور عمَّن صدر منه بعض المخالفات، فتداركها بالتوبة النصوح.

تفسير آية 3 من سورة المجادلةتفسير الجلالين﴿والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودوا لما قالوا﴾ أي فيه بأن يخالفوه بإمساك المظاهر منها الذي هو خلاف مقصود الظهار من وصف المرأة بالتحريم
﴿فتحرير رقبة﴾ أي إعتاقها عليه
﴿من قبل أن يتماسا﴾ بالوطء {ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير}. تفسير الميسروالذين يحرِّمون نساءهم على أنفسهم بالمظاهَرة منهن، ثم يرجعون عن قولهم ويعزمون على وطء نسائهم، فعلى الزوج المظاهِر- والحالة هذه- كفارة التحريم، وهي عتق رقبة مؤمنة عبد أو أمة قبل أن يطأ زوجته التي ظاهر منها، ذلكم هو حكم الله فيمن ظاهر مِن زوجته توعظون به، أيها المؤمنون؛ لكي لا تقعوا في الظهار وقول الزور، وتُكَفِّروا إن وقعتم فيه، ولكي لا تعودوا إليه، والله لا يخفى عليه شيء من أعمالكم، وهو مجازيكم عليها.
اخت المحبه
اخت المحبه
تفسير آية 4 من سورة المجادلةتفسير الجلالين﴿فمن لم يجد﴾ رقبة
﴿فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع﴾ أي الصيام
﴿فإطعام ستين مسكينا﴾ عليه: أي من قبل أن يتماسا حملا للمطلق عل المقيد لكل مسكين مد من غالب قوت البلد
﴿ذلك﴾ أي التخفيف في الكفارة
﴿لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك﴾ أي الأحكام المذكورة
﴿حدود الله وللكافرين﴾ بها
﴿عذاب أليم﴾ مؤلم. تفسير الميسرفمن لم يجد رقبة يُعتقها، فالواجب عليه صيام شهرين متتاليين من قبل أن يطأ زوجه، فمن لم يستطع صيام الشهرين لعذر شرعي، فعليه أن يطعم ستين مسكينًا ما يشبعهم، ذلك الذي بينَّاه لكم من أحكام الظهار؛ من أجل أن تصدِّقوا بالله وتتبعوا رسوله وتعملوا بما شرعه الله، وتتركوا ما كنتم عليه في جاهليتكم، وتلك الأحكام المذكورة هي أوامر الله وحدوده فلا تتجاوزوها، وللجاحدين بها عذاب موجع.
اخت المحبه
اخت المحبه
تفسير آية 5 من سورة المجادلةتفسير الجلالين

﴿إن الذين ُيَحادُّونَ﴾ يخالفون ﴿الله ورسوله كبتوا﴾ أذلوا
﴿كما كبت الذين من قبلهم﴾ في مخالفتهم رسلهم
﴿وقد أنزلنا آيات بينات﴾ دالة على صدق الرسول
﴿وللكافرين﴾ بالآيات
﴿عذاب مهين﴾ ذو إهانة.


تفسير الميسر

إن الذين يشاقون الله ورسوله ويخالفون أمرهما خُذِلوا وأُهينوا، كما خُذِل الذين من قبلهم من الأمم الذين حادُّوا الله ورسله، وقد أنزلنا آيات واضحات الحُجَّة تدل على أن شرع الله وحدوده حق، ولجاحدي تلك الآيات عذاب مُذلٌّ في جهنم.