

أسعد الله أوقاتكن وجعلها عامرة بذكره ..
وإن كتاب الله أوثق شافع
وأغنى غناء واهبا متفضلا
وخير جليس لا يمل حديثه
وترداده يزداد فيه تجملا
وحيث الفتى يرتاع في ظلماته
من القبر يلقاه سنا متهللا
هنالك يهنيه مقيلا وروضة
ومن أجله في ذروة العز يجتلى
يناشد في إرضاه لحبيبه
وأجدر به سؤلا إليه مؤصلا
* الحلقة المفتوحة :
هي حلقة لحفظ القرآن ومراجعة الأجزاء 24.25.26
و الحلقة تبدأ من اليوم
وهذا هو جدولنا



ويروى عن الفضيل
أنه قال:حامل القرآن مقامه يجل عن أن يعصى ربه
،وكيف يصح له أن يعصى ربه،وكل حرفٍ من القرآن
يناديه:بالله عليك لا تخالف ما انت حامله مني .
سبحان ربي العظيم
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا،
ونور صدورنا، وجلاء همومنا وغمومنا وأحزاننا.
اللهم اجعل القرآن العظيم لنا في الدنيا قريناًَ،
وفي القبر أنيساً، ويوم القيامة شفيعاً، وعلى الصراط نوراً.

يا حافظة القرآن أتدرين أين رتبتك ؟
روت أمُّكِ عَائِشَة عَنْ النَّبِيِّ قَالَ : "مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ
وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ" .
والسفرة : الرسل؛ لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله, وقيل :
السفرة : الكتبة , والبررة : المطيعون , من البر وهو الطاعة.
والماهر : الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا تشق عليه
القراءة لجودة حفظه وإتقانه,
قال القاضي : يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقاً للملائكة السفرة؛
لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى . قال : ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم .
والماهر أفضل وأكثر أجراً ; لأنه مع السفرة وله أجور كثيرة, ولم يذكر هذه المنزلة لغيره,
وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه؟! والله أعلم .
عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو عَن النَّبِيِّ قَالَ : " يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا،
فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا" .
قوله : ( يقال ) أي عند دخول الجنة ( لصاحب القرآن )
أي : مَنْ يلازمه بالتلاوة والعمل ( وارتق )
أي : اصعد إلى درجات الجنة،
( ورتل ) أي :
اقرأ بالترتيل ولا تستعجل بالقراءة ( كما كنت ترتل في الدنيا )
من تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ( فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها )،
قال الخطابي : جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج
الجنة في الآخرة ,
فيقال للقارئ أرق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن ,
فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة في الآخرة ,
ومن قرأ جزءاً منه كان رقيُّه في الدرج على قدر ذلك, فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة .