اخت المحبه
اخت المحبه
اسقِ قلبك بآية ،
كررها ،
تدبرها ،
تأملها ،
طبقها في يومك ،
ستجد أنك تتغير يوماً بعد يوم نحو السعادة والإبداع والنجاح ومكارم الأخلاق
اخت المحبه
اخت المحبه
تعاملت "النور" مع الوالغين في الأعراض بألسنتهم

بحجج عقلية ونداءٍ ايماني وصرامة شديدة في الوصف والجزاء والشرط ،
حتى إنه يتخايل لك حيناً أن تهديدها للألسنة الوالغة أشدُّ مما هددت به الفروج الزانية ،
(فالفرج) جريمته مع بشاعتها هي واحدة ، فإذا تناقلتها (الألسنة) صارت ثقافة شائعة فانتُهكت آلافُ الفروج المحرمة .
ومن البدهي أن ليس للإشاعات نمط واحد لا تتجاوزه ، بل يدخل فيها شائعات البريد الإلكتروني ومنتديات الإنترنت ومواقع اليوتيوب والفيسبوك والتشات والدردشة ورسائل الجوال والماسنجر عن فلانة وفلان ، ونلحظ أن بعضهم إذا اختلف مع رجل أو امرأة في عقيدة أو فكر أو منهج ونحوها استباح من مخالفه كل عرض ، وظن أن هذه المخالفة تسوغ له بهتانه ، بل حيناً يحتسب الأجر عند الله ـ بزعمه ـ لأن مخالفه عدو لله .
وله نصيب وافر منها أيضا ًذاك الكذاب الذي رأى ظِنةً فصيرها مِئنة ، فأخذ يثير الظنون الفاسدة بين الناس ، بمثل قوله : رأيت زوجته تكلم فلانا ، وبنات جيراننا يعدن في ساعة متأخرة من الليل ، وفلانة تركب مع رجل غريب .... .
ومن هؤلاء من يحدث بكل ما سمع ، ويزعم أنه لم يتهم وأنه وأنه .. وإنما هو ناقل ،
فيقول صل1 مبيناً حكمه : " كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع " رواه مسلم .
وهذه هي الأوصاف التي اختارها الله لهم :
ـ (وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
ـ (فَأُولَئِكَ "عِنْدَ اللَّهِ" هُمُ الْكَاذِبُونَ)
وصيغة الحصر في الآيتين للمبالغة كأن لا يوجد في الدنا من الفاسقين والكاذبين إلا هم ،
و(عند الله) جملة حالية أي أنهم في علم الله الذي لا يدخله تغيير أو تبديل هم كاذبون .
ـ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ)
(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) والتلقي عادة بالآذان لا بالألسنة لكنهم لسرعة إلقائهم لهذه الإشاعات بألسنتهم بمجرد سماعهم لها فكأنها عبرت للسان دون مرور بالسمع ، وتأمل خفة العقل هنا .
(وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ) ومن المعلوم أن القول يكون بالأفواه لا بغيرها ، فهل ذُكر عبثاً ؟ حاشاه ، لكن هذا القول لما لم تقلبه القلوب و تم*** العقول أصبح مجرد حركة للفاه لم يتأمل عُقباه .
(وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) أما هذه فقد نطقت بما ليس للعبد معها إلا أن يرددها .
أما الجزاء :
ـ (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً)
ـ ( وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا) حتى يتوبوا .
ـ (لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
وأما الشرط :
ـ (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
(يَعِظُكُمُ اللَّهُ) الموعظة تأتي في غالب القرآن ولا تُسند لفاعل (يوعظ به) (يوعظون) (موعظة) ، وهنا جاء لفظ الجلالة صريحاً (يعظكم الله) ، وهي تكون لمن علم التحريم أعظم ممن لا يعلمه .
(إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) شرط ، ومن المقرر أن الشرط يلزم من عدمه العدم ، فمن عاد فليس بمؤمن .
وهذا الشرط دليل عند الإمام أحمد على تكفير كل من رمى أم المؤمنين عائشة لأن الآيات نص فيها .
- وهنا واجبات أربع فرضها الله على المجتمع حين ورود شائعة تتعلق بالأعراض :
فأولها : حسن الظن ببعضنا (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا) وتأمل قوله (بأنفسهم)
فهم نفس واحدة ، فكل ما يصيب المؤمن يصيب أخاه شاء ذلك أم أبى .
ثانيها : التكذيب المباشر والصريح إعمالا للبراءة الأصلية (وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ) ، ولم يرض منهم بقول :
لاندري .. الله أعلم .. قد يكون .. هذا مستبعد .. بل يقذفون القاذفَ صريحاً بقولهم له"إفك" و"بهتان"
(مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) (16)
ثالثها : هات دليلك وبرهانك أو أنت رأس الكاذبين
(لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) .
وهنا ثلاثة مؤكدات لاستحقاقهم هذا الوصف "عند الله" و "هم" و"ال" وأنكاها أولها ،
وأصل الكلام "فأولئك كاذبون"
رابعها : التروي وتقليب الأمر والنظر في العاقبة وترك العجلة في الكلام والحكم
(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) ، (مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا) .
ختاما ً في صحيح البخاري قال جبريل لمحمد صل1 :
"وأما الرجل الذى أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ،
فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق"
حفظ الله فروجنا وألسنتنا وجوارحنا من كل سوء
وإلى السّوْر الثاني بمشيئة النور وعونه سبحانه ،،
اخت المحبه
اخت المحبه
من النعيم المعجل أن تصحب أهل القرآن .. أن تجالسهم ..
أن تخدمهم ... والله إنه شرف ونعمة ومنّة من الله .
لك الحمد رب . استشعر هذه النعمة.
اخت المحبه
اخت المحبه
قال الله ﷻ
*﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾

📝"لاطاقـة سلـبيـة ولا إيـجابـيـة تـوجـد في البـيـوت
وإنما بيـوت هجرت القرآن
وصدحت فيها المـعـازف
فـ حـلتـها الشـياطـيـن وباتـت فـيها وبـيـوت عـمـرت بـ القرآن فـ سـعـدت واطـمأنـت ً
اللهم من أهل القرآن
رونق 2000
رونق 2000
السلام عليكم شكرا على الموضوع الجميل ان شاء الله بكون معكم حفظت صفحتين والله يجزاك خير صاحبه الموضوع