امي حب دائم
امي حب دائم
في سورة الانبياء.. (سؤال وجواب .. الايات (36-73)) ﴿وَإِذَا رَءَاكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا ٱلَّذِى يَذْكُرُ ءَالِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ ٱلرَّحْمَٰنِ هُمْ كَٰفِرُونَ ﴿٣٦﴾ خُلِقَ ٱلْإِنسَٰنُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُو۟رِيكُمْ ءَايَٰتِى فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ﴾ ما الحكمة من ذكر العجلة بعد ذكر المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والحكمة في ذكر العجلة ههنا: أنه لما ذكر المستهزئين بالرسول- صلوات الله وسلامه عليه- وقع في النفوس سرعة الانتقام منهم، واستعجلت ذلك، فقال الله تعالى: خلق الإنسان من عجل؛ لأنه تعالى يملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته. ابن كثير:3/175. كيف توجه كون العجلة من طبيعة الإنسان، ثم ينهى عما خلق منه وجبل عليه؟ واعلم أنه لا إشكال في قوله تعالى: (خلق الإنسان من عجل) مع قوله (فلا تستعجلون) فلا يقال: كيف يقول: إن الإنسان خلق من العجل وجبل عليه، ثم ينهاه عما خلق منه وجبل عليه؟! لأنه تكليف بمحال؛ لأنا نقول: نعم هو جبل على العجل، ولكن في استطاعته أن يلزم نفسه بالتأني، كما أنه جبل على حب الشهوات مع أنه في استطاعته أن يلزم نفسه بالكف عنها. الشنقيطي:4/152. ======== ﴿لَوْ يَعْلَمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴾ ما وجه تخصيص ذكر الوجوه والظهور في الآية؟ وذكر «الوجوه» خاصة لشرفها من الإنسان، وأنها موضع حواسه، وهو أحرص على الدفاع عنه، ثم ذكر «الظهور»؛ ليبين عموم النار لجميع أبدانهم. ابن عطية: ======== ﴿ قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ ﴾ لماذا قدم الليل على النهار في الآية الكريمة؟ (قل من يكلؤكم) أي: يحرسكم ويحفظكم.. وتقديره: قل لا حافظ لكم (بالليل) إذا نمتم، وبالنهار إذا قمتم وتصرفتم في أموركم. القرطبي:14/207-208. وقدم الليل؛ لأنه زمن المخاوف؛ لأن الظلام يُعين أسباب الضر على الوصول إلى مبتغاها من إنسان، وحيوان، وعلل الأجسام. ابن عاشور:17/74. ======== ﴿ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ٱلْفُرْقَانَ وَضِيَآءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ ﴾ لماذا خَصَّ الله المتقين بالذكر؟ وخص المتقين بالذكر؛ لأنهم المنتفعون بذلك علماً وعملاً. السعدي:525. ======== ﴿وَهَٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَٰهُ ۚ أَفَأَنتُمْ لَهُۥ مُنكِرُونَ﴾ اذكري أنواعاً من بركة القرآن الكريم. ووصف القرآن بالمبارك يعمّ نواحي الخير كلها؛ لأن البركة زيادة الخير، فالقرآن كلّه خير من جهة بلاغة ألفاظه، وحسنها، وسرعة حفظه، وسهولة تلاوته، وهو أيضاً خير لما اشتمل عليه من أفنان الكلام، والحكمة، والشريعة، واللطائف البلاغية ... وبذلك اهتدت به أمم كثيرة في جميع الأزمان، وانتفع به مَن آمنوا به. ابن عاشور:17/90. ======== ﴿ قُلْنَا يَٰنَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ ﴾ لماذا جاء الأمر بأن تكون النار سلاما؟ ولماذا خصها بإبراهيم عليه السلام؟ وعن أبي العالية: لو لم يقل الله: (وسلاما) لكان بردها أشد عليه من حرها، ولو لم يقل: (على إبراهيم) لكان بردها باقيا إلى الأبد. الشنقيطي:4/163. ======== ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُۥٓ إِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَٰلِحِينَ ﴾ يقول العلماء: إن العبد إذا صدق مع الله أعطاه فوق ما يرجو، وزاده فوق ما يأمل، دللي على ذلك من الآية. (ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة) أي: زيادة؛ لأنه دعا في إسحق، وزيد يعقوب من غير دعاء، فكان ذلك نافلة؛ أي: زيادة على ما سأل؛ إذ قال: (ربِّ هب لي من الصالحين)، ويقال لولد الولد: نافلة لأنه زيادة على الولد. القرطبي:14/230. ======== المرجع: القران تدبر وعمل
في سورة الانبياء.. (سؤال وجواب .. الايات (36-73)) ﴿وَإِذَا رَءَاكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ إِن...
جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك ووالديك
امي حب دائم
امي حب دائم
s سمر s
s سمر s
السلام عليكم
تكرار سورة الانبياء مرتين
اخت المحبه
اخت المحبه
في سورة الأنبياء



"وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ" (الأنبياء73) ، لماذا خص الصلاة والزكاة بالذكر مع أنهما داخلان في عموم الخيرات؟
فمن معاني الآية : وجعلناهم أئمة يقتدى بهم ، ويهدون الناس بالوحي ، ويحثّون الناس على فعل الخيرات ،



(وأوحينا إليهم فعل الخيرات): وهذا شامل لجميع الخيرات من حقوق الله وحقوق العباد، (وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة) هذا من باب عطف الخاص على العام؛ لشرف هاتين العبادتين، وفضلهما، ولأن من كمَّلهما كما أُمِرَ كان قائماً بدينه، ومن ضَيَّعهما كان لما سواهما أضيع، ولأن الصلاة أفضل الأعمال التي فيها حقه تعالى، والزكاة أفضل الأعمال التي فيها الإحسان لخلقه. السعدي:527.

======






عند الكرب الجأي إلى الله تعالى؛ فلا فرج إلا من عنده،

﴿ وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُۥ فَنَجَّيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ ﴾..
اخت المحبه
اخت المحبه
في سورة الأنبياء

(وقفات على قصة داود وسليمان عليهما السلام)

=========

(وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79))


وسليمان هو ابن داود، وكلاهما من أنبياء الله- سبحانه-، وينتهى نسبهما إلى يعقوب- عليه السلام- وكانت وفاتهما قبل ميلاد المسيح- عليه السلام- بألف سنة تقريبا، وقد جمع الله- تعالى- لهما بين الملك والنبوة.
والحرث: الزرع. قيل: كان كرما- أى عنبا- تدلت عناقيده.

وقوله: نَفَشَتْ من النفش وهو الرعي بالليل خاصة. يقال: نفشت الغنم والإبل، إذا رعت ليلا بدون راع.


وقد ذكر المفسرون عند تفسيرهم لهذه الآيات روايات ملخصها: أن رجلين دخلا على داود- عليه السلام- أحدهما صاحب زرع، والآخر صاحب غنم، فقال صاحب الزرع لداود:
يا نبي الله، إن غنم هذا قد نفشت في حرثى فلم تبق منه شيئا، فحكم داود- عليه السلام- لصاحب الزرع أن يأخذ غنم خصمه في مقابل إتلافها لزرعه.



وعند خروجهما التقيا بسليمان- عليه السلام- فأخبراه بحكم أبيه. فدخل سليمان على أبيه فقال له: يا نبي الله، إن القضاء غير ما قضيت، فقال له: كيف؟ قال: ادفع الغنم إلى صاحب الزرع لينتفع بها، وادفع الزرع إلى صاحب الغنم ليقوم عليها حتى يعود كما كان. ثم يعيد كل منهما إلى صاحبه ما تحت يده، فيأخذ صاحب الزرع زرعه، وصاحب الغنم غنمه..
فقال داود- عليه السلام- القضاء ما قضيت يا سليمان .

وقوله تعالى-:( وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ) جملة معترضة جيء بها لبيان شمول علم الله- تعالى- وإحاطته بكل شيء.
أى: وكنا لما حكم به كل واحد منهما عالمين وحاضرين، بحيث لا يغيب عنا شيء مما قالاه.
(من تفسير الوسيط لطنطاوي)





===========


(فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)))
والحُكم : الحِكمة ، وهو النبوءة . والعلمُ : أصالة الفهم
(تفسير ابن عاشور)


(فَفَهمناها سُليمانَ) أي: فهمناه هذه القضية، ولا يدل ذلك أن داود لم يفهمه الله في غيرها، ولهذا خصها بالذكر؛ بدليل قوله: (وَكُلاً) من داود وسليمان (آتينا حكماً وعلماً)



وهذا دليل على أن الحاكم قد يصيب الحق والصواب، وقد يخطئ ذلك، وليس بملوم إذا أخطأ مع بذل اجتهاده. السعدي: 528.

=======


﴿وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُۥدَ ٱلْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَٱلطَّيْرَ﴾

لماذا خَصَّ الله داود بهذه الخاصية، وهي أن الجبال والطير تسبح معه؟ وذلك أنه كان من أعبد الناس وأكثرهم لله ذكراً، وتسبيحاً، وتمجيداً. السعدي:528.

=========

(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81))

(تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها ) يعني أرض الشام ، وذلك أنه كان له بساط من خشب ، يوضع عليه كل ما يحتاج إليه من أمور المملكة ، والخيل والجمال والخيام والجند ، ثم يأمر الريح أن تحمله فتدخل تحته ، ثم تحمله فترفعه وتسير به ،


وتظله الطير من الحر ، إلى حيث يشاء من الأرض ، فينزل وتوضع آلاته وخشبه ، قال الله تعالى : ( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب ) ، وقال ( غدوها شهر ورواحها شهر ) .



قال ابن أبي حاتم : ذكر عن سفيان بن عيينة ، عن أبي سنان ، عن سعيد بن جبير قال : كان يوضع لسليمان ستمائة ألف كرسي ، فيجلس مما يليه مؤمنو الإنس ، ثم يجلس من ورائهم مؤمنو الجن ، ثم يأمر الطير فتظلهم ، ثم يأمر الريح فتحمله صلى الله عليه وسلم .



وقال عبد الله بن عبيد بن عمير : كان سليمان يأمر الريح ، فتجتمع كالطود العظيم ، كالجبل ، ثم يأمر بفراشه فيوضع على أعلى مكان منها ، ثم يدعو بفرس من ذوات الأجنحة ، فترتفع حتى تصعد على فراشه ، ثم يأمر الريح فترتفع به كل شرف دون السماء ، وهو مطأطئ رأسه ، ما يلتفت يمينا ولا شمالا تعظيما لله عز وجل ، وشكرا لما يعلم من صغر ما هو فيه في ملك الله تعالى حتى تضعه الريح حيث شاء أن تضعه
(تفسير ابن كثير)


*نجد في القرآن ريحاً، ورياحاً .. فما هو الفرق بينهما؟



الريح قد تكون رحمةً، كما في قوله تعالى (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) ، وقد تكون عذاباً، كما في الآية (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) .
أما الرياح فلا تكون إلا خيراً ورحمةً .

ويدل لذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
«الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا» .