اخت المحبه
•
الدرس الرابع : (31-43)
(ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (31))
يخبر تعالى أنه أنشأ بعد قوم نوح قرنا آخرين قيل المراد بهم عاد فإنهم كانوا مستخلفين بعدهم وقيل المراد بهؤلاء
ثمود لقوله " فأخذتهم الصيحة بالحق ".
﴿وَقَالَ ٱلْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِلِقَآءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَٰهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)﴾
وفي هذين الوصفين إيماء إلى أنهما الباعث على تكذيبهم رسولَهم: لأن تكذيبهم بلقاء الآخرة ينفي عنهم توقع المؤاخذة
بعد الموت وثروتهم ونعمتهم تغريهم بالكبر والصلف؛ إذ ألِفوا أن يكونوا سادة لا تبعاً.
قال تعالى ( فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ (24)) وفي آية أخرى قال تعالى (وَقَالَ الْمَلَأُ مِن
قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (33) المؤمنون)
ما الفرق بين قومه الذين كفروا والملأ الذين كفروا من قومه؟ (د.فاضل السامرائى)
في قصة نوح جاءت (فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ) من القائل؟ من الذين كفروا؟ الملأ و هم أشراف القوم.
فنوح عليه السلام كفر به مجموعة من الملأ وقد يكون هناك ملأ لم يكفروا. فـ (الذين كفروا) وصف للملأ وليس وصفاً للقوم.
الآية الثانية (وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) يحتمل أن الذين كفروا صفة للقوم، إذن في الاية الأولى (الذين كفروا ) قطعاً صفة للملأ والثانية تحتمل أن تكون (الذين كفروا) صفة للقوم إذن الثانية أوسع وأشمل كفراً من الأولى
وليس هذا فقط وإنما ذكر صفات أخرى لم يذكرها في قوم نوح (الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ) ذكر أموراً كثيرة من الكفر. إذن في الآية الثانية ذكر الكفر أعم والصفات أشد. بناء على هذا الذي حصل أنه لما ذكر العقوبة ذكر ناجين في قوم نوح ولم يذكر ناجين في القوم الآخرين،
قال في قوم نوح (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ (27))
أما في الآية الأخرى فليس هناك ناجين (قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41))
وهذه مناسبة مع العموم الذي وصف به القوم من الكفر لما وصف الكفر على العموم للقوم فصار الهلاك على العموم للقوم ولما ذكر قسماً منه ذكر ناجين فكان كل تذييل مناسب لما ورد في الآية.
﴿أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَٰمًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ ﴿٣٥﴾ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)﴾ أي: بعيد بعيد ما يعدكم به من البعث بعد أن تمزقتم، وكنتم تراباً وعظاماً
ما الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء، ولأجله أنكروا البعث؟ فنظروا نظراً قاصراً، ورأوا هذا بالنسبة إلى قدرهم غير ممكن، فقاسوا قدرة الخالق بقُدَرِهم، تعالى الله.
(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ۚ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41))
{ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ } لا بالظلم والجور، بل بالعدل وظلمهم، أخذتهم الصيحة، فأهلكتهم عن آخرهم.
{ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً } أي: هشيما يبسا بمنزلة غثاء السيل الملقى في جنبات الوادي، وقال في الآية الأخرى في سورة القمر { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ } { فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } أي: أتبعوا مع عذابهم، البعد واللعنة والذم من العالمين
(ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (31))
يخبر تعالى أنه أنشأ بعد قوم نوح قرنا آخرين قيل المراد بهم عاد فإنهم كانوا مستخلفين بعدهم وقيل المراد بهؤلاء
ثمود لقوله " فأخذتهم الصيحة بالحق ".
﴿وَقَالَ ٱلْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِلِقَآءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَٰهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)﴾
وفي هذين الوصفين إيماء إلى أنهما الباعث على تكذيبهم رسولَهم: لأن تكذيبهم بلقاء الآخرة ينفي عنهم توقع المؤاخذة
بعد الموت وثروتهم ونعمتهم تغريهم بالكبر والصلف؛ إذ ألِفوا أن يكونوا سادة لا تبعاً.
قال تعالى ( فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ (24)) وفي آية أخرى قال تعالى (وَقَالَ الْمَلَأُ مِن
قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (33) المؤمنون)
ما الفرق بين قومه الذين كفروا والملأ الذين كفروا من قومه؟ (د.فاضل السامرائى)
في قصة نوح جاءت (فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ) من القائل؟ من الذين كفروا؟ الملأ و هم أشراف القوم.
فنوح عليه السلام كفر به مجموعة من الملأ وقد يكون هناك ملأ لم يكفروا. فـ (الذين كفروا) وصف للملأ وليس وصفاً للقوم.
الآية الثانية (وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) يحتمل أن الذين كفروا صفة للقوم، إذن في الاية الأولى (الذين كفروا ) قطعاً صفة للملأ والثانية تحتمل أن تكون (الذين كفروا) صفة للقوم إذن الثانية أوسع وأشمل كفراً من الأولى
وليس هذا فقط وإنما ذكر صفات أخرى لم يذكرها في قوم نوح (الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ) ذكر أموراً كثيرة من الكفر. إذن في الآية الثانية ذكر الكفر أعم والصفات أشد. بناء على هذا الذي حصل أنه لما ذكر العقوبة ذكر ناجين في قوم نوح ولم يذكر ناجين في القوم الآخرين،
قال في قوم نوح (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ (27))
أما في الآية الأخرى فليس هناك ناجين (قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41))
وهذه مناسبة مع العموم الذي وصف به القوم من الكفر لما وصف الكفر على العموم للقوم فصار الهلاك على العموم للقوم ولما ذكر قسماً منه ذكر ناجين فكان كل تذييل مناسب لما ورد في الآية.
﴿أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَٰمًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ ﴿٣٥﴾ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)﴾ أي: بعيد بعيد ما يعدكم به من البعث بعد أن تمزقتم، وكنتم تراباً وعظاماً
ما الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء، ولأجله أنكروا البعث؟ فنظروا نظراً قاصراً، ورأوا هذا بالنسبة إلى قدرهم غير ممكن، فقاسوا قدرة الخالق بقُدَرِهم، تعالى الله.
(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ۚ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41))
{ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ } لا بالظلم والجور، بل بالعدل وظلمهم، أخذتهم الصيحة، فأهلكتهم عن آخرهم.
{ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً } أي: هشيما يبسا بمنزلة غثاء السيل الملقى في جنبات الوادي، وقال في الآية الأخرى في سورة القمر { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ } { فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } أي: أتبعوا مع عذابهم، البعد واللعنة والذم من العالمين
تالية القران1430 :
تم الحفظ من الايه 21 الي الاية 30 ولله الحمدتم الحفظ من الايه 21 الي الاية 30 ولله الحمد
ما شاء الله
اللهم أجعل ايامها خالية من الهمومَ
اللهم اغنها "بالعلم"
وأكرمها "بالتقوى "
وجمّلها "بالعافية"
اللهم اشغلها بما خلقتها له
ولا تشغلها بماخلقته لها
اللهم إني أسألك لها بركة تطهر بها قلبها
وتكشف بها كربها ، وتغفر بها ذنبها
اللهم أجعل ايامها خالية من الهمومَ
اللهم اغنها "بالعلم"
وأكرمها "بالتقوى "
وجمّلها "بالعافية"
اللهم اشغلها بما خلقتها له
ولا تشغلها بماخلقته لها
اللهم إني أسألك لها بركة تطهر بها قلبها
وتكشف بها كربها ، وتغفر بها ذنبها
امي حب دائم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حفظ الى الاية 40السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حفظ الى الاية 40
ما شاء الله
أنـــــار الله يومكــــ بالقــرآن.
وزادكـــــ عافيــــــــة وإطمئنـــــــان..
ووهـــــــبك شفــــاعة...حبيـــب الــرحمن...
وألبســـك محــل الـــــرضـا والغـــــفـــران...
وأضــــاء قلبــــــــــــك بالتــــــــقوى والايــــمــــان.....
جزاك الله خير الجزاء
ورزقك حسنات تتكاثر وذنوب تتناثر
ورضى وسعادة في الدارين
يارب
أنـــــار الله يومكــــ بالقــرآن.
وزادكـــــ عافيــــــــة وإطمئنـــــــان..
ووهـــــــبك شفــــاعة...حبيـــب الــرحمن...
وألبســـك محــل الـــــرضـا والغـــــفـــران...
وأضــــاء قلبــــــــــــك بالتــــــــقوى والايــــمــــان.....
جزاك الله خير الجزاء
ورزقك حسنات تتكاثر وذنوب تتناثر
ورضى وسعادة في الدارين
يارب
الصفحة الأخيرة