so simple
so simple
تم مقرر اليوم

التكوير , عبس

ولله الحمد =)
ليه انا ما عدت انا
تم بحمد الله مراجعة سورتي عبسى والتكوير
# mona #
# mona #


.. سبحان الله و بحمده .. سبحان الله العظيم ..




اتممتُ مراجعه /
عبسى و التكوير ..
ليه انا ما عدت انا
تم بحمد الله حفظ سوره الانفطار
ام نايف م
ام نايف م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام
على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
حياكم الله وبياكم يا أحبة في اللقاء
العاشر في تفسير سورة الانفطار .


اسأل الله أن يزيدنا فقهاً وتعلماً لكتابه وحفظاً له .





{إذا السماء انفطرت} :
يعني انشقت .


{وإذا الكواكب انتثرت}:
يعني النجوم صغيرها وكبيرها تنتثر
وتتفرق وتتساقط لأن العالم انتهى.



{وإذا البحار فجِّرت}:
أي فُجر بعضها على بعض وملئت الأرض

{وإذا القبور بعثرت}:
أي أخرج ما فيها من الأموات
حتى قاموا لله عز وجل، فهذه الأمور الأربعة إذا حصلت


{علمت نفس ما قدمت وأخرت} :
علمت كل نفس ما قدمت وأخرت، وذلك بما يُعرض عليها من الكتاب،
فكل إنسان ألزمه الله طائره في عنقه ويخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً.
اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً.
وفي ذلك اليوم يقول المجرمون:
مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها،
فيعلم الإنسان ما قدم وأخر،
بينما هو في الدنيا قد نسي، لكن يوم القيامة
يعرض العمل فتعلم كل نفس ما قدمت وأخرت،
والغرض من هذا التحذير
تحذير العبد من أن يعمل مخالفة لله ورسوله؛
لأنه سوف يعلم بذلك ويحاسب عليه.



{يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم } :

{يا أيها الإنسان} :
ويخاطب الإنسان من حيث هو
إنسان بقطع النظر عن ديانته .



{ما غرك بربك الكريم} :
يعني أي شيء غرك بالله حيث تكذبه في البعث،
تعصيه في الأمر والنهي،
بل ربما يوجد من ينكر الله عز وجل فما الذي غرك؟!

قال بعض العلماء: إن قوله تعالى:
{ما غرك بربك الكريم}:
إشارة إلى الجواب، وهو أن الذي غر الإنسان
كرم الله عز وجل وإمهاله وحلمه،
لكنه لا يجوز أن يغتر الإنسان بذلك فإن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته،

إذاً ما غرك بربك الكريم؟
الجواب: كرمه وحلمه هذا هو الذي غر الإنسان
وصار يتمادى في المعصية في التكذيب، يتمادى في المخالفة .

- لماذا ذُكر بإسمه ( الكريم ) ؟
لينبه على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم
بالأفعال القبيحة وأعمال السوء .




{الذي خلقك فسواك فعدَلك} :

{الذي خلقك}:
خلقك من العدم، وأوجدك من العدم .

{ فسواك } :
أي جعلك مستوى الخلقة سالم الأعضاء.


{فعدَّلك}:
أي جعلك معتدل القامة، مستوي الخلقة
لست كالبهائم التي لم تكن معدّلة بل تسير على يديها ورجليها،
أما الإنسان فإنه خصّه الله بهذه الخصيصة .



{في أي صورة ما شاء ركبك} :
يعني الله ركبك في أي صورة شاء، من الناس من هو جميل،
ومنهم من هو قبيح، ومنهم المتوسط، ومنهم الأبيض،
ومنهم الأحمر، ومنهم الأسود،
ومنهم ما بين ذلك، أي صورة يركبك الله عز وجل على حسب مشيئته،
ولكنه عز وجل شاء للإنسان أن تكون صورته أحسن الصور .





{كلا بل تكذبون بالدين}:
{كلا} للاضراب يعني مع هذا الخلق والإمداد والإعداد
تكذبون بالدين أي بالجزاء، وتقولون إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا
وما نحن بمبعوثين، فتكذبون بالدين أي بالجزاء،
وربما نقول: وتكذبون أيضاً بالدين نفسه،
فلا تقرّون بالدين الذي جاءت به الرسل والآية شاملة لهذا وهذا .



{وإن عليكم لحافظين}:
الإنسان عليه حافظ يحفظه ويكتب كل ما عمل


{ كراماً كاتبين}:
وهؤلاء الحفظة كرام ليسوا لئاماً،
بل عندهم من الكرم ما ينافي أن يظلموا أحداً،
فيكتبوا عليه ما لم يعمل، أو يهدروا ما عمل؛
لأنهم موصوفون بالكرم


{يعلمون ما تفعلون} :
إما بالمشاهدة إن كان فعلاً،
وإما بالسماع إن كان قولاً،
بل إن عمل القلب يطلعهم الله عليه فيكتبونه

كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:
«من هم بالحسنة فلم يعملها كتبت حسنة،
ومن همّ بالسيئة ولم يعملها كتبت حسنة كاملة
»،
لأنه تركها لله عز وجل والأول يثاب على مجرد الهم بالحسنة.




يخبر تعالى عما يصير الأبرار إليه من النعيم
وهم الذين أطاعوا الله عز وجل ولم يقابلوه بالمعاصي
.

{إن الأبرار لفي نعيم}:
{إن الأبرار} :
جمع بر وهم كثيروا فعل الخير، المتباعدون عن الشر
{لفي نعيم} :
أي نعيم في القلب، ونعيم في البدن ولهذا لا تجد أحداً أطيب قلباً،
ولا أنعم بالاً من الأبرار أهل البر،
حتى قال بعض السلف:
«لو يعلم الملوك، وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف»،
وهذا النعيم الحاصل يكون في الدنيا وفي الآخرة،
أما في الآخرة فالجنة،
وأما في الدنيا فنعيم القلب وطمأنينته ورضاه بقضاء الله وقدره،
فإن هذا هو النعيم الحقيقي، ليس النعيم في الدنيا أن تترف بدنيًّا،
النعيم نعيم القلب .




ثم ذكر ما يصير إليه الفجار من الجحيم والعذاب المقيم
{وإن الفجار لفي جحيم}:
{وإن الفجار}:
الفجار هم الكفار ضد الأبرار.
{لفي جحيم} :
أي في نار حامية .



{يصلونها يوم الدين}:
{يصلونها}:
يعني يحترقون بها
{يوم الدين}:
أي يوم الجزاء وذلك يوم القيامة .



{وما هم عنها بغائبين} :
أي لا يغيبون عن العذاب ساعة واحدة
ولا يخفف عنهم من عذابها
ولا يجابون إلى ما يسألون
من الموت أو الراحة ولو يوما واحدا .

{وما أدراك ما يوم الدين. ثم ما أدراك ما يوم الدين} :
{ وما أدراك ما يوم الدين }
تعظيم لشأن يوم القيامة.

ثم أكده بقوله {ثم ما أدراك ما يوم الدين }

ثم فسره بقوله { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله }
أي : لا يقدر واحد على نفع أحد ولا خلاصه
مما هو فيه إلا أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى .


..............................


آنتهى تفسير سورة الانفطار
والله أعلم .

روابط انصح أحبتي بها :
تفسير قوله تعالى: ياأيها الانسان ماغرك بربك الكريم

إن عليكم لحافظين كراما كاتبين وقفة محاسبة


وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق
محمد صل الله عليه وسلم .