ام نايف م
ام نايف م
]



بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمدلله رب العالمين , اسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنه
الحمدلله حتى يرضى وله الحمد إذا رضي وله الحمد في كل الأحوال ..
وصل اللهم وسلم على خير الخلق محمداً بن عبدالله
عليه وعلى آله وصحبة ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .

وبعد :

حياكم ربي وبياكم وغفر الله لنا ولكم وجعل لنا من تدبر كتابه
نصيباً وافراً ولا يحرمنا ومدارسته بسبب ذنوبي ..






درس الثاني والعشرون .
مقرر يوم السبت .

سورة الفجر من الأية ( 1-16)




﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿ وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ . وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ . وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ . هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ .
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ . إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ . الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ .
وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ . وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ . الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ .
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ . إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ..



أربعة أشياء أقسم الله بها :
1- { والفجر }
وهو النـور الساطـع الذي يكون في الأفق الشرقي قرب طلوع الشمس .
وأقسم الله بالفجر لأنه ابتداء النهار،
وهو انتقال من ظلمة دامسة إلى فجر ساطع،
وأقسم الله به لأنه لا يقدر على الإتيان بهذا الفجر إلا الله عز وجل
كما قال الله تعالى:
"قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة
من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون"

وأقسم الله بالفجر لأنه يترتب عليه أحكام شرعية،
مثل: إمساك الصائم،إذا أراد أن يتم صومه،
وأيضاً: دخول وقت صلاة الفجر،
وهما حكمان شرعيان عظيمان .

~

2- { وليال عشر } :
_ قيل المراد بـ" ليال عشر" : عشر ذي الحجة،
وأطلق على الأيام ليالي، لأن اللغة العربية واسعة،
قد تطلق الليالي ويراد بها الأيام .

_ وقيل المراد بـ" ليال عشر" : ليال العشر الأخيرة من رمضان،
أما على الأول الذين يقولون المراد بالليال العشر عشر ذي الحجة،
فلأن عشر ذي الحجة أيام فاضلة قال فيها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
«ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»
قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه
وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».

وأما الذين قالوا: إن المراد بالليال العشر هي ليال عشر رمضان الأخيرة ،
فقالوا: إن الأصل في الليالي أنها الليالي وليست الأيام،
وقالوا: أن ليال العشر الأخيرة من رمضان فيها ليلة القدر التي قال الله عنها

"خير من ألف شهر" .

وقال تعالى : "إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين.
فيها يفرق كل أمر حكيم" .
= وهذا القول أرجح من القول الأول ،
وإن كان القول الأول هو قول الجمهور،
لكن اللفظ لا يسعف قول الجمهور،
وإنما يرجح القول الثاني أنها الليالي العشر الأواخر من رمضان،
وأقسم الله بها لشرفها، ولأن فيها ليلة القدر .

ولأن المسلمين يختمون بها شهر رمضان الذي
هو وقت فريضة من فرائض الإسلام
وأركان الإسلام، فلذلك أقسم الله بهذه الليالي .



3- { والشفع والوتر }:

_ قيل المراد بالشفع والوتر كل ما كان مخلوقاً من شفع ووتر،
وكل ما كان مشروعاً من العبادات من شفع ووتر .

_ وقيل: المراد بالشفع الخلق كلهم،
والمراد بالوتر الله عز وجل.

= وإذا كانت الآية تحتمل معنيين ولا منافاة بينهما
فلتكن لكل المعاني التي تحتملها الآية .


4- { والليل إذا يسر } :
السري هو السير في الليل،
والليل يسير يبدأ بالمغرب وينتهي بطلوع الفجر فهو يمشي زمناً لا يتوقف،
فهو دائماً في سريان،
فأقسم الله به لما في ساعاته من العبادات كصلاة المغرب، والعشاء،
وقيام الليل، والوتر وغير ذلك،
ولأن في الليل مناسبة عظيمة
وهي أن الله عز وجل ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا
حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:

«من يسألني فأعطيه،
من يدعوني فأستجيب له،
من يستغفرني فأغفر له»

_ ولهذا نقول: إن الثلث الآخر من الليل وقت إجابة،
فينبغي أن ينتهز الإنسان هذه الفرصة فيقوم لله عز وجل يتهجد
ويدعو الله سبحانه بما شاء من خير الدنيا والآخرة
لعله يصادف ساعة إجابة ينتفع بها في دنياه وأخراه .



{ هل في ذلك قسم لذي حجر } :
لذي عقل ولب وحجا

* لماذا سُمي العقل حجراً ؟
لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال .
والعرب تقول إنه لذو حجر :
إذا كان قاهرا لنفسه ، ضابطا لها .



{ ألم تر كيف فعل ربك بعاد. إرم ذات العماد } :
الخطاب هنا لكل من يوجه إليه هذا الكتاب العزيز
وهم البشر كلهم بل والجن أيضاً ألم تر أيها المخاطب
"كيف فعل ربك بعاد. إرم ذات العماد"
* من هم عاد ؟
وعاد قبيلة معروفة في جنوب الجزيرة العربية،
أرسل الله تعالى إليهم هوداً عليه الصلاة والسلام فبلغهم الرسالة
ولكنهم عتوا وبغوا وقالوا من أشد منا قوة
قال الله تعالى:
"أولم يروا أن الله الذي خلقهم
هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون" .

فهم افتخروا في قوتهم ولكن الله بين أنهم ضعفاء أمام قوة الله

* ماذا فعل الله بقوم عاد ؟
أرسل عليهم الريح العقيم سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً،
فترى القوى فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية،
فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم،
وهذا الاستفهام الذي لفت الله فيه النظر إلى ما فعل بهؤلاء .

يراد به الاعتبار يعني :
اعتبر أيها المكذب للرسول محمد صلى الله عليه وسلّم
بهؤلاء كيف أُذيقوا هذا العذاب .



{ إرم ذات العماد}:
{ إرام } :
_ قيل اسم للقبيلة .
_ وقيل اسم للقرية .
_ وقيل غير ذلك .
= فسواء كانت اسماً للقبيلة أو اسماً للقرية
فإن الله تعالى نكل بهم نكالاً عظيماً مع أنهم أقوياء.


{ العماد } :
أصحاب الأبنية القوية .


{التي لم يخلق مثلها في البلاد } :
أي لم يصنع مثلها في البلاد؛ لأنها قوية ومحكمة،
وهذا هو الذي غرهم .
وقالوا: مَن أشد منا قوة ؟




{ وثمود الذين جابوا الصخر بالواد } :

* من هم ثمود ؟
وهم اصحاب الحجر (مدائن صالح) شمال المدينة النبوية
قوم صالح الذين كانوا أقوياء أشداء حتى إنهم قطعوا الصخور نحتاً لها
فجعلوا منها البيوت والمنازل كما قال تعالى عنهم

والمراد بالواد :
واديهم الذي كان بين جبلين من جبالهم التي ينحتون منها البيوت.
فمعنى جابوا الصخر بالواد أي قطعوا الصخور بواديهم
وجعلوا منها مساكن لهم تقيهم برد الشتاء القارص
وحر الصيف اللافح،
ومع هذا فقد أهلكهم الله ذو القوة المتين .

حيث قيل لهم تمتعوا في داركم ثلاثة أيام،
ثم بعد الثلاثة الأيام أخذتهم الصيحة والرجفة
فأصبحوا في ديارهم جاثمين .


* للعبرة :

علينا أن نعتبر بحال هؤلاء المكذبين الذين صار مآلهم إلى الهلاك والدمار،
وليُعلم أن هذه الأمة لن تُهلك بما أهلكت به الأمم السابقة بهذا العذاب العام،
فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
سأل الله تعالى أن لا يهلكهم بسنة بعامة.
ولكن قد تهلك هذه الأمة بأن يجعل الله بأسهم بينهم،
فتجري بينهم الحروب والمقاتلة،
ويكون هلاك بعضهم على يد بعض،
لا بشيء ينزل من السماء كما صنع الله تعالى بالأمم السابقة،
ولهذا يجب علينا أن نحذر الفتن ما ظهر منها وما بطن،
وأن نبتعد عن كل ما يثير الناس بعضهم على بعض، وأن نلزم دائماً الهدوء،
وأن نبتعد عن القيل والقال وكثرة السؤال، فإن ذلك مما نهى عنه
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
وكم من كلمة واحدة صنعت ما تصنعه السيوف الباترة،
فالواجب الحذر من الفتن، وأن نكون أمة متآلفة متحابة،
يتطلب كل واحد منا العذر لأخيه إذا رأى منه ما يكره .




{ وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلأَوْتَادِ } :
* من هو فرعون ؟
فرعون هو الذي أرسل الله إليه موسى عليه الصلاة والسلام،
وكان قد استذل بني إسرائيل في مصر، يذبح أبنائهم ويستحيي نسائهم .

* لماذا يقتل الأبناء ويبقي النساء ؟!
_ قال بعض العلماء: إن كهنته قالوا له إنه سيولد في بني إسرائيل رجل
يكون هلاكك على يده فصار يقتل الأبناء ويستبقي النساء.
_ ومن العلماء من قال: إنه فعل ذلك من أجل أن يضعف بني إسرائيل؛
لأن الأمة إذا قُتلت رجالها واستبقيت نسائها ذلت بلا شك،
فالأول تعليل أهل الأثر، والثاني تعليل أهل النظر ـ أهل العقل ـ

= ولا يبعد أن يكون الأمران جميعاً قد صارا علة لهذا الفعل،
ولكن بقدرة الله عز وجل أن هذا الرجل الذي كان هلاك فرعون على يده
تربى في نفس بيت فرعون، فإن امرأة فرعون التقطته وربته في بيت فرعون،
وفرعون استكبر في الأرض وعلا في الأرض .
وقال لقومه مقرراً لهم:
"أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون" .

افتخر بالأنهار وهي المياه فأغرق بالماء.



{ ذي الأوتاد }:
أي ذي القوة، لأن جنوده كانوا له بمنزلة الوتد،
والوتد : تربط به حبال الخيمة فتستقر وتثبت،
فله جنود أمم عظيمة ما بين ساحر وكاهن
وغير ذلك لكن الله سبحانه فوق كل شيء




{ الذين طغوا في البلاد. فأكثروا فيها الفساد } :
الطغيان مجاوزة الحد ,
تمردوا وعتوا وعاثوا في الأرض بالإفساد والأذية للناس .




{ فصب عليهم ربك سوط عذاب} :
_ "الصب" معروف أنه يكون من فوق .
والعذاب الذي أتى هؤلاء من فوق من عند الله عز وجل

_"سوط عذاب" السوط هو العصا الذي يضرب به،
ومعلوم أن الضرب بالعصا نوع عذاب،

* هل هذا السوط الذي صبه الله تعالى على عاد، وثمود، وفرعون،
هل هو العصا المعروف الذي نعرف، أو أنه عصا عذاب أهلكهم؟

الجواب: الثاني عصا عذاب أهلكهم وأبادهم.




{ إن ربك لبالمرصاد }:
الخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
أو لكل من يتوجه إليه الخطاب،
يرصد خلقه فيما يعملون ، ويجازي كلا بسعيه في الدنيا والأخرى ،
وسيعرض الخلائق كلهم عليه ، فيحكم فيهم بعدله ،
ويقابل كلا بما يستحقه , وهو المنزه عن الظلم والجور .







آنتهى تفسير سورة الفجر من الأية ( 1-14)
والله أعلم .


روابط أنصح أحبتي بها :
مقطع رائع وجميل ~~ صلاة الفجر وسُنّتها - العوضي
إذا جاء الليل ... فاعمل هذا العمل !!
لهيب الظلم
لهيب الظلم
تمت مراجعه الجزء الأول من سورة الفجر وقراءة التفسير بحمدلله وتوفيقه .,.
ليه انا ما عدت انا
تم بحمد الله حفظ سورة الغاشية والجزء الأول من الفجر وقراءة التفسير
ام نايف م
ام نايف م
]

بسم الله الرحمن الرحيم .




الحمدلله الذي أرسل رسله وأنزل كتبه
وبين لخلقه سبيل الهلاك
كما بين لهم سبيل النجاة وبين لهم الظلمات من النور
وكيف يفوز بالجنان ودار الخلد في دار السرور
وأصل وأسلم على نبي الهدى بأبي وأمي علية الصلاة والسلام روحي له الفداء
أما بعد



حياكم في الدرس الثالث والعشرون







سورة القارعة .







1- في الصحيحين , قال الرسول صل الله عليه وسلم :
" إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم "
2- عن أبي هريرة - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان يغلي منهما دماغه " .
3- ( أما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن فإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء ) حديث حسن صحيح .








تفسيرها








{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }
{الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ *
وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ * فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَزِينُهُ *
فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَزِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ}.





{ القارعة } :
اسم من اسماء يوم القيامة,
وسميت القارعة لانها اتقرع القلوب وتفزعها وذلك عند النفخ في الصور .





{ما القارعة} :
{ما} استفهام بمعنى التعظيم والتفخيم
يعني: ما هي القارعة التي ينوه عنها؟





{وما أدراك ما القارعة}
هذا زيادة في التفخيم والتعظيم والتهويل،
يعني أي شيء أعلمك عن هذه القارعة؟
أي ما أعظمها وما أشدها، ثم بين متى تكون؟





{يوم يكون الناس كالفراش المبثوث}
في انتشارهم وتفرقهم ، وذهابهم ومجيئهم ، من حيرتهم مما هم فيه ،
كأنهم فراش مبثوث
والفراش هو هذه الطيور الصغيرة التي تتزاحم عند وجود النار في الليل
وهي ضعيفة وتكاد تمشي بدون هدى .
وتتراكم وربما لطيشها تقع في النار وهي لا تدري،
فهم يشبهون الفراش في ضعفه وحيرته وتراكمه وسيره إلى غير هدى .





{المبثوث}
يعني المنتشر .




كقوله تعالى: {يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر} .
لو تصورت هذا المشهد يخرج الناس من قبورهم على هذا الوجه لتصورت أمراً عظيماً لا نظير له،
هؤلاء العالم من آدم إلى أن تقوم الساعة كلهم يخرجون خروج رجل واحد في آن واحد من هذه القبور المبعثرة
في مشارق الأرض ومغاربها، ومن غير القبور كالذي ألقي في لجة البحر، وأكلته الحيتان، أو في فلوات الأرض،
وأكلته السباع، أو ما أشبه ذلك، كلهم سيخرجون مرة واحدة، يصولون ويجولون في هذه الأرض.






أما الجبال وهي تلك الجبال العظيمة الراسية الصلبة فتكون :



{كالعهن المنفوش}
العهن :الصوف.
وقيل: القطن
المنفوش :المبعثر




أي: أن هذه الجبال بعد أن كانت صلبة قوية راسخة تكون مثل العهن الصوف،
أو القطن المبعثر
سواء نفشته بيدك أو بالمنداف فإنه يكون خفيفاً يتطاير مع أدنى ريح،
وقد قال الله تعالى في آيات أخرى أن الجبال تكون هباء منبثًّا
{وبست الجبال بساً فكانت هباء منبثًّا} .
وقال جل وعلا هنا: {وتكون الجبال كالعهن المنفوش}.





{فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية * وأما من خفت موازينة فأمه هاوية}
وقد قسم الله تعالى الناس إلى قسمين:




القسم الأول: من ثقلت موازينه
وهو الذي رجحت حسناته على سيئاته.
في عيشة راضية : أي يرضاها صاحبها في الجنة فهي مرضية له.
المعنى: أنها عيشة طيبة ليس فيها نكد، وليس فيها صخب، وليس فيها نصب،
كاملة من كل وجه، وهذا يعني العيش في الجنة جعلنا الله منهم.




هذا العيش لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين،
لا يحزنون، ولا يخافون، في أنعم عيش،
وأطيب بال، وأسر حال فهي عيشة راضية .




القسم الثاني: من خفت موازينه
وهو الذي رجحت سيئاته على حسناته، أو الذي ليس له حسنة أصلاً كالكافر .






{فأمه هاوية * وما أدراك ما هيه * نار حامية }



( فأمه هاوية ) :
أي مأواه ومسكنه الهاوية التي يهوي فيها على رأسه وهي النار.




(وما أدراك ما هيه * نار حامية ):
هذا من باب التفخيم والتعظيم لهذه الهاوية،
يسأل ما هي؟
أتدري ما هي؟
إنها لشيء عظيم، إنها نار حامية في غاية ما يكون من الحمو .
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: «إنها فضلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءاً».
إذا تأملت نار الدنيا كلها سواء نار الحطب، أو الورق، أو الموقد أو أشد من ذلك
فإن نار جهنم مفضلة عليها بتسعة وستين جزءاً نسأل الله العافية.
وفي هذه الآية التخويف والتحذير من هذا اليوم وأن الناس لا يخرجون عن حالين:
إما رجل رجحت حسناته، أو رجل رجحت سيئاته.
وقد تكلمنا عن كل قسم في الاية السابقة ..






* وفيها أيضاً دليل على أن يوم القيامة فيه موازين
وقد جاء في بعض النصوص أنه ميزان فهل هو واحد أو متعدد ؟





قال بعض أهل العلم: إنه واحد
وإنماجمع باعتبار الموزون، لأنه يوزن فيه الحسنات والسيئات،
وتوزن فيه حسنات فلان وفلان،
وتوزن فيه حسنات هذه الأمة والأمة الآخرى، فهو مجموع باعتبار الموزون
لا باعتبار الميزان، وإلا فالميزان واحد.




وقال بعض أهل العلم: إنها موازين متعددة، لكل أمة ميزان،
ولكل عمل ميزان فلهذا جمعت.




والأظهر ـ والله أعلم أنه ميزان واحد ـ لكنه جمع باعتبار الموزون على حسب الأعمال،
أو على حسب الأمم، أو على حسب الأفراد.




وفي هذه الآية دليل على أن الإنسان إذا تساوت حسناته وسيئاته فإنه قد سكت عنه في هذه الآية
ولكن بين الله تعالى في سورة الأعراف
أنهم لا يدخلون النار وإنما يحبسون في مكان يقال له الأعراف،
وذكر الله تعالى في سورة الأعراف ما يجري بينهم وبين المؤمنين .




نسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن رجحت حسناته على سيئاته، وأن يغفر لنا
ويعاملنا بعفوه، إنه على كل شيء قدير.
انتهى تفسير سورة القارعة .
والله اعلم .




روابط انصح بها :
نعيم الجنة ودرجاتها وصف رائع جدا - صالح المغامسي








سورة التكاثر .









{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }
{أَلْهَـكُمُ التَّكَّاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ *
ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ *
ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْـَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}.





{ ألهاكم التكاثر } :
ألهاكم : أي شغلكم عن طاعة الله تعالى .
التكاثر : فهو يشمل التكاثر بالمال، والتكاثر بالقبيلة، والتكاثر بالجاه، والتكاثر بالعلم،
وبكل ما يمكن أن يقع فيه التفاخر .





{حتى زرتم المقابر} :
أي تشاغلتم بجمع المال والتباهي بكثرته حتى متم ونقلتم إلى المقابر .
يذكر عن بعض الأعراب أنه سمع قارىء يقرأ: {ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر}
فقال: «والله ما الزائر بمقيم والله لنبعثن»،
لأن الزائر كما هو معروف يزور ويرجع،
فقال: والله لنبعثن. وهذا هو الحق .
تنبيه :
بعض الناس الآن في الجرائد وغيرها.
يقول عن الرجل إذا مات: «إنه انتقل إلى مثواه الأخير»،
إن هذا كلام باطل وكذب؛ لأن القبور ليس هي المثوى الخير،
بل لو أن الإنسان اعتقد مدلول هذا اللفظ لصار كافراً بالبعث،
والكفر بالبعث ردة عن الإسلام،
لكن كثيًرا من الناس يأخذون الكلمات ولا يدرون ما معناها،
ولعل هذه موروثة عن الملحدين الذين لا يقرون بالبعث بعد الموت،
لهذا يجب تجنب هذه العبارة، فلا يقال عن القبر إنه المثوى الأخير؛
لأن المثوى الأخير إما الجنة، وإما النار في يوم القيامة




{كلا سوف تعلمون. ثم كلا سوف تعلمون} :
*كلا قيل : بمعنى الردع
يعني ارتدعوا عن هذا التكاثر
وقيل: إنها بمعنى حقًّا
* سوف تعلمون : أي سوف تعلمون عاقبة أمركم إذا رجعتم إلى الآخرة،
وأن هذا التكاثر لا ينفعكم.
* ثم كلا سوف تعلمون : وهذه الجملة تأكيد للردع مرة ثانية .




{كلا لو تعلمون علم اليقين}
لو علمتم حق العلم ، لما ألهاكم التكاثر عن طلب الدار الآخرة ، حتى صرتم إلى المقابر .





{لترون الجحيم. ثم لترونها عين اليقين}
استطراد في تلاوة الاية :
{لترون} هذه الجملة مستقلة ليست جواب ( لو )
ولهذا يجب على القارىء أن يقف عند قوله: {كلا لو تعلمون علم اليقين}
ونحن نسمع كثيراً من الأئمة يصلون فيقولون {كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم}
وهذا الوصل إما غفلة منهم ونسيان،
وإما أنهم لم يتأملوا الآية حق التأمل،
وإلا لو تأملوها حق التأمل
لوجدوا أن الوصل يفسد المعنى لأنه إذا قال «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم»
صار رؤية الجحيم مشروطة بعلمهم، وهذا ليس بصحيح، لذلك يجب التنبه .




الجحيم : اسم من أسماء النار
ثم لترونها عين اليقين :تأكيد لرؤيتها، ومتى ترى؟
تُرى يوم القيامة، يؤتى بها تُجر بسبعين ألف زمام، كل زمام يجره سبعون ألف ملك، فما ظنك بهذه النار ـ والعياذ بالله ـ
إنها نار كبيرة عظيمة لأن فيها سبعين ألف زمام، كل زمام يجره سبعون ألف ملك،
والملائكة عظام شداد فهي نار عظيمة ـ أعاذنا الله منها




{ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}
ثم لتسألن يومئذ عن شكر ما أنعم الله به عليكم ، من الصحة والأمن والرزق وغير ذلك




هل المراد سؤال الكافر، أو المراد المؤمن والكافر؟
أن المراد المؤمن والكافر كل يسأل عن النعيم،
لكن الكافر يسأل سؤال توبيخ وتقريع،
والمؤمن يسأل سؤال تذكير،
والدليل على أنه عام ما جرى في قصة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
وأبي بكر وعمر، فعن أبي هريرة قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم ذات يوم أو ليلة، فإذا هو بأبي بكر وعمر،
فقال: «ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟»
قالا: الجوع، يا رسول الله!
قال: «وأنا، والذي نفسي بيده!
لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا»
فقاموا معه، فأتى رجلاً من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحباً! وأهلاً!
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «أين فلان؟»
قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء،
إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وصاحبيه،
ثم قال: الحمد لله، ما أحد اليوم أكرم أضيافاً مني،
قال: فانطلق فجاءهم بعذق فيه بُسر وتمر ورطب،
فقال: كلوا من هذه، وأخذ المدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إياك! والحلوب»
فذبح لهم، فأكلوا من الشاة، ومن ذلك العذق، وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا،




قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأبي بكر وعمر: «والذي نفسي بيده!
لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة،
أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم )




وهذا دليل على أن الذي يُسأل المؤمن والكافر.
ولكن يختلف السؤال،
سؤال المؤمن سؤال تذكير بنعمة الله عز وجل عليه حتى يفرح،
ويعلم أن الذي أنعم عليه في الدنيا ينعم عليه في الاخرة،
بمعنى أنه إذا تكرم بنعمته عليه في الدنيا تكرم عليه بنعمته في الآخرة،
أما الكافر فإنه سؤال توبيخ وتنديم.
نسأل الله تعالى أن يستعملنا في طاعته، وأن يجعل ما رزقنا عونًا على طاعته، إنه على كل شيء قدير.




انتهى تفسير سورة التكاثر
والله اعلم .




سورة العاديات


اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي




{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }

{وَالْعَـدِيَـتِ ضَبْحاً * فَالمُورِيَـتِ قَدْحاً * فَالْمُغِيرَتِ صُبْحاً * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً *
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً * إِنَّ الإِنسَـنَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ *
أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِى الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِى الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ}.


{والعاديات ضبحا } :
يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعدت وضبحت
(والعاديات) :أي والخيل تعدو في الغزو
( ضبحا ) :الضبح ما يسمع من أجواف الخيل حين تعدوا بسرعة،
يكون لها صوت يخرج من صدورها، وهذا يدل على قوة سعيها وشدته


{فالموريات قدحاً} :
يعني اصطكاك نعالها للصخر فتقدح منه النار
الموريات من أورى أو وري بمعنى قدح،
ويعني بذلك قدح النار حينما يضرب الأحجار بعضها بعضاً،
كما هو مشهور عندنا في حجر المرو،
فإنك إذا ضربت بعضه ببعض انقدح،
هذه الخيل لقوة سعيها وشدته، وضربها الأرض،
إذا ضربت الحجر ضرب الحجر الحجر الثاني ثم يقدح ناراً،
وذلك لقوتها وقوة سعيها وضربها الأرض.


{فالمغيرات صبحاً} :
أي الخيل تغير على العدو صباحا.
وهذا أحسن ما يكون في الإغارة على العدو
أن يكون في الصباح لأنه في غفلة ونوم،
وحتى لو استيقظ من الغارة فسوف يكون على كسل وعلى إعياء،
فاختار الله عز وجل للقسم بهذه الخيول أحسن وقت للإغارة وهو الصباح،
وكان النبي صلى الله عليه وسلّم
لا يغير على قوم في الليل بل ينتظر فإذا أصبح إن سمع آذاناً كف وإلا أغار .



{ فأثرن به نقعا } :
{فأثرن به} أي أثرن بهذا العدو، وهذه الإغارة
{نقعاً} وهو الغبار الذي يثور من شدة السعي
فإن الخيل إذا سعت إذا اشتد عدوها في الأرض،
وصار لها غبار من الكر والفر




{فوسطن به جمعا } :
أي توسطن بهذا الغبار
{جمعاً} أي جموعاً من الأعداء أي أنها ليس لها غاية،
ولا تنتهي غايتها إلا وسط الأعداء،
وهذه غاية ما يكون من منافع الخيل، مع أن الخيل كلها خير،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم:
«الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة».
أقسم الله تعالى بهذه العاديات ـ بهذه الخيل التي بلغت الغاية ـ
وهو الإغارة على العدو وتوسط العدو، من غير خوف ولا تعب ولا ملل .


أما المقسم عليه فهو الإنسان فقال تعالى :
{إن الإنسان لربه لكنود} :
والمراد بالإنسان هنا الجنس،
أي أن جنس الإنسان، إذا لم يوفق للهداية فإنه
{لكنود} أي كفور لنعمة الله عز وجل
وأن جنس الإنسان لولا هداية الله لكان كنوداً لربه عز وجل

والكنود هو الكفر، أي كافر لنعمة الله عز وجل،
يرزقه الله عز وجل فيزداد بهذا الرزق عتواً ونفوراً،
فإن من الناس من يطغى إذا رآه قد استغنى عن الله،
وما أكثر ما أفسد الغنى من بني آدم فهو كفور بنعمة الله عز وجل،
يجحد نعمة الله، ولا يقوم بشكرها، ولا يقوم بطاعة الله لأنه كنود لنعمة الله.

قال الحسن البصريَ رحمه الله :
الكنود: هو الّذي يعدّ المصائب ، وينسى نعم اللّه عليــه



{وإنه على ذلك لشهيد} :
{إنه} الضمير قيل: يعود على الله،
أي أن الله تعالى يشهد على العبد بأنه كفور لنعمة الله.

وقيل: إنه عائد على الإنسان نفسه،
أي أن الإنسان يشهد على نفسه بكفر نعمة الله عز وجل.

والصواب أن الآية شاملة لهذا وهذا،
فالله شهيد على ما في قلب ابن آدم، وشهيد على عمله،
والإنسان أيضاً شهيد على نفسه،

لكن قد يقر بهذه الشهادة في الدنيا، وقد لا يقر بها فيشهد على نفسه يوم القيامة
كما قال تعالى: {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون} .


{وإنه لحب الخير لشديد} :
(وإنه): أي الإنسان
(لحب الخير لشديد): الخير هو المال .
ما من إنسان إلا ويحب المال، لكن الشدة ليست لكل أحد،
بعض الناس يحب المال الذي تقوم به الكفاية، ويستغني به عن عبادالله،
وبعض الناس يريد أكثر،
وبعض الناس يريد أوسع وأوسع.
فالمهم أن كل إنسان فإنه محب للخير أي للمال،
لكن الشدة تختلف، ويختلف فيها الناس من شخص لآخر .


( لشديد ). وفيه مذهبان :

أحدهما : أن المعنى : وإنه لشديد المحبة للمال .
والثاني : وإنه لحريص بخيل ; من محبة المال .
وكلاهما صحيح .



ثم قال تعالى مزهدا في الدنيا ، ومرغبا في الآخرة ،
ومنبها على ما هو كائن بعد هذه الحال ، وما يستقبله الإنسان من الأهوال:

{أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور}
فيعمل لذلك، ولا يكن همه المال
{أفلا يعلم} أي يتيقن.
{إذا بعثر ما في القبور} أي: نشر وأظهر فإن الناس يخرجون من
قبورهم لرب العالمين، كأنهم جراد منتشر .



{وحصل ما في الصدور} :
أي ما في القلوب من النيات، وأعمال القلب كالتوكل،
والرغبة، والرهبة، والخوف، والرجاء وما أشبه ذلك.
وهنا جعل الله عز وجل العمدة ما في الصدور كما قال تعالى:
{يوم تبلى السرائر. فما له من قوة ولا ناصر} .

لأنه في الدنيا يعامل الناس معاملة الظاهر، حتى المنافق يعامل كما يعامل المسلم حقًّا،
لكن في الآخرة العمل على ما في القلب،
ولهذا يجب علينا أن نعتني بقلوبنا قبل كل شيء قبل الأعمال؛
لأن القلب هو الذي عليه المدار، وهو الذي سيكون الجزاء عليه يوم القيامة،

ولهذا قال: {وحصل ما في الصدور} ومناسبة الآيتين بعضهما لبعض
أن بعثرة ما في القبور إخراج للأجساد من بواطن الأرض،
وتحصيل ما في الصدور إخراج لما في الصدور، مما تكنه الصدور،
فالبعثرة بعثرة ما في القبور عما تكنه الأرض،
وهنا عما يكنه الصدر، والتناسب بينهما ظاهر.


{إن ربهم بهم يومئذ لخبير} :
لعالم بجميع ما كانوا يصنعون ويعملون ،
مجازيهم عليه أوفر الجزاء ، ولا يظلم مثقال ذرة


روابط انصح احبتي بها :



المشهد الذي أبكى المخرج و المصورين و الحضور YouTube



الاعمى الذي يدعو الله ان لا يرد له بصره


القبر محمد العوضي


الجنازة تتحدث ..فيديو مؤثر عن القبر و الموت














اللهم أن محمد عليه الصلاة والسلام كان يسألك الليال الطوال أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبه ونور صدره
اللهم يارب في هذه الساعه اكتبنا ممن جعلت القرآن العظيم ربيع قلوبهم ونور صدرورهم وجلاء أحزانهم وذهاب غمومهم
اللهم عافى كل مبتلى مسلم واشف كل مريضا مسلم واهد كل ضال مسلم
اللهم لاتفرقنا وعلينا ذنب إلا غفرته ولاهم إلا فرجته ولاكرب إلا نفسته
بلغهم يارب أعظم من أمانيهم وخص من شاركت في الحلقة وساهمت فيها
لهيب الظلم
لهيب الظلم
تمت مراجعه سورة القارعه والتكاثر والعاديات وقراءة التفسير بحمدلله وتوفيقه .,.