السلام عليكم :
راجعت سورة مريم

فيضٌ وعِطرْ :
السلام عليكم : راجعت سورة مريمالسلام عليكم : راجعت سورة مريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم اجعل عفوك عنها دائم
ورضاك عليها قائم
واجعلها واجعلنا عن الذنوب نادمين
ولباب توبتك قائمين
وارحمنا ووالدينا برحمتك
يا أرحم الراحمين
اللهم أنت القريب ..
وأنت الصاحب والحبيب ..
وأنت الوحيد المجيب ..
وأنت الشافي الطبيب ..
وأنت الذي تعلم ما نريد ..
اللهم ارحم ضعفها ..
وآمن روعها ..
وأسعد قلبها ..
وفرج همومها ..
واصرف عنها ما يقلقها ويعكر صفوها
اكرمك الله بغفران الذنوب
اللهم اجعل عفوك عنها دائم
ورضاك عليها قائم
واجعلها واجعلنا عن الذنوب نادمين
ولباب توبتك قائمين
وارحمنا ووالدينا برحمتك
يا أرحم الراحمين
اللهم أنت القريب ..
وأنت الصاحب والحبيب ..
وأنت الوحيد المجيب ..
وأنت الشافي الطبيب ..
وأنت الذي تعلم ما نريد ..
اللهم ارحم ضعفها ..
وآمن روعها ..
وأسعد قلبها ..
وفرج همومها ..
واصرف عنها ما يقلقها ويعكر صفوها
اكرمك الله بغفران الذنوب

يامن يبغي الحياة مع القرآن ،انظُر ماالذي زاحم القُرآن في قلبك ،كُل صوتٍ مِلت معه عن القرآن ..لن يشفع ولن ينفع المغيري

الصفحة الأخيرة
إني ذاهب إلى ربي..
ما وجدَ إبراهيم من أبيه ما كان ينشده، فعزم فراقه وفراق قومه، {وأعتزلكم وما تدعون من دون الله}، بل وفراق أصنامهم، وهاجر بدينه -عليه السلام- إلى أرض الشام كما روى طائفة من المؤرخين.
{وأدعو ربي} جاء الدعاء بمعنى العبادة، ملاءمة لما قبله {وما تدعون من دون الله}، لأن العبادة مستلزمة للدعاء، وهذا على سبيل المجاز المرسل، وقيل فيه الدعاء على ظاهره بما ورد في سورة الشعراء: {رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين*واجعل لي لسان صدقٍ في الآخرين}. و في قوله: {ربي} يقول ابن عاشور-بتصرف-: "وعبر عن الله بوصف الربوبية المضاف إلى ضمير نفسه، للإشارة إلى انفراده من بينهم بعبادة الله تعالى، فالإضافة هنا تفيد معنى القصر، مع ما تتضمنه من الاعتزاز بربوبية الله إياه، والتشريف لنفسه بذلك".
{عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيّاً}"أي: خائباً ضائعَ السعي، وفيه تعريض بشقائهم في عبادة آلهتهم، وفي تصدير الكلام بـ(عسى) إظهار تواضع، وحسن أدب مع الله عز وجل، وتنبيه على أنّ حقيقة الإجابة والإثابة فضلٌ ومنة منه سبحانه" ().
ونهرُ جودك يروي كلّ من يردُ
{فلمّا اعتزلهم وما يعبدون من دون الله}، "طوي ذكر اعتزاله إياهم بعد أن ذكر عزمه عليه، إيجازاً في الكلام، للعلم بأن مثله لا يعزم أمراً إلا نفذ عزمه" ()، ولمّا حرف وجود لوجود، يفيد وقوع الجواب لوقوع الشرط، وهو هنا {فلما اعتزلهم...وهبنا له}.
{وهبنا له إسحاق ويعقوب}، إكراماً ونعمى ، وزيادة {وكلاًّ جعلنا نبيّا}، {وكذلك نجزي المحسنين}، يقول ابن عاشور: "والنكتة في ذكر يعقوب، أنّ إبراهيم رآه حفيداً وسر به، فقد ولد يعقوب قبل موت إبراهيم بخمس عشر سنة، وأن من يعقوب نشأت أمة عظيمة".
{وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّا}، أي: ذكراً حسناً، وعبر عنه باللسان، على سبيل المجاز المرسل، و"عليّا" فعيل بمعنى فاعل، أي: عالياً، وفي ورودها بصيغة المبالغة"فعيل" دلالة على أنه مستقر فيه طبيعةً().
ومضة:
ذكر ابن عاشور: "وليس مجازاة الله إبراهيم مقصورة على أن وهبه إسحاق ويعقوب، إذ ليس في الكلام ما يقتضي الانحصار، فإنه قد وهبه إسماعيل أيضاً، وظهرت موهبته إياه قبل ظهور موهبة إسحق، وكل ذلك بعد أن اعتزل قومه.
وإنما اقتصر على ذكر إسحاق ويعقوب دون ذكر إسماعيل، فلم يقل : وهبنا له إسماعيل وإسحاق ويعقوب، لأن إبراهيم لما اعتزل قومه، خرج بزوجه سارة قريبته، فهي قد اعتزلت قومها أيضاً، إرضاءً لربها ولزوجها، ذكر الله الموهبة الشاملة لإبراهيم ولزوجه".
ويقول أيضاً: "وقد رتب جزاء الله إبراهيم على نبذه أهل الشرك رتيباً بديعاً،إذ جوزي بنعمة الدنيا،وهي العقب الشريف، ونعمة الآخرة وهي الرحمة،وبأثر تيك النعمتين وهو لسان الصدق،إذ لا يذكر به إلا من حصل النعمتين".