فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
23 - انظر -أيها الرسول- إلى من اتبع هواه وجعله بمنزلة المعبود له الذي لا يخالفه، فقد أضلّه الله على علم منه؛ لأنه يستحقّ الإضلال، وختم على قلبه فلا يسمع سماعًا ينتفع به، وجعل الله على بصره غطاء يمنعه من إبصار الحق، فمن الذي يوفِّقه للحق بعد أن أضله الله؟! أفلا تتذكرون ضرر اتباع الهوى، ونفع اتباع شرع الله؟! 24 - وقال الكافرون المنكرون للبعث: ما الحياة إلا حياتنا الدنيا هذه فقط، فلا حياة بعدها، تموت أجيال فلا تعود وتحيا أجيال، وما يميتنا إلا تعاقب الليل والنهار، وليس لهم على إنكارهم للبعث من علم، إن هم إلا يظنون، وإن الظن لا يغني من الحق شيئًا. 25 - وإذا تُقْرأ على المشركين المنكرين للبعث آياتنا واضحات ما كان لهم من حجة يحتجون بها إلا قولهم للرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه: أحيوا لنا آباءنا الذين ماتوا إن كنتم صادقين في دعوى أننا نبعث بعد موتنا. 26 - قل لهم -أيها الرسول-: الله يحييكم بخلقكم ثم يميتكم، ثم يجمعكم بعد موتكم إلى يوم القيامة للحساب والجزاء، ذلك اليوم الذي لا شك فيه أنه آتٍ، ولكن معظم الناس لا يعلمون؛ لذلك لا يستعدّون له بالعمل الصالح. 27 - ولله وحده ملك السماوات وملك الأرض، فلا يُعْبد بحقٍّ غيره فيهما، ويوم تقوم الساعة التي يبعث الله فيها الموتى للحساب والجزاء يخسر أصحاب الباطل الذين كانوا يعبدون غير الله، ويسعون لإبطال الحق، واحقاق الباطل. 28 - وترى -أيها الرسول- في ذلك اليوم كل أمة باركة على ركبها تنتظر ما يفعل بها، كل أمة تدعى إلى كتاب أعمالها الذي كتبه الحفظة من الملائكة، اليوم تجزون -أيها الناس- ما كنتم تعملون في الدنيا من خير وشرّ. 29 - هذا كتابنا -الذي كانت ملائكتنا تكتب فيه أعمالكم- يشهد عليكم بالحقّ فاقرؤوه، إنا كنا نأمر الحفظة أن تكتب ما كنتم تعملون في الدنيا. 30 - فأما الذين آمنوا وعملوا الأعمال الصالحات فيدخلهم ربهم سبحانه في جنته برحمته؛ ذلك الجزاء الذي أعطاهم الله إياه هو الفوز الواضح الذي لا يدانيه فوز. 31 - وأما الذين كفروا بالله فيقال لهم تَبْكِيتًا لهم: ألم تكن آياتي تقرأ عليكم فتعاليتم على الإيمان بها، وكنتم قومًا مجرمين، تكسبون الكفر والآثام؟! 32 - وإذا قيل لكم: إن وعد الله -الذي وعد به عباده أنه سيبعثهم ويجازيهم- حق لا مِرْية فيه، والساعة حق لا شك فيها فاعملوا لها، قلتم: ما ندري ما هذه الساعة، إن نظن إلا ظنًّا ضعيفًا أنها آتية، وما نحن بمستيقنين أنها ستأتي. 33 - وظهر لهم سيئات ما عملوه في الدنيا من الكفر والمعاصي، ونزل بهم العذاب الذي كانوا يستهزئون به عندما يُحَذَّرون منه. 34 - وقال لهم الله: اليوم نترككم في النار كما أنكم نسيتم لقاء يومكم هذا، فلم تستعدوا له بالإيمان والعمل الصالح، ومستقرّكم الذي تأوون إليه هو النار، وليس لكم من ناصرين يدفعون عنكم عذاب الله. 35 - ذلكم العذاب الذي عذبتم به بسبب أنكم اتخذتم آيات الله هزؤًا تسخرون منها، وخدعتكم الحياة بلذّاتها وشهواتها، فاليوم لا يخرج هؤلاء الكفار المستهزئون بآيات الله من النار، بل يبقون فيها خالدين أبدًا، ولا يردّون إلى الحياة الدنيا ليعملوا عملًا صالحًا، ولا يرضى عنهم ربهم. 36 - فللَّه وحده الحمد، رب السماوات ورب الأرض، ورب جميع المخلوقات. 37 - وله الجلال والعظمة في السماوات وفي الأرض، وهو العزيز الذي لا يغالبه أحد، الحكيم في خلقه وتقديره وتدبيره وشرعه. [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ] • اتباع الهوى يهلك صاحبه، ويحجب عنه أسباب التوفيق. • هول يوم القيامة. • الظن لا يغني من الحق شيئًا، خاصةً في مجال الاعتقاد. CMxNy42scHE
23 - انظر -أيها الرسول- إلى من اتبع هواه وجعله بمنزلة المعبود له الذي لا يخالفه، فقد أضلّه الله...
شكرا محبة القرآن جزاك الله الجنة
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
راجعت الشورى والدخان والزخرف ووجهين من الجاثية
اخت المحبه
اخت المحبه
"‏إذا كنت تنتظر لحفظ القرآن اتساع وقتك، واعتدال نومك، وصفاء ذهنك، وانقضاء مشاغلك، فلن تسموَ أبدًا ..
اقرأ واحفظ في ساحات الانتظار، وفي السّيارة، واختفِ عن الضجيج للمراجعة
، واصنع الوقت بجُهدك، وتدرَّع بقوة الصبر .. مستعينًا بالقويِّ المتين؛ وتذكّر أن من ثبت نبت
🌟 على صعوبة أمر الحفظ إلا أنه بالاستعانة بالله وكثرة الملازمة ستجدي ثمار هذا الوقت الممنوح للقرآن
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
مساء النور
راجعت سورة الجاثية
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
السلام عليكم
راجعت الشورى والجاثية