كنت نائما اليوم فحلمت وكأن أمامي بابا عظيما مفتوحا على أرض لم أر مثلها من قبلأرضيتها بيضاء ويخرج منها نور
وكان معي الكثير من الناس خلف البابورأيت مجموعة من طيور الحمام حول البابتسرح وتمرح وتدخل الباب داخل الجنةفتذكرت أنه في الجنة عندما نرى طيرا ونشتهيه فإنه يأتي مشويا أو جاهزا للأهل على الهيئة التي نتمناها
فدخلت البابواشتهيت أكل أحد طيور الحمام داخل الجنةورفعت يدي على هيئة الدعاء فاختفى ذلك الطائر من مكانه ووظهر بين يدي مشويا على أفضل هيئة وكما تمنيت بالضبطففرحت وقلت الحمد لله الذي أدخلنا الجنةودخلت فرأيت غرفا ما رأيت مثلها في الحسنوكلما أدخل واحدة أرى فيها أصنافا من الطعام مطروحة بعضها عليه غطاء لم يفتح بعد لكنه غطاء شفاف يسمح لك برؤية ما بداخله قبل أن تفتحه وبعضها الآخر مفتوح كأنه مُعد لاستقبالنا وكنت آكل وأقول في نفسي لقد فزنا ودخلنا الجنة وبدأت أتذكر حياتي الدنيا فقلت أن آخر ما أتذكره من الدنيا أني كنت نائما ليلة البارحة فهل مُتُّ تلك الليلة ؟ وكيف كانت ردة فعل أهلي عندما كنت ميتا ؟ قم قلت كل هذا ليس مهما الآن ، نحن جميعا هناك وسعداء ودخلنا الجنةوقلت بأن اليوم قد خسر الكفار خسرانا مُبيناعلى الأرجح هم الآن يأكلون من الزقوم بينما ونحن نأكل ألذ الطعام ويشربون من الحميم بينما نحن نشرب ألذ الشراب وأفضله
وهممت بأن أسأل عن المكان الذي نستطيع من خلاله الحديث مع أهل النار حتى أسخر منهم خاصة نتنياهو وأرييل شارون وفُسّاق عالمنا اليوم
لكني لم أفعل
وبينما أنا في إحدى تلك الغرف رفعت يدي على هيئة الدعاء - لا أذكر بالضبط ما الذي كنت أريده - لكني ما إن رفعت يدي حتى ارتفع رداء كان موضوعا على أحد الأطباق يغطيها
وارتفع حتى التف على يدي وشدني نحو غرفة
فهمت من هذا أنه علي أن أدخل الغرفة لأرى ما فيها
تركني ذلك الرداء ودخلت تلك الغرفة
فإذا بها غرفة تختلف عن غرف الجنة
كانت تلك الغرفة فيها ضوء خافت ومعتمة نوعا ما على عكس كل تلك المشاهد السابقة المنيرة والمضائة
ورُحت أبحث عن الذي في الغرفة فوجدت فيها هاتفي الذي كان لي في الدنيا
واستيقظت
فهمت من هذا الحلم أنها موعظة
أن أترك إهدار الوقت على الهاتف على أمور لا فائدة منها
وأن نشتغل بما يفيدنا ويدخلنا الجنة بدلا من أمور لا تنفعنا في الدنيا ولا في الآخرة
والله أعلم