حلم حياتي أن أقابل وجه ربي الكريم وأنا حاملة كتاب الله في صدري....
منذ سنوات طويلة يراودني هذا الحلم!
بدأت تنفيذه من سنوات، بداية من سورة الناس حتى أكملت حفظ ربع يس،ثم أخذتني دوامة الحياة بعد أحداث بلادي وما طرأ من انقلاب الأوضاع و من أحداث غيرت مجريات حياتنا ( وهذه الأشياء بالتأكيد تساهم في ضعف التركيز أثناء الحفظ )
ووسط هذه الظروف استأنفت برنامج الحفظ هذه المرة بدءاً من سورة البقرة التي حفظتها قبل شهر رمضان
ثم سورة آل عمران التي بحول الله أتممت حفظها خلال شهر رمضان
ثم بدأت بعد الشهر الفضيل حفظ سورة النساء وإني أدعو الله جل في علاه أن يعينني على إتمام حفظها
وختم القرآن كاملاً على النحو الذي يرضيه عني.
إنني أحمل بين جنبي هذه الأمنية لأن:
1-كلام الله العظيم جدير بأن نعتني به ونهتم بحفظه ودراسته تفسيراً وشرحاً وأسباب نزول الآيات وكل ما يتعلق به من علوم.
2-ولأننا نتهافت على شتى أنواع الدورات والبرامج التدريبية والثقافية كدورات الحاسوب وتعلم اللغات والموسيقى والتجميل و و و غيرها كثير باعتبارها أشياء ضرورية ومن متطلبات العصر الحديث ودليل الرقي والحضارة ،بينما نهمل الاهتمام بدورات وحلقات حفظ القرآن الكريم مع إنهـا من أجدر ما يستحق أن نهتم بتدارسه وحفظه فهو لب حياتنا ومنه انبثقت كافة العلوم فكيف نقابله بهذه اللامبالاة كم هي مخجلة هذه النظرة وهذا التعامل مع كتاب الله العظيم
3-ثم إني أتمنى أن ينال والداي( رحمهما الله ) كرامة و مكافأة الله جل في علاه يوم القيامة كما قال رسول اللَّه صَلّى الله عليه وسلم عن حافظ القرآن:
"ويُوضَعُ على رأسِه تاجُ الوَقَارِ ويُكسَى والداه حُلَّتَانِ لا يقومُ لهما الدُّنيا وما فيها فيقولانِ يا ربِّ أنَّى لنا هذا فيُقالُ لهما بتعليمِ ولَدِكما القُرآنَ"
4-أرجو أن أكون من المحظوظين الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "وإنَّ صاحبَ القُرآنِ يُقالُ له يومَ القيامةِ اقرَأْ وارْقَ في الدَّرَجاتِ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزِلَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ معكَ" .
5-ولأني أريد أن تشمل بركة كلمات الله العظيمة جوانب حياتي العامة والخاصة وتنالني رحماته
6-ولأن حافظ القرآن الكريم (غالباً ) تكسوه الجلالة والمهابة ويرزق حب الناس ويكتسب الجرأة وقوة الشخصية وطلاقة اللسان وأقول غالباً بقصد أن من حفظه لوجه الله وحباً فيه مع الأسباب السابقة لا رياءً ولا شهرة ولا طمعاً في جاه دنيوي سيظهر عليه الأثر العظيم في الدنيا. وأكيد الثواب الجزيل في الآخرة
كيف أستعين على الحفظ ؟
أولاً بالتوجه الخالص لله والتضرع له أثناء سجودي أن يعينني على الحفظ والفهم لآيات القرآن الكريم
ثانياً أستعين بمقاطع فيديو للمشائخ وحفظة القرآن التي تشرح وتوضح كيف نحفظ القرآن ونثبته في عقولنا.
آخيراً أوجه خالص شكري وعاطر ودي لإختي الحبيبة (أم حمودي )التي شجعتني وساندتني بقوة وزرعت في نفسي الأمل أن الحلم الجميل العظيم سبصبح حقيقة ذات يوم بإذن الله ،ولا زالت تشجعني وتقترح علي كل ما يساعدني في عملية الحفظ والتثبيت ففي ميزان حسناتك أيتها الغالية.
وحقق حلمك الرائع وجعلك من أهل القرآن وخاصته ..
طرح مميز بارك الله قلمك ...ودمت بحفظه ورعايته