قصة تكرر ...
أبطالها ...
أنا و حلمي الزائف
لكن ...
هذه المرة الأمر مختلف
كانت تتأخر ...
فأعيش حلمي القصير ...
إلى أن تأتي هادمة اللذات ...
و أكتشف في النهاية ...
أنني ( لست حامل ) ...
هذه المرة طالت المدة ...
فعشت حلم طويل ...
أسبوع و أنا أتخيل أنني أم
أرى كل طفل فأتخيله ولدي ...
و أرى كل أم فأحسها أنـــــا ...
عشت داخل حلمي ...
و أغلقت الأبواب جيدا ...
كي لا أخرج منه ...
و كأنني سجين لا يريد أن يُـطلق سراحه ...
نعم ...
فتارة أجدني أفكر لأختار الأسم الأفضل لولدي ...
و تارة أخرى أخطط في مكان سريره ... أريده قريب من سريري ...
و أخرى أبحث عن مكان لخزانته ...
أتخيل كيف أفاجأ زوجي بالخبر ... وماهي ردة فعله ؟؟
و كيف أخبر أمي و عمتي أنني حامل ؟؟
و كيف ستكون ردود فعل من حولي ؟؟
و .........
و .........
و .........
عشت لحظات جميلة ...
فقد كبر ولدي و أصبح رجلاً في أسبوع واحد فقط ...
ذهبت للطبيبة ...
كي أجعل حلمي واقع ...
وضعت الطبيبة جهازها على بطني ...
تبحث عن ولدي الذي ضاع في أحشائي ...
كانت تبحث عنه في بطني ...
ولو أنها وضعت جهازها على قلبي لوجدته هناك ...
و لوجدت معه حبي له ...
كنت ابتسم ...
أبحث في ملامح وجهها عن أي شيء يبشرني ...
طالت المدة ...
ولا أرى أي شيء ...
ثم بدأت ابتسامتي تتلاشى ...
ولا أعرف أين ذهبت !!
هزت رأسها بعد أن قالت : ( لايوجد حمل )
لقد حكمت على مشاعري بالإعدام ...
لم أصدق ما قالت ...
فجاءت نتيجة تحليل الدم لتعضد ما تقول ...
لم أصدق .. و لن أصدق ...
و مازلت أتشبث بأحلامي ...
بدأت دموعي تتسلل وجنتاي ...
و بدأت هي تشرح و تشرح ...
كانت تقول كلام لا أفهمه ...
لا لغرابة ألفاظها ...
و لكني في وضع لأستطيع الأنصات لأحد ...
عموماً ...
أنا اؤومن بالقضاء و القدر ...
و أن ما أصابني لم يكن ليصيبني لولا أن كتب الله لي ذلك ...
و أن الأرزاق بيد الله يهبها لمن يشاء ...
كيفما شاء ...
وقتما شاء ...
فكم من بويضة إلتقت مع حيواناً منوياً فما حدث لهم إخصاب !!
و كم من امرأة دخلت سن اليأس و أنجبت بإذن الله ََ!!
قلبت صفحات المصحف ...
كي تهدأ نفسي ...
و تستريح جوارحي ...
بعد يوم أظن أنه طويل ...
و قرأت سورة مريم ...
فكانت درساً عظيما لكل من أراد أن يعرف ( قدرة الله ) ...
مريم عليها السلام تحمل من غير أن يمسها بشر ...
و زكريا يرزق بالولد بعد أن بلغ هو و زوجته الكبر ...
و الأغرب من ذلك ...
أن الله تبارك و تعالى يقول بعد ذلك : ( هو علي هين ) ...
هان هذا الأمر على الله ...
و سهل عليه المحال ...
و خضع له المستحيل ...
فكيف لا يهون أمري عليه ...
إنها قدرت الله التي فاقت كل شيء ...
و سأصبر ...
و أحتسب ...
و سأرفع كفي إلى الله ...
أطلبه بيقين ...
و اسأله بثقة ...
فعطاء الله أكبر من دعائي ...
هذه العبارات أكتبها لا لشك في نفسي ...
لكنها كلمات لجَّت في داخلي ...
تأبى إلا أن تخرج ...
منقول لانه قريب مني
abeer k @abeer_k
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة