السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
حُـــكي أن معن بن زائدة ، اتفق نفر على إغضابه ، وقالوا :
من يغضبه فله مائة بعير !.
وكان بينهم شاعر ووعدهم بذلك ، فلما مثل بين يدي الامير ،لم
يحيه التحيه المستحقه ! ونطق قائلا :
اتذكر اذ لحافك جلد شاة * * * * * واذ نعلاك من جلد البعير
فسبحان الذي اعطاك ملكا * * * * وعلمك الحلوس على السرير
فقال الامير:
اذكره ولا أنساه ؛ وهل احد ينسى قديمه !
فقال الشاعر :
سأرحل عن ديار انت فيها * * * * * وإن جار الزمان على الفقير
فقال الامير :
إن جاورتنا فمرحبا بالإقامه وإن فارقتنا فصاحبتك السلامه !
فقال الشاعر:
فجد لي يابن ناقصة بمال * * * * * * فإني قد عزمت على المسير
فقال الامير :
وهبت لك ثلاثه آلاف دينار !
فقال الشاعر:
قليل ماأتيت به وإني * * * * * * لأطمع منك في المال الكثير
فأعطاه الأمير مثل ماأعطاه ! ولم يزل يطلب الشاعر الزيادة ، حتى تمت منحة الأمير عشرة آلاف دينار ولم تظهر عليه بوادر الغضب !
فقال الشاعر ولسانه ينطق بالشكر والثناء على الأمير :
سألت الله أن يبقيك ذخرا * * * * فمالك في البرية من نظير
فمنك الجود والإفضال حقا * * * * وفضل يديك كالبحر الغزير
فقال الأمير :
أعطيناك عشرة آلاف عن ذمنا
فلنعطيك عشرة آلاف عن مدحنا
تمت الفهرسة

LANA @lana_1
عضوة فعالة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️