شام @sham_1
مستشاره بعالم حواء -
حلم يتحقق
على كنبتي الزرقاء , أسندت ظهري المتعب , أتأمل تلك السفوح الخضراء التي تطل عليها شرفة منزلي الصيفي
يااااه ..رائحة القهوة مع عطر الياسمين والجوري المخملي أعبقت جنبات الشرفة ..
الحمد لله .. هذا أجمل وأحلى مكان حلمت به ورسمته في مخيليتي سنين طويلة , أيام حنيني لبلدي وشوقي لبيتنا الدافيء الجميل ..
"إنه أحمد.. سيصلون بعد ساعة تقريبا .. هل الغداء جاهز؟ " سألني زوجي
"نعم أيها الحبيب , لقد أمضيت يومي كله أحضر أنا وحبيبتي لين طعام عشاءنا المفضل "
اقترب مني طائر غريب الشكل , عذب الصوت .. توقف على القرب مني , ينظر إلي باستغراب ودهشة ..
" أتذكريني ..!!
أتذكرين يوم لقائنا الأول في شقتك الصغيرة في نيويورك .!! أتذكرين كيف كان صوتي يبكيك ويذكرك بالاحباب ..!!
ما أشبه اليوم بالبارحة .. ها أنت تسمعين تغريدي مرات ومرات ولكنه يطربك رغم تذكيره لك بأيام وحدتك وغربتك ..!!"
" نعم .. صحيح أيها الطائر .. ما اسمك ..؟؟
نعم نعم تذكرت , لقد اعتدت على تسميتك بطائر أيار .. أول مرة سمعتك فيها كانت في أيار أيام كانت الشمس تفعل فعلها مذيبة أكوام الثلوج على جنبات الطريق ..
لقد اعتدت سماع صوتك المميز في أول أيام الربيع ..
لم اكن أعلم ان السنين ستمضي بسرعة . ليتني أستأنست بصوتك الشجي كما افعل الآن ..ولكن لا بأس .
ها انت ترافقني في شقتي مرة أخرى ولكن بظروف مبهجة , حيث لا غربة ولا وحدة .."
"ألا زالت شكواك من غياب زوجك الطويل في عمله " أردف الطائر
"سبحان مغير الاحوال .. هاهو قد أمن حياته , وأكمل مشواره , ووظف أناس ينوبون عنه . ونمضي الآن سويا بقية حياتنا .."
هبت نسمة باردة , ناولتني فرح الحلوة سترتي القطنية المزركشة بالأحمر والأورانج والأصفر , اشتريته من محل للقطنيات والمعاطف الخفيفة الخريفية ,
احتفظت بهذه السترة هذه السنوات الطويلة ليبقى لي ذكرى من نيوجرسي ..
رمقت السماء بعيوني فإذا غيمات تشرين تلف السماء في الافق , أخذتني في رحلة بعيدة يوم كنت في تاكسي متوجهة لجامعتي وقت الظهيرة , كانت عيوني في السماء محدقة طول الوقت بجمال وبهاء هذه الغيوم الناصعة وكأنها أسرة بيضاء تحمل في طياتها السلام والشفاء ..
" لقد وصلوا " ناداني زوجي .." قومي لاستقبالهم"
"أهلا أهلا يا احمد ويا سارة .. حماكما الله ورعاكما .. أين أبوكما "
"إنه يجلب بعض الأغراض من السيارة كما أوصيته "
جلسنا سويا . تسابقت فرح وأحمد إلى حضني .. ولم يبقى لسارة سوى حضن جدها ..
بدأنا نحكي قصصا وحكايات وذكريات قديمة عن طفولة أبيهم وأعمامهم في ربوع امريكا ..
" نعم أبوكما كان لا يتحدث بالعربية إلا قسرا " قال زوجي مبتسما ..
"كان يقلب المذكر مؤنثا والمؤنت مذكرا تماما كما تفعلان انتما الآن "
ضحكا وضحكنا جميعا ..
الحمد لله .. الحمد لله ..
قلتها من اعماقي ..
فها أنا أجني ثمار ما زرعت
وكما صبرت نلت
وكما ربيت جنيت ..
فاللهم لك الحمد والمنة ..
10
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مرحبا شام
شكري لدعوتك واستجابتك
سأعلق على مشاركتك كنص أدبي ( تعليق متذوق سريع طبعا وليس محترف !) ولكن قبل البدء في القراءة دعيني ألوح لك مبتهجة
بطريقتك في التفكير ، على الرغم من مشاعر الاحباط والحنين للوطن التي حين تبرز يخرج مقالا جديدا ! قرأت لك نصوصا سابقة وبعضها علقت عليه وكلها تصب في ذات التفكير والهدف : كيف تحب واقعك ، كيف تتغلب على حنينك ، ابرز الجوانب المضيئة لغربتك ، كيف تحل مشاكلك في الغربة وتحديدا مشاكل الابناء وتصون دينهم وعربيتهم ، كيف تصنع نجاحك ؟، اسعد بغربتك ، وأخيرا تذكر أن غربتك لن تطول وستعود يوما بإذن الله تعالى .
صح شام ؟
سأحاول التعليق على النص لاحقا إن شاء الله تعالى ادعي لي فقط أن يوفقني الله تعالى فيما أنا بصدده من إنجاز .
شكري لدعوتك واستجابتك
سأعلق على مشاركتك كنص أدبي ( تعليق متذوق سريع طبعا وليس محترف !) ولكن قبل البدء في القراءة دعيني ألوح لك مبتهجة
بطريقتك في التفكير ، على الرغم من مشاعر الاحباط والحنين للوطن التي حين تبرز يخرج مقالا جديدا ! قرأت لك نصوصا سابقة وبعضها علقت عليه وكلها تصب في ذات التفكير والهدف : كيف تحب واقعك ، كيف تتغلب على حنينك ، ابرز الجوانب المضيئة لغربتك ، كيف تحل مشاكلك في الغربة وتحديدا مشاكل الابناء وتصون دينهم وعربيتهم ، كيف تصنع نجاحك ؟، اسعد بغربتك ، وأخيرا تذكر أن غربتك لن تطول وستعود يوما بإذن الله تعالى .
صح شام ؟
سأحاول التعليق على النص لاحقا إن شاء الله تعالى ادعي لي فقط أن يوفقني الله تعالى فيما أنا بصدده من إنجاز .
شام
•
منيرة ناصر آل سليمان :مرحبا شام شكري لدعوتك واستجابتك سأعلق على مشاركتك كنص أدبي ( تعليق متذوق سريع طبعا وليس محترف !) ولكن قبل البدء في القراءة دعيني ألوح لك مبتهجة بطريقتك في التفكير ، على الرغم من مشاعر الاحباط والحنين للوطن التي حين تبرز يخرج مقالا جديدا ! قرأت لك نصوصا سابقة وبعضها علقت عليه وكلها تصب في ذات التفكير والهدف : كيف تحب واقعك ، كيف تتغلب على حنينك ، ابرز الجوانب المضيئة لغربتك ، كيف تحل مشاكلك في الغربة وتحديدا مشاكل الابناء وتصون دينهم وعربيتهم ، كيف تصنع نجاحك ؟، اسعد بغربتك ، وأخيرا تذكر أن غربتك لن تطول وستعود يوما بإذن الله تعالى . صح شام ؟ سأحاول التعليق على النص لاحقا إن شاء الله تعالى ادعي لي فقط أن يوفقني الله تعالى فيما أنا بصدده من إنجاز .مرحبا شام شكري لدعوتك واستجابتك سأعلق على مشاركتك كنص أدبي ( تعليق متذوق سريع طبعا وليس...
أهلا غاليتي منيرة
أشكرك على مشاركتك في موضوع المتواضع ..
أحب كلماتك واشعر بصدقها و عمق معانيها ..
حقيقة يا منيرة الغالية كلنا نعاني من الغربة إلا ما رحم ربي .. سبحان الله وجدنا راحة في أشياء , وفي المقابل سلبت منا أجمل المعاني و أهمها وهي دفء الوطن والأهل ..
أحاول وأحوال أن أخفف عن نفسي وعن أخواتي من خلال هذه النوعية من المواضيع سواء من كتابتي أو بحثي أو اجتهادي .. ونبقى فريسة للضيق والحزن كل فترة وأخرى ..
لي عودة أيضا فابني يبكي ..
أشكرك على مشاركتك في موضوع المتواضع ..
أحب كلماتك واشعر بصدقها و عمق معانيها ..
حقيقة يا منيرة الغالية كلنا نعاني من الغربة إلا ما رحم ربي .. سبحان الله وجدنا راحة في أشياء , وفي المقابل سلبت منا أجمل المعاني و أهمها وهي دفء الوطن والأهل ..
أحاول وأحوال أن أخفف عن نفسي وعن أخواتي من خلال هذه النوعية من المواضيع سواء من كتابتي أو بحثي أو اجتهادي .. ونبقى فريسة للضيق والحزن كل فترة وأخرى ..
لي عودة أيضا فابني يبكي ..
عرضت الكاتبة نصا قصيرا امتزجت فيه الحقيقة بالخيال واتضحت الفكرة في العنوان أكثر من النص .
( حلم يتحقق ) حلم العودة للوطن والاستقرار فيه لمغتربة عانت الغربة ، ومن ثم أصبحت ذكريات تحكى للأبناء .
أسندت البطلة ظهرها المتعب على الأريكة ( وهو الأصح ) تتأمل السفوح الخضراء ولكن أين ؟ قالت في منزلها الصيفي ! يعني هذا أن لها منزلا شتويا أيضا ( هيا ابتسمي) !
لعل الكاتبة تقصد في الصيف . كان كل شيء مهيأ للاسترخاء ومتعة النظر واللحظة :
( رائحة القهوة ، رائحة الأزهار ، المنظر الجميل ، والاستعداد لاستقبال الزائرين ) وبالتالي ترتفع العاطفة حتى تتخيل عصفورها الجميل يذكرها بالماضي ( وهي طريقة بديعة للعودة للماضي ) في حوار متخيل عن عذابات الغربة وأوجاعها ، ومن ثم اتمامها بحوار حقيقي عن الأب ومعاناته من إحدى مساويء الغربة حيث الضعف في العربية مثلا .
النص يبدو لي كتبته شام على عجالة فبدى فيه بعض الغموض وهو لايرقى لمستوى ماقرأته لها سابقا .
( حلم يتحقق ) حلم العودة للوطن والاستقرار فيه لمغتربة عانت الغربة ، ومن ثم أصبحت ذكريات تحكى للأبناء .
أسندت البطلة ظهرها المتعب على الأريكة ( وهو الأصح ) تتأمل السفوح الخضراء ولكن أين ؟ قالت في منزلها الصيفي ! يعني هذا أن لها منزلا شتويا أيضا ( هيا ابتسمي) !
لعل الكاتبة تقصد في الصيف . كان كل شيء مهيأ للاسترخاء ومتعة النظر واللحظة :
( رائحة القهوة ، رائحة الأزهار ، المنظر الجميل ، والاستعداد لاستقبال الزائرين ) وبالتالي ترتفع العاطفة حتى تتخيل عصفورها الجميل يذكرها بالماضي ( وهي طريقة بديعة للعودة للماضي ) في حوار متخيل عن عذابات الغربة وأوجاعها ، ومن ثم اتمامها بحوار حقيقي عن الأب ومعاناته من إحدى مساويء الغربة حيث الضعف في العربية مثلا .
النص يبدو لي كتبته شام على عجالة فبدى فيه بعض الغموض وهو لايرقى لمستوى ماقرأته لها سابقا .
الصفحة الأخيرة
هذه مشاركتي في المسابقة ..
أردت نشرها من جديد حتى أحكي لكم عن قصتها ..
كنت دائما أردد في نفسي .. لماذا لا أفكر في المستقبل ..؟؟ لماذا لا يكون عندي أمل جميل وحلم رائع أنتظر تحقيقه وأعتبره جنى عمري ... كنت مقتصرة التفكير على الماضي والذكريات , وعلى الحاضر و ضيق حدوده ..وكنت أسمع عن قاعدة الجذب .. أنك كلما فكرت في شيء انجذب إليك .. وهو ما ينطبق على الحديث : تفاءلوا بالخير تجدوه .. لذلك عزمت على التفكير بمستقبل جميل .. لازلت في البداية .. وأجد صعوبة وقلة نظر بالتفكيربالمستقبل على هذه الشاكلة .. ولكني أحاول وأحاول ...
ومن هنا جاءت مشاركتي .. وأريد منكن ان تفكرن مثلي وان نتبادل الأفكار حول مستقبلنا ونرسمه رسما جميلا عله يتحقق إن شاءا لله تعالى .. على أن نحيا حاضرنا ونحاول أن نسعد فيه بكل ما فيه وبكل أشكاله .. يعني لا ننتظر المستقبل لنحقق سعادتنا فيه .. لا .. بل نسعد الآن ونسعد غدا بإذن الله تعالى ..
أحب أن أرى آرائكن وأنتقادكن لو وجدت ..
وأحب أن أسمع رأي غاليتي منيرة ..
بارك الله فيكن