في بعض الأحيان يكون عمل المرأة ضرورة ملحة، بسبب الظروف الاقتصادية التي تجبرها على أن تشارك زوجها في تأمين احتياجات الأسرة، مما يتطلب وجود خادمة في المنزل لتساعد الزوجة العاملة في تدبير أمور الحياة اليومية، من ملبس ومأكل ونظافة ومتطلبات الأطفال.
وبما أن رب الأسرة مرتبط بعمل ومضطر للغياب عن بيته أوقاتا طويلة فلابد من وجود بديل لقضاء احتياجات الأسرة كالتوصيل للمدارس وغير ذلك، اذن فوجود خادمة أو سائق أو كليهما أصبح ضرورة اجتماعية تفرضها طبيعة الحياة، بالرغم من وجود السلبيات الكثيرة التي ترافق تواجدهما، وكلنا يعرف أن هذه السلبيات هي أكثر من الإيجابيات كاختلاف العادات والتقاليد والانحراف الخلقي لدى البعض منهم.
لكنهما لهما دور فعّال عند أكثر الأسر لا يمكن إغفاله، فبعض الأسر أوكلت كل شيء للخادمة، حتى إنها أخذت جزءاً كبيرا من المسئولية الملقاة على عاتق الأم، بكل ما تحمله من قيم وأخلاق وسلوكيات تعتبر دخيلة على مجتمعنا المسلم المحافظ. ومن الطبيعي أن يتعلق الطفل بهذه الخادمة ويرتبط بها عاطفيا ويفقد اهتمامه بوالديه، ويرى الخادمة بديلا عنهما.
القصص والحوادث والأخبار عن الخدم كثيرة لا تخفى عن أي واحد منا، بالإضافة إلى ما تنفقه الأسرة على الخادمة من تكاليف الاستقدام وغرفتها الخاصة والهدايا والمرتب الذي تتقاضاه كل شهر، وتطرأ التساؤلات الكثيرة في جو الأسرة: متى تعمل وكيف؟ وكيف ستحتشم؟ وكيف سيتصرف رب الأسرة بوجود امرأة أجنبية بينهم؟
فلابد أن يتقيد في تصرفاته، وبذلك ستتقيد حريته ويسود المنزل جو نظامي يبعث على الضيق والتذمر.
وكذلك بالنسبة لربة الأسرة عندما تجد السائق بديلا عن زوجها في قضاء حاجات المنزل ورفيقا دائما لها في كل مكان تذهب إليه هي أو بناتها.
فهل وجود العمالة لابد منه؟ كما سأل موقع (باب) وهل يمكن للزوجين أن ينظما حياتهما، ويتم بذلك الاستغناء عن الخادمة و السائق؟
ربما بالإمكان ذلك بعد أن يتفق الزوجان والأبناء على تحديد دور معين يقوم به كل فرد من أفراد العائلة، لكن تبقى أشياء أخرى تعيق ذلك، فالمرأة العاملة أم وزوجة، فلو كانت هناك تسهيلات بتمديد إجازة الولادة والرضاعة، ووجود رياض أطفال ودور حضانة في أماكن العمل يتم الإشراف عليها من قبل الجهات المسئولة.
وتكون العمالة التي بها مدربة تدريبا علميا وعمليا لرعاية الأطفال، لكي لا تضطر الأم العاملة لاستقدام الخادمة، وستشعر بالراحة النفسية والاطمئئنان لأن أبناءها سيكونون في أيدٍ أمينة طيلة ساعات تواجدها في العمل، وكذلك توفير وسائل المواصلات للحد من استقدام السائقين.
ولو بالإمكان أيضا تشجيع وجود مؤسسات الخدمة بالساعات، لكي تأتي الخادمة تؤدي بعض الأعمال الصغيرة في المنزل ثم تنصرف بدون المكوث مع العائلة.
وربما بإمكان الزوج أيضا أن يحضر أبناءه بنفسه من المدرسة، لكن هل يا ترى جهات العمل تسمح له بذلك بدون أن يتعرض للاتهام بالتهرب من العمل والتقصير؟
كل هذه اقتراحات وبعض الحلول لعلاج مشكلة الخدم والسائق، إما أن تُحل المشكلة، أو سيبقى استقدام السائق والخادمة ظاهرة اجتماعية وشر لابد منه بكل ما تحمله من سلبيات
منقوول

الطيرالمهاجر @altyralmhagr
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
مشكورررررررررررررررررة ياحبي ..... موضوعك حـــــــــــلووووووووووووووووو
وفعلا الخادمات خصوصاً في المجتمع الخليجي .... اصبحت أزمة ....
انا لا احب وجود الخادمة في البيت ابداً ..... واتضايق منها دائماً
والآن انا موظفة ...... وافكر دائماً ماذا افعل عندما يصبح لدي اولاد ......
لكن بصراحة اقترحاتك حلووووووووووووووووة