إن ما يحدث وحدث لأمتنا الإسلامية من ويلات ومجازر ارتكبت في حق الأبرياء والتي استعملت فيها أبشع آلات الفتك تجاه قوم عزل لا حول لهم ولا قوة إلا بالله
ليست وليدة اليوم أو البارحة
بل هي مد تعالت صيحة لا إله إلا الله محمد رسول الله في هذا الكون الفسيح والمستضعفين يقتلون ويذبحون من وريد لوريد
عندما نقلب صفحات التاريخ نجد صفحات ملطخة بدماء تقشعر منها الأبدان وتعافها الأنفس
ولا تزال ذكرى مجزرة حماة المروعة ماثلة في أذهان أهالي المدينة حتى الآن والصور المرعبة والفظائع التي ارتكبت أثناء تلك المجزرة جعلت أهالي المدينة يعيشون في خوف دائم وحتى اليوم. ولا تكاد تخلو عائلة في حماة إلا وفيها قتيل أو مفقود أو مهاجر جراء تلك المجزرة.
بدأت المجزرة في 2 فبراير عام 1982 م واستمرت 27 يوماً، حيث طوقت مدينة حماة وتم قصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً, وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة،
27 يوما أبيدت حماة عن بكرة أبيها
وها هو التأريخ يعيد نفسه بارتكاب أبشع جريمة في حق إخواننا في سوريا وفي هذه الألفية التي تنادي فيها المنظمات العالمية لحقوق الإنسان بحق الإنسان في العيش الكريم
على طاولة هذا القرن مازالت البشرية تذبح وتصفد بالأغلال وها هي سوريا تغرق مرة أخرى في شلال من الدم
ليس هناك من لم يعد يعرف هذه المدن السورية
درعا وريف دمشق وحماة وحمص ودير الزور واللاذقية، وبابا عمرو مدن تحصد يوميا حتى كادت تخلو منها الحياة
الله المستعان
لقد سال كثير من الدم والحبر فيما يخص قضية سوريا وما تمر بها من محن ولعلى الأقلام تكاد تعجز عن حياكة السطور لهذا سنترك مجال للصور لتحكي تاريخ البارحة واليوم
مجزرة حماة
مجزرة بابا عمرو
اللهم انصر إخواننا في سوريا وأرينا في الظالم عجائب قدرتك يا حنان يا منان
اللهم انصر المسلمين في كل مكان يارب العالمين
اللهم انصر المسلمين في كل مكان يارب العالمين