السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اميرات كوكبة عالم حواء المتميزهـ
الآن نحن على بضعة ايام من امتحانات نهاية العام سواء طالبات الجامعات او المدارس
ومن منا لاتتمنى التفوق والوصول الى اعلى مراتب الشرف دنويا
وضعت هذه الصفحه وكلي امنيات ان اشاهد عبارات التشيع للوصول الى مستوى الحماس المطلوب للمذاكره حتى ننتصر على تلك المراجع والكتب اللتي بحوزتنا
اتمنى من الجميع المشاركه بعبارات التشيع
لتعود الي والى كل من مات عندها الحماس الى تلك الكتب
ارجوا التفاعل
سمو الأميره
سمو الأميره @smo_alamyrh_1
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سمو الأميره
•
نحن قوم لاتهزنا الجبال العواتي فكيف بورقه كتب عليها أجب على السؤال الاتي
مهم .. للأمتحانات
أولا : ما يتعلق بالطالب وفيه أيضا موضوعات :
ـ سمات الطالب المسلم .
ـ وطريقة المذاكرة .
ـ مشكلات المذاكرة والاختبارات والإجابة على الأسئلة .
ثانيا : المدرس ودوره في العملية التعليمية ووضعه للأسئلة وتصحيحه لها .
المقدمه:-
ونبدأ بالمقدمة ؛ ألفت من خلالها النظر إلى أهمية قضية التعليم من وجوه متعددة..
1- العلم ركيزة أساسية في بناء الحياة ، وما زال تأثيره ودوره يتضاعف كلما تقدمت البشرية في أسباب الحياة المدنية .. كلما ارتادت آفاق جديدة من أفاق الاكتشاف والتصنيع والاستنباط والاجتهاد في حلول مشكلات هذه الحياة ، وبالتالي فإنه ليس هناك مكان في ظل هذا السباق نحو تحصيل أسباب الحياة المادية بالسبل والطرق .
ليس هناك مكان لأمة متكاسلة لا تدفع أبناءها لتحصيل العلم ، ولا تحفزهم لنيل قصب السبق فيه ، وتجاوز المراحل المعتادة إلى المراحل المتقدمة ، ومن هنا تظهر أهمية العملية التعليمية من كل جوانبها وبجانبها المدني للأمة المسلمة التي تعاني تخلف وتأخر كبير في هذا الميدان .
2- ينبغي أن نعلم أن الارتقاء بالعملية التعليمية ليس أمراً مستقلاً بذاته ، بل هو جزء من الارتقاء في جوانب الحياة كلها ؛ فإنه لا يمكن أن ترتقي الأمة في مستواها التعليمي وهي متخلفة أخلاقياً .. وهي متأخرة إدارياً .. وهي تعاني من فساد أنظمة الحكم أو تعاني من شظف العيش ؛ فإن جميع جوانب الحياة تتكامل وتتناسب لتؤدي بعد ذلك إلى صورة متقابلة متوازية من الارتقاء والتكامل ، ولذلك يجب أن نعلم أنه لا ارتقاء للمستوى التعليمي ، ولا للعملية التعليمية ، إلا في ظل إصلاح شامل ، وتكامل يستوعب جميع الجوانب ، ولعل أبرزها وأهمها الارتقاء الإيماني الذي يقوم بسائر جوانب الارتقاء ، ويربطها بالطهر والنقاء ، وينظمها في سلك البذل والعطاء ، ويعصمها من البغي والاعتداء ؛ فإن العلم المجرد من ضوابط الإيمان ، ومن أخلاقياته كثيراً ما يقع به من فساد في الأرض ، وما يقع به ضرر على الإنسان ، لأن العلم ما لم يضبط بإيمان وأدب وخلق ؛ فإن مضرته كثيراً ما تكون أكثر من منفعته .
3-كل هذا العمل - أي الارتقاء - في الجانب التعليمي على وجه الخصوص والجوانب الأخرى ، كل هذا يحتاج إلى إيجاد الفرد الذي هو المقصود الأول والهدف الأعظم في هذا الارتقاء ، فنحن حينما نقول : مناهج تربوية ، حينما نقول : دراسات شرعية .. حينما نقول دراسات علمية .. حينما نقول جوانب أخلاقية كل هذا .. نريد أن يتشكل في هذا الفرد، وإنما لا تتم العملية إلا من خلال هذا الفرد، ولذلك لا بد من إيجاد الفرد الذي يتحلى بقابليته للتلقي ، واستعداده للتفاعل ، وأهليته لتجاوز مرحلة الاجترار إلى مرحلة الابتكار، يكفينا الدهور الكثيرة المتعاقبة التي ظللننا نجتر فيها أقوال قديمة ، وعلوم تأتينا من الشرق والغرب ، ليس لنا فيها إلا أن نحفظها ، وأن نكررها ، وأن نمارسها بالقدر الذي يسمح لنا به ، ويفرض علينا في كثير من الأحيان .
4- أن أهمية التعليم خطيرة جداً ، وعظيمة جداً ، لأن مناهج التعليم هي التي تصوغ الأفكار ، وهي التي تشكّل جيل المستقبل ؛ فإنك تجد أن أي دولة ، وأي فكرة ، وأي مبدأ .. أول اهتماماته - عندما تفضي إليه الأمور ، وتصبح مقاليدها بيده - هو مناهج التعليم . فإذا جاءت دولة شيوعية أول قضية تفرغ لها جهدها أن تؤلف ، وأن تنشئ مناهج جديدة تخدم الفكرة وتؤصلها ، وتعمقها في قلوب الناس وهكذا .. فلذلك ليس قضية التعليم هي الاختبار والسؤال ، وإنما هي وحدة متكاملة ومن أساسياتها السياسة التعليم ، والإدارة التعليم والمناهج التعليمية، وكل هذا لا يكفي ، بل ينبغي أن يوجد المدرس الذي ينفذ هذه السياسات ، ويحقق أغراض وأهداف هذه المناهج ، ولا بد من وجود الطالب الذي يتقبل ذلك ويتفاعل معه .
ولذلك ؛ فإن عملية التعليم تعد أولى أولويات المجتمع والدولة في أي بقعة من بقاع الأرض ، وهي كذلك سبب من أسباب درء كثير من وجوه القصور والنقص ، لأن التعليم والعلم مفتاح لكثير من الأبواب سواء في أبواب العمل ، أو في أبواب الصناعة ، أو في أبواب التجارة ، أو في أبواب درء التخلف في صور اجتماعية ، وعادات وتقاليد وغير ذلك ، كثيراً ما يكون التعليم هو الباب الذي تفتح به هذه المغاليق ، وتحلّ به هذه المشكلات .
أولا : ما يتعلق بالطالب
سمات الطالب المسلم
أول قضية بالنسبة للطالب أنبهه عليها هي سمات الطالب المسلم، ولن أسرد كثير من السمات ، وإنما أجمع وأركز في أربع مهمة :
,,,,السمة الأولى : تحديد الهدف والغاية,,,,* .
فليس المسلم هو الذي يخبط خبط عشواء ، ويدرس ولا يدري لماذا يدرس ، ويتخصص في مجال ولا يدري لماذا يتخصص ، وليس له في ذلك قصد ولا غاية ولا نية ولا توجه ؛ فإن هذا عبث يتنزه عنه الإنسان المسلم ويلفت نظره قول الشاعر
قد هيئوك لأمر قد فطنت له ,,,,,,,, فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
والتعليم جزء من حياة الفرد والطالب المسلم يدخل ضمن عموميات المفهومات المستقرة لدى الطالب في قوله جل وعلا : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } وفي قوله جل وعلا : { قل إن صـلاتـي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } فهدفه هو إرضاء الله - سبحانه وتعالى - وتحصيل ما يستعين به على طاعة الله ، وخدمة أمة الإسلام ، ودفع أسباب الضعف والخور عنها ، متمثلة في شخصه وفيمن حوله، وهدفه ليس فقط تحديد للغاية فقط ، بل إن غاية تشمل مصلحة أوسع من دوائر الأنانية الذاتية، فليست نظرته قاصرة في الحصول على الشهادة أو التفوق لذات التفوق ، بل هو يكرس ذلك كله إلى أهداف سامية ، وإلى غايات تشمل جميع الأمة في مصالحها وشؤونها المتعددة، ولذلك هذا أول أمر من سمات الطالب المسلم .
السمة الثانية : الجد والإتقان
الجد طريق المجد والإتقان طريق رضى الرحمن ليس هناك وقت للخور ولا للتكاسل في حياة المسلم ، والطالب أيضاً في هذا المضمار ليس عنده أية كلمات في قاموس حياته التعليمية تقبل الكسل أو الخور أو الرسوب أو الضعف أو نحو ذلك ، بل كله جد يستشعر قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) إذا تأمل الطالب فرأى أنه مفرغ للدراسة المهمة المكتوبة في هويته طالب ، وهو ينفق عليه لأجل ذلك لأجل أن يتعلم، ويحضر له المدرسون وتتوفر كل هذه الإمكانات والطاقات والجهود والعقول والسياسات كما أشرت لأجل أن يكون هو المستثمر والمستفيد حتى ينعكس ذلك عليه وعلى المجتمع من بعد ذلك، ثم هو يخلف الظن في كل الأمور ولو كان هذا في الأحوال المعتادة مقبول العتب فيه ، وخفيف يسير ، لكنه في ظل أوضاع تأخر الأمة وتخلفها لا يمكن أن يكون مستساغ ولا مقبول بأي صورة من الصور؛ فإن الإنسان إذا كان في سباق وعلم أن المتسابقين قد سبقوه في المسيرة بساعات عدة ، وهو يريد أن يلحق لا نقول نريد أن يسبق سيبذل ليس الجهد المعتاد ، أو الطاقة المعتادة المتوقعة بل المتوقع أن يبذل الضعف أو يضاعف الجهد ليستدرك هذا الخلل وذلك الفارق الكبير .
لا شك أن تخلف وتأخر الأمة في جوانب كثيرة ، يبعث الأسى والأمل ويثير الحزن ، ويكثر الحديث عنه في خطب الخطباء ووعظ الوعاظ ، ولكن أكبر قوة ، وأقوى صورة لتغيير هذا الضعف ، واللحاق بالركب السائر هي صورة العمل والجد والإتقان ، ولذلك حينما نسمع هذه الاستغاثات أو عدم الرضى عن هذا التخلف نسمعه كلاماً كأنه يدور في حلقة مفرغة ، والإجابات العملية هي التي ينتظرها الناس ويؤملوا فيها التغيير ، وإلا فإننا نستطيع أن نردد مع القائل كثيراً من أسباب التندم والتحسر ، ولكن يحتاج الأمر في آخر الأمر إلى العمل .
ملـكـنـا هذه الدنيا قروناً ,,,,,,,, وأخـضـعـها جدوداً خالدونا
وسـطـرنا صحائف من ضياء ,,,,,,,, فـمـا نـسـي الزمان وما نسينا
وكـنا حين يأخـذنا عـدو ,,,,,,,, بـطـغـيان نـدوس له الجبيـنا
تفيض قـلـوبنا بالهدي بأسا ,,,,,,,, فـما نـغضي عن الظلم الجفونا
وما فتـئ الـزمان يدور حتى ,,,,,,,, مـضـى بـالـمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي ,,,,,,,, وقـد كـانـوا أئمـتـه سنينا
وآلمـنـي وآلـم كـل حر ,,,,,,,, سـؤال الـدهـر أيـن المسلمونا
ترى هـل يرجع الماضي فإني ,,,,,,,, أذوب لذلك المـاضي حنيـــنا
ولن يرجع إلا بالجد والإتقان .
,,,,*السمة الثالثة : الصبر والاستمرار,,,,*
فإن التعليم وقضيته ليست مسألة فورية عابرة ، وليست هي طفرة حماس عابر ولا زمن قصير سائر، بل هي صراع حضاري ، وبناء أممي ، وجهاد طويل المسار ، متعدد المسالك تحتاج الأمة فيه من أفرادها وأبناءها إلى دأب واستمرار، فليس المسلم هو الذي يقنع بالدون ، بل همته لا ترضى إلا بأعلى المعالي ، ولذلك ما يزال كلما اقتبس علماً ، وارتقى مرتبة سعى إلى غيرها ، وكان بهذا السعي إلى التقدم عامل من عوامل التغيير المنشود .
,,,,*السمة الرابعة : الاستمداد من الله - سبحانه وتعالى -,,,,*
وهذه مزية الطالب المسلم يشعر دائماً بالفقر والعجز والحاجة إلى الله - سبحانه وتعالى - ولذا يندفع نحو الاستعانة بالله - جل وعلا - .
إذا لم يكن من الله عون للفتى ,,,,,,,, فأول ما يقضي عليه اجتهـاده
ويستشعر قول الله - عز وجل - : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } ولذلك تجده يستمد من الله - عز وجل - دوام الاستعانة به ، والحرص على الاستقامة ، ولذلك تجد في هذه الأيام بعض الطلاب يحرصون على الاستقامة ، ويقبلون على المساجد، ويحرصون على الطاعات لماذا ؟ لأن في النفس شعور بأن هذا يؤدي إلى التوفيق ويجد في العبادة والطاعات ويقول الطالب في نفسه إن أطعت الله سبحانه وتعالى يسر لي الأمر وسهل لي العسير ونحو ذلك، وهذا الشعور في حد ذاته محمود لكن السمة للطالب المسلم الحق هي داوم الاستمداد من الله - سبحانه وتعالى - فلا يفتر ويعلم قول الله - جل وعلا - : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) فإذا كان هذا الجزاء في الآخرة فهو كذلك في الدنيا عظيم ، ويكون في دوام التوفيق والتيسير والتسهيل .
منقوووووول
أولا : ما يتعلق بالطالب وفيه أيضا موضوعات :
ـ سمات الطالب المسلم .
ـ وطريقة المذاكرة .
ـ مشكلات المذاكرة والاختبارات والإجابة على الأسئلة .
ثانيا : المدرس ودوره في العملية التعليمية ووضعه للأسئلة وتصحيحه لها .
المقدمه:-
ونبدأ بالمقدمة ؛ ألفت من خلالها النظر إلى أهمية قضية التعليم من وجوه متعددة..
1- العلم ركيزة أساسية في بناء الحياة ، وما زال تأثيره ودوره يتضاعف كلما تقدمت البشرية في أسباب الحياة المدنية .. كلما ارتادت آفاق جديدة من أفاق الاكتشاف والتصنيع والاستنباط والاجتهاد في حلول مشكلات هذه الحياة ، وبالتالي فإنه ليس هناك مكان في ظل هذا السباق نحو تحصيل أسباب الحياة المادية بالسبل والطرق .
ليس هناك مكان لأمة متكاسلة لا تدفع أبناءها لتحصيل العلم ، ولا تحفزهم لنيل قصب السبق فيه ، وتجاوز المراحل المعتادة إلى المراحل المتقدمة ، ومن هنا تظهر أهمية العملية التعليمية من كل جوانبها وبجانبها المدني للأمة المسلمة التي تعاني تخلف وتأخر كبير في هذا الميدان .
2- ينبغي أن نعلم أن الارتقاء بالعملية التعليمية ليس أمراً مستقلاً بذاته ، بل هو جزء من الارتقاء في جوانب الحياة كلها ؛ فإنه لا يمكن أن ترتقي الأمة في مستواها التعليمي وهي متخلفة أخلاقياً .. وهي متأخرة إدارياً .. وهي تعاني من فساد أنظمة الحكم أو تعاني من شظف العيش ؛ فإن جميع جوانب الحياة تتكامل وتتناسب لتؤدي بعد ذلك إلى صورة متقابلة متوازية من الارتقاء والتكامل ، ولذلك يجب أن نعلم أنه لا ارتقاء للمستوى التعليمي ، ولا للعملية التعليمية ، إلا في ظل إصلاح شامل ، وتكامل يستوعب جميع الجوانب ، ولعل أبرزها وأهمها الارتقاء الإيماني الذي يقوم بسائر جوانب الارتقاء ، ويربطها بالطهر والنقاء ، وينظمها في سلك البذل والعطاء ، ويعصمها من البغي والاعتداء ؛ فإن العلم المجرد من ضوابط الإيمان ، ومن أخلاقياته كثيراً ما يقع به من فساد في الأرض ، وما يقع به ضرر على الإنسان ، لأن العلم ما لم يضبط بإيمان وأدب وخلق ؛ فإن مضرته كثيراً ما تكون أكثر من منفعته .
3-كل هذا العمل - أي الارتقاء - في الجانب التعليمي على وجه الخصوص والجوانب الأخرى ، كل هذا يحتاج إلى إيجاد الفرد الذي هو المقصود الأول والهدف الأعظم في هذا الارتقاء ، فنحن حينما نقول : مناهج تربوية ، حينما نقول : دراسات شرعية .. حينما نقول دراسات علمية .. حينما نقول جوانب أخلاقية كل هذا .. نريد أن يتشكل في هذا الفرد، وإنما لا تتم العملية إلا من خلال هذا الفرد، ولذلك لا بد من إيجاد الفرد الذي يتحلى بقابليته للتلقي ، واستعداده للتفاعل ، وأهليته لتجاوز مرحلة الاجترار إلى مرحلة الابتكار، يكفينا الدهور الكثيرة المتعاقبة التي ظللننا نجتر فيها أقوال قديمة ، وعلوم تأتينا من الشرق والغرب ، ليس لنا فيها إلا أن نحفظها ، وأن نكررها ، وأن نمارسها بالقدر الذي يسمح لنا به ، ويفرض علينا في كثير من الأحيان .
4- أن أهمية التعليم خطيرة جداً ، وعظيمة جداً ، لأن مناهج التعليم هي التي تصوغ الأفكار ، وهي التي تشكّل جيل المستقبل ؛ فإنك تجد أن أي دولة ، وأي فكرة ، وأي مبدأ .. أول اهتماماته - عندما تفضي إليه الأمور ، وتصبح مقاليدها بيده - هو مناهج التعليم . فإذا جاءت دولة شيوعية أول قضية تفرغ لها جهدها أن تؤلف ، وأن تنشئ مناهج جديدة تخدم الفكرة وتؤصلها ، وتعمقها في قلوب الناس وهكذا .. فلذلك ليس قضية التعليم هي الاختبار والسؤال ، وإنما هي وحدة متكاملة ومن أساسياتها السياسة التعليم ، والإدارة التعليم والمناهج التعليمية، وكل هذا لا يكفي ، بل ينبغي أن يوجد المدرس الذي ينفذ هذه السياسات ، ويحقق أغراض وأهداف هذه المناهج ، ولا بد من وجود الطالب الذي يتقبل ذلك ويتفاعل معه .
ولذلك ؛ فإن عملية التعليم تعد أولى أولويات المجتمع والدولة في أي بقعة من بقاع الأرض ، وهي كذلك سبب من أسباب درء كثير من وجوه القصور والنقص ، لأن التعليم والعلم مفتاح لكثير من الأبواب سواء في أبواب العمل ، أو في أبواب الصناعة ، أو في أبواب التجارة ، أو في أبواب درء التخلف في صور اجتماعية ، وعادات وتقاليد وغير ذلك ، كثيراً ما يكون التعليم هو الباب الذي تفتح به هذه المغاليق ، وتحلّ به هذه المشكلات .
أولا : ما يتعلق بالطالب
سمات الطالب المسلم
أول قضية بالنسبة للطالب أنبهه عليها هي سمات الطالب المسلم، ولن أسرد كثير من السمات ، وإنما أجمع وأركز في أربع مهمة :
,,,,السمة الأولى : تحديد الهدف والغاية,,,,* .
فليس المسلم هو الذي يخبط خبط عشواء ، ويدرس ولا يدري لماذا يدرس ، ويتخصص في مجال ولا يدري لماذا يتخصص ، وليس له في ذلك قصد ولا غاية ولا نية ولا توجه ؛ فإن هذا عبث يتنزه عنه الإنسان المسلم ويلفت نظره قول الشاعر
قد هيئوك لأمر قد فطنت له ,,,,,,,, فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
والتعليم جزء من حياة الفرد والطالب المسلم يدخل ضمن عموميات المفهومات المستقرة لدى الطالب في قوله جل وعلا : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } وفي قوله جل وعلا : { قل إن صـلاتـي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } فهدفه هو إرضاء الله - سبحانه وتعالى - وتحصيل ما يستعين به على طاعة الله ، وخدمة أمة الإسلام ، ودفع أسباب الضعف والخور عنها ، متمثلة في شخصه وفيمن حوله، وهدفه ليس فقط تحديد للغاية فقط ، بل إن غاية تشمل مصلحة أوسع من دوائر الأنانية الذاتية، فليست نظرته قاصرة في الحصول على الشهادة أو التفوق لذات التفوق ، بل هو يكرس ذلك كله إلى أهداف سامية ، وإلى غايات تشمل جميع الأمة في مصالحها وشؤونها المتعددة، ولذلك هذا أول أمر من سمات الطالب المسلم .
السمة الثانية : الجد والإتقان
الجد طريق المجد والإتقان طريق رضى الرحمن ليس هناك وقت للخور ولا للتكاسل في حياة المسلم ، والطالب أيضاً في هذا المضمار ليس عنده أية كلمات في قاموس حياته التعليمية تقبل الكسل أو الخور أو الرسوب أو الضعف أو نحو ذلك ، بل كله جد يستشعر قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) إذا تأمل الطالب فرأى أنه مفرغ للدراسة المهمة المكتوبة في هويته طالب ، وهو ينفق عليه لأجل ذلك لأجل أن يتعلم، ويحضر له المدرسون وتتوفر كل هذه الإمكانات والطاقات والجهود والعقول والسياسات كما أشرت لأجل أن يكون هو المستثمر والمستفيد حتى ينعكس ذلك عليه وعلى المجتمع من بعد ذلك، ثم هو يخلف الظن في كل الأمور ولو كان هذا في الأحوال المعتادة مقبول العتب فيه ، وخفيف يسير ، لكنه في ظل أوضاع تأخر الأمة وتخلفها لا يمكن أن يكون مستساغ ولا مقبول بأي صورة من الصور؛ فإن الإنسان إذا كان في سباق وعلم أن المتسابقين قد سبقوه في المسيرة بساعات عدة ، وهو يريد أن يلحق لا نقول نريد أن يسبق سيبذل ليس الجهد المعتاد ، أو الطاقة المعتادة المتوقعة بل المتوقع أن يبذل الضعف أو يضاعف الجهد ليستدرك هذا الخلل وذلك الفارق الكبير .
لا شك أن تخلف وتأخر الأمة في جوانب كثيرة ، يبعث الأسى والأمل ويثير الحزن ، ويكثر الحديث عنه في خطب الخطباء ووعظ الوعاظ ، ولكن أكبر قوة ، وأقوى صورة لتغيير هذا الضعف ، واللحاق بالركب السائر هي صورة العمل والجد والإتقان ، ولذلك حينما نسمع هذه الاستغاثات أو عدم الرضى عن هذا التخلف نسمعه كلاماً كأنه يدور في حلقة مفرغة ، والإجابات العملية هي التي ينتظرها الناس ويؤملوا فيها التغيير ، وإلا فإننا نستطيع أن نردد مع القائل كثيراً من أسباب التندم والتحسر ، ولكن يحتاج الأمر في آخر الأمر إلى العمل .
ملـكـنـا هذه الدنيا قروناً ,,,,,,,, وأخـضـعـها جدوداً خالدونا
وسـطـرنا صحائف من ضياء ,,,,,,,, فـمـا نـسـي الزمان وما نسينا
وكـنا حين يأخـذنا عـدو ,,,,,,,, بـطـغـيان نـدوس له الجبيـنا
تفيض قـلـوبنا بالهدي بأسا ,,,,,,,, فـما نـغضي عن الظلم الجفونا
وما فتـئ الـزمان يدور حتى ,,,,,,,, مـضـى بـالـمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي ,,,,,,,, وقـد كـانـوا أئمـتـه سنينا
وآلمـنـي وآلـم كـل حر ,,,,,,,, سـؤال الـدهـر أيـن المسلمونا
ترى هـل يرجع الماضي فإني ,,,,,,,, أذوب لذلك المـاضي حنيـــنا
ولن يرجع إلا بالجد والإتقان .
,,,,*السمة الثالثة : الصبر والاستمرار,,,,*
فإن التعليم وقضيته ليست مسألة فورية عابرة ، وليست هي طفرة حماس عابر ولا زمن قصير سائر، بل هي صراع حضاري ، وبناء أممي ، وجهاد طويل المسار ، متعدد المسالك تحتاج الأمة فيه من أفرادها وأبناءها إلى دأب واستمرار، فليس المسلم هو الذي يقنع بالدون ، بل همته لا ترضى إلا بأعلى المعالي ، ولذلك ما يزال كلما اقتبس علماً ، وارتقى مرتبة سعى إلى غيرها ، وكان بهذا السعي إلى التقدم عامل من عوامل التغيير المنشود .
,,,,*السمة الرابعة : الاستمداد من الله - سبحانه وتعالى -,,,,*
وهذه مزية الطالب المسلم يشعر دائماً بالفقر والعجز والحاجة إلى الله - سبحانه وتعالى - ولذا يندفع نحو الاستعانة بالله - جل وعلا - .
إذا لم يكن من الله عون للفتى ,,,,,,,, فأول ما يقضي عليه اجتهـاده
ويستشعر قول الله - عز وجل - : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } ولذلك تجده يستمد من الله - عز وجل - دوام الاستعانة به ، والحرص على الاستقامة ، ولذلك تجد في هذه الأيام بعض الطلاب يحرصون على الاستقامة ، ويقبلون على المساجد، ويحرصون على الطاعات لماذا ؟ لأن في النفس شعور بأن هذا يؤدي إلى التوفيق ويجد في العبادة والطاعات ويقول الطالب في نفسه إن أطعت الله سبحانه وتعالى يسر لي الأمر وسهل لي العسير ونحو ذلك، وهذا الشعور في حد ذاته محمود لكن السمة للطالب المسلم الحق هي داوم الاستمداد من الله - سبحانه وتعالى - فلا يفتر ويعلم قول الله - جل وعلا - : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) فإذا كان هذا الجزاء في الآخرة فهو كذلك في الدنيا عظيم ، ويكون في دوام التوفيق والتيسير والتسهيل .
منقوووووول
الصفحة الأخيرة