بسمـ الرحمـن نبـتدئ .. ..] ..
فِإِذَا بِكَ تَنطِقُ بِكَلِمَةٍ تُزَلزِلُ الجِبَالَ .. تَخرُ الجِباه لله تَنزِيهاً مِن عَظيمِ خَاتِمتك .. يتمنى وَالِدُكَ ..وأهلُكَ ..الصم قَبلَ سَمَاعِهَا
قُلتَ بكلِّ قُوة .. لاَ أَسـتَـــــــطيــــع .. لا أَستـــــــطيع ..
تَسمعُ بُكَاءَ وَالِدتكَ وقلبُها يَكادُ يخرُجُ مع كل شَهقةٍ..وهِي تُرَدد
( كَم مرّة قلت لك تب تَرَا مَا ينفعك إِلا عملك الصَالح بَس ماسمعتني.. وش نفَعتك دنيتك وأَنا أُمّك وش لِقيت مِنها.! )
دَمعُ أَباكَ يَسقُطُ عليكَ..وتسمَعُ تَرديدَهُ (( لا حَولَ ولا قُوّةَ إِلا بِالله ..يالله سَهّل عليهِ سَكَراتُ المَوتِ وأَعفُو عنه وخَفّف عنهُ عذابَ القَبرِ ))
..][..
عُدتَ لِتَحريكِ شفتَيك .. لِتَنطِقَ بِطامّةٍ عُظمَى .. إَذ بِذلكَ اللِسَانُ يَلحنُ الألحَان ..
وتُرَددُ كَلامَ بَشرٍ قِيلَ عنهُ فَـنّان ..!!
الله أَكبَر .. كُنتَ لا شيء .. ثم قَطرةُ مَاء .. بَعدَها قِطعةُ لَحم ..
ثم بأَمرٍ مِن المنّان أَصبَحتَ جَسداً كَامِلاً مُتكامِلاً بِمنةٍ من الله..
سَمعكَ جَيّد .. لِسانُك لا يكف عنِ القَولِ والكَلام .. عَقلُكَ فَطِن .. قَدَمُكَ يَدُكُ رأَسُكَ حتّى أَنفُك سَلِيم ..
كانَ يجبُ أن تَقضِي وقتَكَ شاكِراً لله عَلى نِعَمهِ .. فإذا بِكَ تَقضيهِ في شُكرِهِ ولكن بطريقةِ الشيطَانِ وهيَ العِصيان ..
والنِهاية كانت صَحِيفَةَ أَعمالٍ مُلطخةٌ بِالسوادِ .. تكادُ ترى البياض وإِن رأيتَه فَالسوادُ يَطغَى ..
تُغلَق تلكَ الصحيفَةُ وقَد .. سُطّر في آخرِ صفحةٍ مِنها
( خُتِمَ قَولهُ بِغيرِ لا إله إلا الله .. بِقَولٍ مَاجِنٍ لفنّان ..إستَبدَلَ بهِ لاَ إِلهَ إِلا الله.. )
( فستذكرون ما أقول لكم _للشيخ عبد المحسن الأحمد)
http://up.c-ar.net/06/08/6c332.mp3

تخرج رُوحك .. بَعدَ عَناءٍ وشَقاء .. يَحمِلُها الملائِكةُ إِلى السماءِ كَارِهون .. فأنتَ من عصيَ الرحمن ..
أَنتَ مَن غَضِبَ عَليهِ الله ..أنتَ من خُتمَت صَحيفةَ أَعمالهِ بِغنَاء .. يتبَادل المَلائِكةُ روحَك .. لا يُرِيدون حَملَها ..
أَمّا جَسدُكَ فَفِي الأَرض .. بينَ الخَلائِقِ يُغسّل ويُكَفّنُ واللهُ أَعْلَم بِحالهِ ..
إِخوتُنَا فِي المِغْسَلةِ يَجِدونَ فِي أَيدِيهِم صُعُوبَةً وفِي قُلُوبِهِم نُفُوراً مِن تَغْسِيلِ جَسدِك ..
هَكذا حالُ جسدِ المقتَرِفِ للذنوبِ .. يُذهَبُ بِهِ إِلى المَسجِدِ .. قليلٌ مَن حَضَرُوا للصلاةِ عليه ..!!
أَتعلَم لِمَ ..!! قد يَكون الله لاَيحبكَ ..!!
وأَنزلَ ذَلكَ فِي الأَرضِ .. فما أَحبكَ ربُ الناسِ حتّى يُحِبكَ الناس ..
أتى المُصلّونَ مُجامَلَةً لأَِهلِكَ فقط ..!! لم يأتوا لِحبّهِم لَكَ ..صدقِني لم يَكن ذلكَ سَبباً في قُدومِهِم أَبداً.!
يُصلّى عليكَ بِلا آذان ..الله يا ابنَ آدم ..يومَ ولِدتَ أُذِّنَ في أُذُنيكَ .. والآن صَلاةٌ بِلا أذآن ..
وكأنّ عمركَ كلّهُ بَينَ آذانٍ وإِقامَه .. للأَسف قَضيتَهُ في مَعصِية .!!
والان تُقادُ إلى قَبرِكَ .. ظَلامٌ كاااحِل .. وحشةٌ وخوف .. وأنتَ تَصرُخُ .. إِلى أين ..ولاأحدَ يَسمَعك ..!!
تصرُخُ وكأن حُنجَرتُكَ ستتمَزق مِن عُلوِّ صَوتِكَ وزَعيقِكَ..
تُوضَعُ في قَبرِك .. تُحَفّ بالتُرابِ ..
(فُلانٌ رَحِمَهُ الله .. ماتَ فُلان .. خَلاص تَرَك الدنيا .. ماندرِي وش حاله جنّة وإلا نار .. لا حَولَ ولا قوّةَ إلا بالله العَلي العَظيم ..
يالله أَجِرهُم في مُصيبتهم وَأخلفهم خَيراً مِنهَا .. الله يسهل عليه الحِسَاب .. ويسّر أمرَه .. )
هكَذا هتفَ الناس .. يَذكُرونَ النارَ فيسقُطُ دَمعَ وَالِدك متأسِفاً على حَالِك .. :(
يَدعونَ لكَ بِالسَهالةِ سُرعانَ ما يُجيب والِدُكَ من أَعمَاقِ قَلبِه وكأنّ قَلبَه المتحدِث وليسَ لِسَانَه ..
من شِدّةِ هولِ ما رأى عندَ قَبضِ روحكَ .. تَسمعُ قَرع أنعلهِمْ يغادِرونَ وَيتركونَكَ وَحِيداً

فلديكَ مُنكَرٌ ونَكِير ..!! يَسْألونَك .. مَنْ رَبُكْ .. يَسْاَلُونَك عَنْ مُحَمدْ ..!! إِنْ أَجبت نَجّيتْ ..
وإِنْ لَم تُجِبْ فَوَيّحك يَا آبْنَ آدمْ .. وَوَيّلٌ لَك.. لا تُحَاولْ الآنْ .. فَالإِجَابَةُ بِأسْهَل مَا يَكُونْ .. لَيْسَ المَوعِدْ الآنْ ..
تَستَطِيع قَولَها مَلْيون مَرّه .. المَوعِد فِي القَبْر .. المَوعِدْ هُناكْ .. يَوْم مَوْعُود .. فِي تِلك الحُفرةْ يُقَدّر مَصِيّرُك ياآبْن آدمْ
إِما نَار _اللّهُم إِنّا نَغُوذْ بِك مِن لَهِيبِهَا_ .. أَوجَنّة _اللّهُمْ إِجْعَلنَا مِن سُكَانِها_
سَيأَتِيكَ فِي تِلكَ الحُفْرة المَلَكيّنْ المُكَفَلينْ بِعَذَابِ القَبْر ..فَهَلْ سَتَسْتَحْمِلْ عَذّابَهُمْ..!!
الآنْ .. يَومْ القِيّامَة .. حِيْنْ تَقْتَرِبْ الشَمْسْ مِنّا .. سَيَكُونْ عَرَقُك عَلى حَسَبِ ذُنُوبكْ
هَل سَيُغَطِّيكَ .. أَمْ سَيصِلْ إِلَى قَدّمكْ ..!! أَمْ سَيَصِل إِلى رَقَبَتُكْ ..!! هَلْ سَتَسْتِحْمِل كُل هَذّا ..!!
بَينمَاأَنْت فِي غَمرَةِ العَرَقْ والحَرّ ..تَتذكَر ذَاك اليّومْ فِي الدُنيا ..
حِينَما كُنْتَ مَعْ مَجْمُوعَةٍ مَن رَفَاقِكْ تكَادُ الشَمْسُ تُهْلِككم مِنْ شِدةِ حَرّها
لِتتحَدّثْ أَنْتَ وكأَنْك أَنْت الوَحِيد الذي يَمْتَلِكُ لِسَاناً ( شباب خلونا ندخل هالمقهى نتبرد ونسمع شيء حلو ونشرب شيء يبرد على قلوبنا )
..]
فِي ذَلِك اليَومْ سَتَتلَقى ذَنْبُ عَمَلِك
سَتـَرْكُـضُ مَعَ الْجُمُوْعْ .. بَحْـثَـاً عَـنْ مَـنْجَىْ وَ مَـلْجَـأْ تَـلْـتَجِئُ إِلِـيْه .. سَـتَـبْحَثُ عَنِ الشَّفِيْعِ مَعَهُمْ .. سَـتَصِلُ إِلَىْ مُحَمَّدْ ..
سَيَشْفَعْ نَعَمْ .. وَلَكِنْ .. مِنْ شُـرُوطْ الشَّفَاعَة رِضَا الله عَنْ المَشْفُوعِ عَنْه ..!!
سَتَسْأَلُ نَفْسَكَ هَـلْ رَبِّيْ رَاضٍ عَنِّيْ .. !!
مَوْقِفٌ مُبْكِيْ .. أُنَاسٌ بِجَانِبِكْ ..عَرَاةً يَبْكُونْ ..يُسَاقُوْنَ إِلَىْ الْحِسَابْ .. مَنْظَرٌ يُزَلْزِلُ القُلُوْبْ .. وَيُحَطِّمُ الصُّخُوْرْ ..
جُمُوْعٌ غَفِيْرَةٌ .. المَلِكُ وَالخَـادِمْ .. الغَنِيُّ وَالفَقِيْرْ ..المَرْأَةُ وَالرَّجُلْ .. الأَبْيَضُ وَالأَسْمَرْ .. الأَعْجَمِيُّ وَالعَرَبِيْ ..الكَافِرْ وَالمُسْلِمْ ..
كُلُّ الخَلائِق هُنَاكْ .. جَمِيْعُـهُمْ هُنَاكْ .. فَهُنَاكَ المَـوْعِـدْ.. جَمِيْعُ الأَقْوَاْمْ .. أَقْوَامُ مُحَمَّدْ ..وَمُوْسَىْ ..وَنُوْحْ
كُلُّ نَبِيٍّ بِقَوْمِهْ .. كُلُّ إِنْسَـان نُفِخَتْ فِيْهِ الرُّوْحْ سَيَحْضُـرُ هَذَا اليَوْمْ .. وَلَكِنْ حَـالٌ عَنْ حَالْ .. فَهُنَاكَ شَقِيٌّ وَسَعِيْدْ ..
فَمِنْ أَيّ صِنْفٍ أِنْتْ ..؟!!
تَخَيَّـل المَوْقِفْ .. مَكَـانٌ مُظْلِمْ .. مَالِ النُّوْرُ مَكَانَاً هُنَاكْ .. أَصْوَاتٌ مُوْحِشَـةٌ .. بُكَـاءْ .. قَلَقْ .. خَوْفْ .. فَهَـاهُوَ الحِسَـابْ إِبْتَدَأْ ..
تَسْمَعُ صَـوْتَاً يَقُوْلْ : فُلانَ ابْنَ فُلانَة .. يَفِزُّ قَلْبُكْ تَقُوْل ذَلِكَ أَنَـا .. تَقِـفُ أَمَامَ الرَّبِّ سُبْحَانَهْ .. يَسْأَلُكْ ..
فُلانْ أَنْتَ سَمِعْتَ الغِنَاءْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكْ .. فَتَقُوْلُ إِيْ وَرَبِّيْ نَعَمْ .. فَيَشْهَدُ سَمْعُكَ عَـلَىْ مَا سَمِعْتْ ..
فَيَقُوْلْ : رَبِّيْ لَقَدْ سَمِعَ بِيْ كَذَا وَكَذَا .. ثُمَّ يَتَكَلَّمُ قَلبُه فَيَقُوْلْ : رَبِّيْ حِيْنَ نَصَحَهُ صَحْبُهُ لَمْ يَسْتَمِعْ لِقَوْلِهِمْ بَلْ عَانَدَ وَاسْتَكبَرْ ..
وَتَتَكَلَّمُ قَدَمُكْ .. رَبِيْ لَقَدْ ذَهَبَ بِيْ إِلىْ المَكَانْ الفُلانِيْ حَيْثُ الغِنَاء ..أَمَّا الآنْ فَدُورُ يَدَكَ فَتقُولْ
رَبِّيْ بِيَ فَتَحَ الرَّادْيُو وَوَضَعَ مَحَطَّةَ كَذا وَكَذَا .. بِيَ فَتَحَ المُسَجِّلَ وَأَدَارَ الصَّوْتَ لِيَعْلُوْ .. بِيَ وَضَعَ السِيْ دِيْ الفُلانِي ..
بِيَ حَيـّا صَحبَهُ حِيْنَ رَآهمْ لِلغِنَاء سَامِعُونْ
وَيَبدَأُ رَبِّيَ العَرْض .. فَعلتَ كَذَا وَفَعلتَ كَذَا .. التُّهَمُ مُوجَّهَةٌ إليْك وَأَنتَ تُجِيبُ بِنعمْ .. تُقِرُّ بِهَا..! وَقَدْ كُنتَ تُنكِرُها فِيْ الدُّنْيَا
يَجِبُ عَليكَ الإِنْكارْ الآن حَتَّى تَنجُو مِن العَذابْ .. وَلكِن هَيْهات هَيْهَات لا مَجَال للنُّكْرَان فَأقضى القُضَاة يُقَاضِيْك .. وَأحْكمُ الحُكمَاء يُحَاكِمُك
بَلْ حَتَّى جَوَارِحُك تَتَحَـدَّثْ .!
عَجَبَاً ..
بِحَقْ مَوْقِفٌ مُخِيْـفْ .. سَتُعْـرَضُ ذُنُـوبُكَ أَمَـامَ الجَبَّارْ ..وَسَتُطَأطِئُ رَأْسَكَ خَجَلاً ..!!
سَتقِفْ يَا سَامِعْ الغِنَاء أَمامْ الله .. أَسَمعتْ .. سَتَقِفْ أُقْسِمْ بِمَنْ رَفَع السّمَاء بَغَيّرعَمدْ .. وَبَسطَ الأَرْضْ بإِتقَانْ .. َ
وخَلقْ الإِنْسَ والجَانْ بِأنّك سَتِقفْ أَمَام الرَحْمَنْ .. أُقْسِم لِكْ بِأنّك سَتُقِر بِذُنُوبِكْ .. سَتتكَلمْ جَوَارِحُك ..
سَيسَأَلُك المَلِكْ مَا أَشْغلَك عَنْ كِتَابِي ..!! مَاذا سَتُجِيبْ ..!!
(فلاش العـائدون إلى الله)
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1157254061.txt
أَلا تَزَالُ مُصِراً علَى ذُنُوبِك .. إِنْ كُنتَ مُصِراً .. فَتَّباً لِذَلك القَلُبْ الّذي لاَ يُزَلِزلُه شَيءٌ سِوىَ يَومْ تَتَزلزلُ القُلوبْ .. يَومْ تُعرَضُ الذُنُوبْ
هُو المَوْعِد فَتَرَقْب ذلِك اليَومْ ..
تَبَّاً لِذلِك الثَّبَاتْ الذّي يُعْصَى بِه الله ..
تَخَيّلْ ذَاكْ المَوقِفْ .. تَخَيّلُوُه جَميْعاً يامَن تَسْتَمِعوا الغِناءْ وَأَنْتَم يا تَارِكُونَ الغِناءْ تَخَيّلُوا ..
مَاهُو مَوْقِفك لَحْظَتُهَا..!!
اللّهُمْ أَعِنّا عَلى سَكَرَاتِ المَوْتْ .. اللّهُمْ إِخْتِم صَحِيّفَةُ أَعَمَالِنا بَلا إِلَه إِلا الله ..
يَا مُستمِع الغِناءْ .. يَا تَارِكْ القُرآنْ .. أَيْن أَنتَ مِن خَالِدْ بْنَ الوَلِيدْ .. أَمْسَك يَومَاً بِالقُرآنْ فَبَكى وقَالْ : أَشّغَلَكْ عَنّا الجِهَادْ..
اللهُ أَكبَر .. لَقْد إِشْتَغَل عَنْ عِبَادِةٍ بِعبِادةٍ أُخْرىَ .. وَمعْ ذَلِك بَكَى .. بَكَى ذلِك الرجُلْ .. هُو سَيفُ اللهِ المَسْلُولْ ..
يَبْكِي .. ذَاكْ البَطَلْ يَبْكِي .. ذَاكْ الشُجَاعْ يَبْكِي .. وَأَنْت تَمنَعُ دَمعَكَ يَنْزِلْ للهِ خَشْيَةَ عَذَابِهِ .. حَتّى لاَ تُزَلّزِلْ رُجَولَتَكْ
وَمَنْ أَنْتَ عِنْد خَالِدْ بِنْ الوَلِيدْ .. أَيّها العَاصِي .. كَفَاكَ عِصْيانَاً .. كَفَـــاكْ .. فَالحِسَابْ قَرِيبْ ..
( وَنَراهُ قَرِيباَِ )
وَالمَوْتُ يَأتِي بَغْتَة ً .. وَالقَبْرُ صُنْدُوقْ العَمَلْ ..
(وَجَاءَتْ سَكْرَةْ المَوْتِ بِالحَقْ * ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنّه تَحِيّد )
( فِإِذا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَيَسْتَقْدِمُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَإِخِرُون )
إِذا أَتَى أَجَلُ اللهِ لاَ يُؤخرْ .. سَيقَعُ العَذاَبُ إَن لَم تَتُبْ يَامُحبْ الغِنَاءِ أَقْصِد يَا مُستَمعهُ .. فَكَم مُحبٌ للغِنَاءِ تَركَهُ للهِ ..
سَيُصَبُ فِي أُذُنَيكَ رَصَاصٌ سَائِح كالمَاءِ .. حَرَارَةٌ عَظِّيمَة لَنْ تَتحَملَهَا سَتَصْرخْ ولَكِن لَن يُفِيدَكَ الصرَاخُ وَلا البُكَاءْ .. أَرَأَيْتَ أَيّها الرَجُلْ ..
يَامَن مَنَعُتَ دُمُوعَ التْوبَةِ مِن الخُرُوجْ حتّى لاَ يَهْتَز كَبْريَائُكَ .. سَيهْتَز ذلِك الكِبْريَاءْ
سَيهزهُ الجّبَارْ .. سَتَضْعَفْ ..!! لا لَيْس الآنْ .. فَالمَوعِد هُناكْ ..!! هُناكَ سَيُقتلُ الكِبْريَاءُ .. وسَيُعَزُ الأَذِلاَءُ .. وسَيُذّلُ الأَعِزَاءُ ..
( تُذِلْ مَنْ تَشّاءُ وتُعِزّ مَنْ تَشّاءُ )
أَما النّارُ .. فَالنّارُ تَنْتَظِرُ ..!! قَالَ تَعَالَى (( وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيْد)) .. نَعمْ بَقيَ بقيَ أَنْت ..
هَلْ سَتتَحَملْ لَهِيبُهَا .. هَلْ سَتتحَملْ قَسْوةُ جُنُودِ جَهنّمْ .. حُرَاسُهَا ..
الآنْ .. جَرِبْ .. أَشْعِل النَّارْ .. ضَعّ يَدكَ لِمُدةْ دَقِيقَتَانْ فَقَطْ .. بَلْ ثَانِيتَانْ ..فَهَلْ سَتَصْبِر.!
تِلكَ هِي نَارْ الدّنْيا ..فَما بَالُك بَنَارَالآخِرة.!
فَهِي أَشدْ حَراً وأَشدُ لَهِيبَاً .. !!! _اللّهُمْ نَسْأَلُكَ النّجَاةُ مِنْ النَّارِ _
(نـار الدنيا _ الشيخ عبدالمحسن الأحمد)
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1157245431.mp3
يابْنَ آدَمْ كَفَاكَ ..!! كَفَاك مَا أَقْتَرَفَتُه يَدَاكْ .!
يا مُسْتَمِع الغِنَاءِ .. لنَا وَقْفَه مَعْ أَقْوالِ العُلَماءِ فِي الغِنَاءِ ..
وَقْفَه مَعْ حَبِيبْ الأُمَة مُحَمَدٍِ - صَلّى اللهُ عَلَيّهِ وَسَلّمْ - وَقَولُهِ عَنْ الغِنَاءِ
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1157254015.txt
تَكَلمَ الكَثِيرُ مِنْ مَشَائِخِنَا .. وكُتّابُنَا عَنْ الغِنَاءِ فَمَا قَالُوا .. نَثَرُوا حُرُوفَهَمْ .. وسَطَرُوا سُطُورَهُم
.. أَبْدَوا رَأيهُمْ .. وَقَبْلَ ذَلِكْ رَأييُ دِينَنَا الحَنِيفُ بِتِلكَ الأُمُورْ والُملُهِياتْ .. فَلَنا مَعْ هَؤلاءِ وَقْفَه ..
(حدث في يوم ما )
http://up.c-ar.net/06/08/bd0b4.ram
يا ابْنَ آدمْ .. جَرِبْ التّوبَةَ .. جَرِبْ الإِنَابَةَ .. جَرِبْ دُمُوعَاً مِنْ أَجلِ اللهِ .. جَرِبْ العَودَةَ إِلى الله ..
(وتوبوا إلى الله جميعاً )
دَعْوَه فَهَلْ مِنْ مُلَبِي..!
كَمْ مِنْ عَائِدٍ قَبَلَ اللهُ تَوبَتَةْ ..
كَمْ مِن فَاسِقٍ أَصْبَحَ دَاعِيْةً..
أَمَا آنَ لِلِغُمَامَةِ أَنْ تُزَاحْ ..
أَمَا آنَ للشّيْطَانْ أَنْ يَفْشَلْ .. أَو يَغْضَبْ ..!!
لِلتَوبَةِ طَعمٌ كَطعمِ الحَلْوَىَ .. فِي التَوبِة لَذةٌ لا تَجِدُها إِلا فِي التَوبَةِ .. مَاأَجْملْ أَنْ تَسْجُدَ للهِ أَنْ
تَضَعْ جَبِيْنُكُ عَلى الأَرْض وتَتَكِأَ بَيَدَيكَ وتُنْزِلَ بَصَرُكَ للأَرْضْ .. خُضُوعَاً للجّبَارْ
.. وَتَذْرِفَ الدّمُع الحارْ مِن أَعْمَاقِ قَلبِكَ تَشْهقُ مِن أَجْلِ الله .. يَاااه مَا أَجُمَلَهُ مِن مَوقِفْ ..
تَسْتَنْشِقْ هَوَاءَ التَوبَةِ الذّي لَيسَ كَأيّ هَواءْ
هَواءٌ نَقِي مَلِيئ ٌ بِالعَزِيمَةِ وَالإِرَادةِ فِي التَوبَِة وَالغُفْرَانِ .. جَرِبْ وَأْقُسمُ لَك لَنْ تَنْدَمْ .. وَالله الذّي لاَ إِلهَ إِلا هُو لَنْ تَنُدَمْ
جَرّبْتُ ذَلِك .. كُنْتُ أَخُشَى النّدَمْ .. عِنْدَها نَدَمْتْ .. نَدَمْتْ ولَكِنْ عَلى سِنَينٌ مَضَتْ لَم أَسْجُدْ فِيهَا تِلكَ السّجْدَة أَو
أَسْتَنْشِق ذَاكَ الهَوَاءْ ..
كَمْ مِنْ مُغَني ٍ تَابْ .. ومِنْهُم مَن أَسلَمْ .!
تَرَك الغِنَاء مُحتسِباً عِنْد اللهِ .. عَارَكَ أهْـلَـهُ وهَـجَرَهُم ْ..لِماذّا ..!! مِن أَجْلِ لاَ إِلهَ إِلاَ الله ..
سُبْحَانَ اللهَ .. ثَبَاتْ .. لاَ يَهُزهُ الكُفْر .. وَلاَيُزَلزَلُه الطُغيَانْ ..
كَم مِنْ سَامِعٍ للغِنَاءِ تَرَكَهُ مِنْ أَجْلِ اللهِ
أيّها التَائِبُونْ .. هَنِيئَاً لَكُم التّوبَة .. هَنَيِئاً لَكَمْ .. يَا عِبَادْ اللهِ ..
لَنَا وَقْفَه مَعْ عَائِدُونَ .. كَتَبُوا قِصَصُهُمْ بِدُمُوع التّائِبِينْ ..!!
إِسْتَمَدُوا حِبُرَهُم فِي سَطْرِ قِصَصُهُم مِن سَوَادْ قُلُوبِهِم .. حَتّى إِنْزَاحَ ذَلِك السّوَادْ .. كَمْ جَاهَدُوا.!
وَكَمْ فَعَلُوا وفَعَلُوا.!
أُولَئِكَ الذّينَ طَهُروا قُلوبُهُمْ مِن سَوادِ الَمعَاصِي .. أُولِئكَ الأَبْطَالْ .. بِحَقْ يَسْتَحِقُونَ الثّنَاءَ مِنّا..
وَكَيفَ لاَ وَقَدْ أِثْنَى الرّبُ عَلَيّهُمْ .. ومَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ ثَنَاءً ..