السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم أخواتي عسااااكم طيبين
نلاحظ في الآونة الأخيرة شن حملات مزعومة عن تحرير المرأة المسلمة
ياترى ماهو المقصود من هذه الحملات؟
وهل نحن مقيدات نحتاج الى تحرير؟
وأساسا هل طلبنا من أحد تحريرنا؟
أختاه لن يهدأ الغرب حتى يهدموا نصف المجتمع آلا وهو أنت حذااااري من هذه الدعوات المسمومة حذاااري منها حذااااري أن يأتى الإسلام من قبلك
لذلك أختي أحببت أن نضع حملة يشارك فيها الجميع نضع فيها كلمات وعبارات وأناشيد وفلاشات عن هذا الموضوع
مارئيكم أن نسميها(((((((((المرأة بين تكريم الإسلام ودعاة الغرب))))))))))أختاه يهمنا رئيك في هذا الموضوع ثبتنا الله وأياك
أحتسبي الأجر في كل موضوع تشاركين به....
في انتظار تفاعلكن :27:

*ريفان* @ryfan_3
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


جزاك
الله
خير
اختي ريفان
والله انا اليوم شفت موضوعك والفكــــــــــــــره رائعه جدا
وراح اشاركك ولايهمك لان الموضوع مهم لكل بنات المسلمين
الله
خير
اختي ريفان
والله انا اليوم شفت موضوعك والفكــــــــــــــره رائعه جدا
وراح اشاركك ولايهمك لان الموضوع مهم لكل بنات المسلمين

أختي الكريمة ..
سأخاطب فيك فطرتك وغيرتك وحيائك ..
وسأخاطب فيك عقلك ..
المرأة كالجوهرة وإن إختلفت درجات بريقها،
تجذب نظرات من حولها حتى أنهم يكادون يتسابقون على أخذها .. إن غطت وجهها صانت بريقها عن أعين الناس .. صانته لمحارمها وزوجها وبنيها .. صانته لمن هم أهل للإستمتاع بلمعان بريقها.
أما التي تلقى بجوهرتها الثمينة (وجهها) في الطرقات والأسواق لينهش بريقها من لا حق له .. فكأنما ألقت بجوهرتها في وحل طين تتدوسه أقدام المارة وعجلات الراكب .. حتى تكاد تنكسر .. وتتحطم .. وتصير رفاتا .. لا بريق لها ولا لمعان .. كله ذهب .. لم يعد إلا بقايا زجاج أسود.
لا يستشعر ذلك إلا من يعش الفرق .. الفرق بين أن تكونى بوجهك وبين أن تكوني منتقبة .. فرق شاسع وإن كان هناك تشبيه أكثر من وحل الطين لشبهت .. هذا هو إستشعار الفطرة .. لا نحتاج إلى من يؤكده لنا .. ففطرة المرأة أن تصون نفسها عن أعين الناهشين والمفسدين والضالين وهم كثير فى زماننا .. وكيف بى أن يرانى أحد!!! .. هذا عظيم لا أقبله لنفسي أبدا ما حييت.
لمن أُرى وجهي لسائق أم لبائع أم لشباب متسكع فى الطرقات!!
لمن أُرى وجهي للرجال يلاحقوننى بنظاراتهم ويكأنى أمة أباع وأشترى!!
لا والله لست بأمة بل أنا حرة أبية أرفض البيع والشراء لوجهي .. أرفض أن يراه غير أهلي وزوجي!!
ألا تغارين يا نفس؟!! أين حيائك ذهب؟!!
أين سنن الفطرة؟! أأبدلتها زينة الحياة الدنيا؟!!
أأبدلتها بسمة هذا وغزل ذاك؟!!
أأبدلتها هوى النفس التي لا ترغب غطائاً ولا حجاباً؟!!
أأبدلتها حر الصيف؟!! فلنار جهنم أشد حرا؟!!
أأبدلتها أذى سلطان وجور ظالم؟!! فهل بعد أذى الرسل والأنبياء من أذى؟!!
أأبدلتها مناصب الدنيا وزخرفها؟!! فغداً ستزول ولن يبقى إلا عملك؟!!
يا نفس ويحكِ .. لن أدعكِ تسقطي جوهرتي في الوحل .. لن أدعكِ تقيدي يدي .. لن أدعكِ تسوقينى بل أنا السائق لكِ ..
هذا تكريـــــــــــــــــــــم
الاسلام
لك
يافتاه
الاسلام,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
سأخاطب فيك فطرتك وغيرتك وحيائك ..
وسأخاطب فيك عقلك ..
المرأة كالجوهرة وإن إختلفت درجات بريقها،
تجذب نظرات من حولها حتى أنهم يكادون يتسابقون على أخذها .. إن غطت وجهها صانت بريقها عن أعين الناس .. صانته لمحارمها وزوجها وبنيها .. صانته لمن هم أهل للإستمتاع بلمعان بريقها.
أما التي تلقى بجوهرتها الثمينة (وجهها) في الطرقات والأسواق لينهش بريقها من لا حق له .. فكأنما ألقت بجوهرتها في وحل طين تتدوسه أقدام المارة وعجلات الراكب .. حتى تكاد تنكسر .. وتتحطم .. وتصير رفاتا .. لا بريق لها ولا لمعان .. كله ذهب .. لم يعد إلا بقايا زجاج أسود.
لا يستشعر ذلك إلا من يعش الفرق .. الفرق بين أن تكونى بوجهك وبين أن تكوني منتقبة .. فرق شاسع وإن كان هناك تشبيه أكثر من وحل الطين لشبهت .. هذا هو إستشعار الفطرة .. لا نحتاج إلى من يؤكده لنا .. ففطرة المرأة أن تصون نفسها عن أعين الناهشين والمفسدين والضالين وهم كثير فى زماننا .. وكيف بى أن يرانى أحد!!! .. هذا عظيم لا أقبله لنفسي أبدا ما حييت.
لمن أُرى وجهي لسائق أم لبائع أم لشباب متسكع فى الطرقات!!
لمن أُرى وجهي للرجال يلاحقوننى بنظاراتهم ويكأنى أمة أباع وأشترى!!
لا والله لست بأمة بل أنا حرة أبية أرفض البيع والشراء لوجهي .. أرفض أن يراه غير أهلي وزوجي!!
ألا تغارين يا نفس؟!! أين حيائك ذهب؟!!
أين سنن الفطرة؟! أأبدلتها زينة الحياة الدنيا؟!!
أأبدلتها بسمة هذا وغزل ذاك؟!!
أأبدلتها هوى النفس التي لا ترغب غطائاً ولا حجاباً؟!!
أأبدلتها حر الصيف؟!! فلنار جهنم أشد حرا؟!!
أأبدلتها أذى سلطان وجور ظالم؟!! فهل بعد أذى الرسل والأنبياء من أذى؟!!
أأبدلتها مناصب الدنيا وزخرفها؟!! فغداً ستزول ولن يبقى إلا عملك؟!!
يا نفس ويحكِ .. لن أدعكِ تسقطي جوهرتي في الوحل .. لن أدعكِ تقيدي يدي .. لن أدعكِ تسوقينى بل أنا السائق لكِ ..
هذا تكريـــــــــــــــــــــم
الاسلام
لك
يافتاه
الاسلام,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

من كاتبةٍ أمريكيَّة إلى كلِّ فتاةٍ سعوديَّة
د. عبدالرحمن بن صالح العشماوي
(تانياسي هسو) اسمٌ ليس له علاقة بأسمائنا العربية، ولم يدرج على ألسنة أبناء وبنات المملكة العربية السعودية، اسمٌ لفتاة أمريكية خالصة، لا تجري في عروقها دماؤنا، ولا في بشرتها ألواننا، ولكنّه اسم أصبح مهمّاً بالنسبة إلينا لأنّه ارتبط ببلادنا ارتباطاً قويّاً، فوجّهت إلينا صاحبته رسالة قويّة، واضحة جليّة. إنّنا نوجِّه ما يشبه هذه الرسالة إلى قرّائنا وقارئاتنا كثيراً، ولكنّ رسالة (تانياسي هسو) تكتسب أهميّة خاصة في هذه المرحلة التي لم نعد نلتفت فيها كثيراً إلى هجوم كُتّاب الأعداء على بلادنا وقيمنا من خارج بلادنا، لأنّنا قد شُغلنا بهجوم بعض كتّابنا وكاتباتنا على بلادنا وقيمنا من عقر دارنا، نعم، إنّ ما كتبته هذه الفتاة الأمريكية عن خصوصية المملكة، وجمال التزامها، وجلال أخلاقها وقيمها، وعظمة محافظتها، وما سطَّرتْه عن جمال وجلال وعظمة حجاب المرأة المسلمة، وعن شعورها بالاعتزاز والطمأنينة والراحة، حينما ارتدت الحجاب ساترة جسدها ورأسها الذي عرّته (المدنيّة الغربيّة الزائفة)، إنّ ما كتبته يُعَدُّ بمنزلة الجوهرة الغالية المهداة إلى معظم أبنائنا وبناتنا الملتزمين بمبادئنا وقيمنا، وبمنزلة التنبيه لفئة قليلة من أبنائنا وبناتنا.
أنّه مقال متميِّز لهذه الكاتبة الأمريكية نشرته جريدة (عرب نيوز) وترجمته جريدة الرياض، ونشرته تحت عنوان (خطاب مفتوح للسعوديين) في يوم الثلاثاء 30-4-1426هـ، ويا له من خطاب جميل!
نحن - والله - في غنى عن أيِّ أحدٍ من العالمين يقنعنا بما في ديننا من الفضائل، وما في بلادنا (المملكة العربية السعودية) من الخير العميم، وفضائل الالتزام بشرع الله، وخصوصية المظاهر المتميِّزة للتديُّن المعتدل.
ولكنّنا نفرح بكلمة الحقِّ التي ينطق بها غير المسلمين من أهل الوعي والعقل والإنصاف من الرجال والنساء الذين يرون ببصائرهم حقيقة ما نحن عليه من الحقِّ المبين.
تقول الكاتبة الأمريكية: (ولم يمثِّل ارتدائي للحجاب، وعدم تمكُّني من قيادتي للسيارة خلال المدة التي قضيتها في المملكة أيّ مشكلة بالنسبة لي، وبعد أربعة أسابيع، طرت إلى أتلانتا مرتدية الحجاب، ليس فقط لأختبر ردّ فعل الأمريكيين، ولكن لأنّه كان مريحاً وعمليّاً، ولقد أضفت لحجابي في سوق البدو بالرياض البرقع وأدركت لأوَّل مرَّة في حياتي بأنّ الرجال يتحدثون إليّ باحترام وتقدير، دون أن يكون لجسدي (كامرأة) أثر في ذلك التقدير).
إنّ هذا الكلام يذكِّرني بكلام قالته (الليدي ديانا) بعد أن زارت الرياض قبل موتها بسنوات، وعاشت أياماً مع النساء بحكم وضعنا الاجتماعي، فقالت: ما كنت أتوقع أن أحظى بهذه الراحة النفسية الكبيرة التي وجدتها في انعزال مجتمع النساء عن الرجال، حيث تبتعد المرأة عن نظرات الفضول التي تؤذي المشاعر من قِبل الرجال الذين لا يمكن أن يتركوا عادتهم المتأصِّلة في نفوسهم المتمثِّلة في مراقبتهم لجسد المرأة المكشوف، مهما كانت المخالطة.
لقد قالت الكاتبة الأمريكية (تانياسي هسو) كلاماً مهمّاً، يجدر بكلِّ من يشكِّك في قيَم بلاده، وخصوصية ثقافتها أنْ يُعيد قراءته مرّات ومرّات.
فقد خاطبتْ السعوديين والسعوديات خطاباً قويّاً قائلة لهم: (إنّ لديكم أشياء كثيرة تجعلكم تشعرون بالفخر، ولكنّ أدبكم الجمّ ورقَّتكم قد سمحت للغرب أن يطأكم بقدميه، وأن يصفكم بأنّكم مصدر تهديد للديمقراطية والعالم، يجب عليكم ألاّ تسمحوا بأن يستمر هذا الشيء).
رسالة واضحة جاءت في الوقت المناسب نوجِّهها بصفة خاصة إلى بعض مثقّفينا ومثقّفاتنا الذين يظهرون في بعض البرامج الفضائية، لعلّهم يسمعون من الكاتبة الأمريكية ما لم يسمعوه من علماء بلادهم ومفكِّريها ومثقَّفيها ودعاتها المعتزِّين بخصوصيَّة بلادهم.
وهي رسالة خاصّة إلى كلِّ فتاة سعودية أوصلها الوَهم إلى درجة كشف حجابها، وتبرُّجها، ومهاجمتها ببعض الكلمات لمظاهر المحافظة المتميِّزة في بلادها.
------------------
جريدة الجزيرة ليوم الثلاثاء 8/5/4/1426هـ
د. عبدالرحمن بن صالح العشماوي
(تانياسي هسو) اسمٌ ليس له علاقة بأسمائنا العربية، ولم يدرج على ألسنة أبناء وبنات المملكة العربية السعودية، اسمٌ لفتاة أمريكية خالصة، لا تجري في عروقها دماؤنا، ولا في بشرتها ألواننا، ولكنّه اسم أصبح مهمّاً بالنسبة إلينا لأنّه ارتبط ببلادنا ارتباطاً قويّاً، فوجّهت إلينا صاحبته رسالة قويّة، واضحة جليّة. إنّنا نوجِّه ما يشبه هذه الرسالة إلى قرّائنا وقارئاتنا كثيراً، ولكنّ رسالة (تانياسي هسو) تكتسب أهميّة خاصة في هذه المرحلة التي لم نعد نلتفت فيها كثيراً إلى هجوم كُتّاب الأعداء على بلادنا وقيمنا من خارج بلادنا، لأنّنا قد شُغلنا بهجوم بعض كتّابنا وكاتباتنا على بلادنا وقيمنا من عقر دارنا، نعم، إنّ ما كتبته هذه الفتاة الأمريكية عن خصوصية المملكة، وجمال التزامها، وجلال أخلاقها وقيمها، وعظمة محافظتها، وما سطَّرتْه عن جمال وجلال وعظمة حجاب المرأة المسلمة، وعن شعورها بالاعتزاز والطمأنينة والراحة، حينما ارتدت الحجاب ساترة جسدها ورأسها الذي عرّته (المدنيّة الغربيّة الزائفة)، إنّ ما كتبته يُعَدُّ بمنزلة الجوهرة الغالية المهداة إلى معظم أبنائنا وبناتنا الملتزمين بمبادئنا وقيمنا، وبمنزلة التنبيه لفئة قليلة من أبنائنا وبناتنا.
أنّه مقال متميِّز لهذه الكاتبة الأمريكية نشرته جريدة (عرب نيوز) وترجمته جريدة الرياض، ونشرته تحت عنوان (خطاب مفتوح للسعوديين) في يوم الثلاثاء 30-4-1426هـ، ويا له من خطاب جميل!
نحن - والله - في غنى عن أيِّ أحدٍ من العالمين يقنعنا بما في ديننا من الفضائل، وما في بلادنا (المملكة العربية السعودية) من الخير العميم، وفضائل الالتزام بشرع الله، وخصوصية المظاهر المتميِّزة للتديُّن المعتدل.
ولكنّنا نفرح بكلمة الحقِّ التي ينطق بها غير المسلمين من أهل الوعي والعقل والإنصاف من الرجال والنساء الذين يرون ببصائرهم حقيقة ما نحن عليه من الحقِّ المبين.
تقول الكاتبة الأمريكية: (ولم يمثِّل ارتدائي للحجاب، وعدم تمكُّني من قيادتي للسيارة خلال المدة التي قضيتها في المملكة أيّ مشكلة بالنسبة لي، وبعد أربعة أسابيع، طرت إلى أتلانتا مرتدية الحجاب، ليس فقط لأختبر ردّ فعل الأمريكيين، ولكن لأنّه كان مريحاً وعمليّاً، ولقد أضفت لحجابي في سوق البدو بالرياض البرقع وأدركت لأوَّل مرَّة في حياتي بأنّ الرجال يتحدثون إليّ باحترام وتقدير، دون أن يكون لجسدي (كامرأة) أثر في ذلك التقدير).
إنّ هذا الكلام يذكِّرني بكلام قالته (الليدي ديانا) بعد أن زارت الرياض قبل موتها بسنوات، وعاشت أياماً مع النساء بحكم وضعنا الاجتماعي، فقالت: ما كنت أتوقع أن أحظى بهذه الراحة النفسية الكبيرة التي وجدتها في انعزال مجتمع النساء عن الرجال، حيث تبتعد المرأة عن نظرات الفضول التي تؤذي المشاعر من قِبل الرجال الذين لا يمكن أن يتركوا عادتهم المتأصِّلة في نفوسهم المتمثِّلة في مراقبتهم لجسد المرأة المكشوف، مهما كانت المخالطة.
لقد قالت الكاتبة الأمريكية (تانياسي هسو) كلاماً مهمّاً، يجدر بكلِّ من يشكِّك في قيَم بلاده، وخصوصية ثقافتها أنْ يُعيد قراءته مرّات ومرّات.
فقد خاطبتْ السعوديين والسعوديات خطاباً قويّاً قائلة لهم: (إنّ لديكم أشياء كثيرة تجعلكم تشعرون بالفخر، ولكنّ أدبكم الجمّ ورقَّتكم قد سمحت للغرب أن يطأكم بقدميه، وأن يصفكم بأنّكم مصدر تهديد للديمقراطية والعالم، يجب عليكم ألاّ تسمحوا بأن يستمر هذا الشيء).
رسالة واضحة جاءت في الوقت المناسب نوجِّهها بصفة خاصة إلى بعض مثقّفينا ومثقّفاتنا الذين يظهرون في بعض البرامج الفضائية، لعلّهم يسمعون من الكاتبة الأمريكية ما لم يسمعوه من علماء بلادهم ومفكِّريها ومثقَّفيها ودعاتها المعتزِّين بخصوصيَّة بلادهم.
وهي رسالة خاصّة إلى كلِّ فتاة سعودية أوصلها الوَهم إلى درجة كشف حجابها، وتبرُّجها، ومهاجمتها ببعض الكلمات لمظاهر المحافظة المتميِّزة في بلادها.
------------------
جريدة الجزيرة ليوم الثلاثاء 8/5/4/1426هـ
الصفحة الأخيرة
تكريم الإسلام للمرأة
من برنامج يدعون الى الخير
للشيخ محمد حسن الدريعي
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بكم إلى هذا اللقاء الذي سأتحدث فيه بإذن الله تبارك وتعالى عن موضوع يهم كل مسلم ومسلمة بل يجعل أمة الإسلام وهي تعرف ذلك الأمر تعرف ذلك يجعلها أمة صامدة ثابتة على الحق مستقيمة عليه لاتتغير و لا تتبدل لأن هذا الأسلوب الذي يتبعه الإسلام في مثل هذا المجال يعتبر بحق هو الذي يشهد بتكريم الله للإنسان كما قال الله تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) موضوعنا هو عن تكريم الإسلام للمرأة وأريد من هذا الموضوع الذي يعتبر في الحقيقة أمرا ضروريا أن نتحدث عنه في هذا الوقت أقول إن لنا فيه مقصدين المقصد الأول تذكير المرأة بالنعمة التي أنعم بها ربها عليها بصفة خاصة الشيء الثاني تنبيهها إلى ما يراد منها من شر حين تدعى للتمرد على الإسلام والتمرد على تعاليم الدين القويم الذي يدعوها إلى معرفة مكانتها بحق في هذا الدين القويم ذلكم لأننا في هذه الأيام نسمع صرخات مدوية تنادي المرأة لأن تتمرد على ربها لا بل وتتمرد على نفسها وتتمرد على أمتها وتتمرد على إنسانيتها كل ذلك في وقت كانت تستغفل فيه بعض النساء في هذا الوقت تستغفل فيه حتى إذا ما قيل لها مثل كلمات طنانة ومزوقة بتلك الكلمات غنها تحرر وتنادى للتحرر من القيود وما إلى ذلك تسمع أن بعض النساء تقول نعم وتصغي بأذنها وتتعقل أو قل وتفكر فيما يثار حولها وإليها إذا فهل تكريم المرأة تكريم المرأة هل يكون من خالقها ورازقها وربها العظيم أم يكون تكريمها من عدوها اللدود الذي يريد أن يقتلها قتلا معنويا بعد أن قتلت المرأة في الجاهلية قتلا حسيا كما قال الله تعالى ( وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت ) هل تكريم الإسلام للمرأة نظري تكريم نظري أم أنه تكريم نظري وتطبيقي في آن واحد وهل تكريم المرأة في الإسلام حصل فعلا لو استجابة من المرأة الأولى التي كانت عاشت الجاهلية بأمراضها وآهاتها وإجرامياتها في حق المرأة أم لم تستقبله المرأة الأولى الاستقبال العظيم المتكامل الراضي المطمئن عند هذا ألتفت إلى ماجاءت به النصوص وأذكر لكم أيها الأخوة الكرام تكريم الإسلام للمرأة في ثلاثة محاور
المحور الأول المرأة في الجاهلية وكيف كانت مهانة ومذلة والمحور الثاني كيف تم للمرأة فعلا التخليص التام من كل تلك الشرور والآثام والآلام والمحور الثالث ماذا عسى أن تقوله المرأة المسلمة اليوم إزاء ما تنادى إليه من التمرد على ربها حتى تعود لها الحالة الجاهلية الأولى والعياذ بالله.
أبدأ أولا بذكر ما كان للمرأة في الجاهلية لا من قصة تاريخية ولا من ثقافة بشرية خالصة وفكر خالص للبشر لا نحن نريد أن نأخذ هذا الكلام عن المرأة من وحي السماء من وحي الله عز وجل إلى عبده الأمين ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حدثنا القرآن الكريم عن المرأة في الجاهلية بأنها كانت مكروهة منبوذة كما قال الله تعالى ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه بالتراب ألا ساء ما يحكمون ) إذا كره المرأة طبعا كرهها في الجاهلية شيء عندهم متأصل والعياذ بالله إذا بشر أحدهم ولم يقل إذا بشر بعضهم حتى يقول قائل هذا نشاز في الجاهلية وقليل لا بل قال الله تعالى ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ) هذا أمر لا يستطيع عاقل لا يستطيع مؤرخ لا يستطيع مثقف في العالم كله أن يقول لا إلا كافر ملحد ينكر الحق فذاك لا شأن لنا معه نحن نريد أن نقولها للذين عندهم نزعة إيمان وعندهم شيء من بصيص الدين ودعوى الدين نقول لهم أليس كذلك كما قال الله في القرآن يقول بلى ، خذ مثالا آخر قال الله تبارك وتعالى ( وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت ) من هي الموءودة المرأة البنت يأخذها أبوها في الجاهلية ويحفر لها حفرة ويدفنها حية حتى أنه يؤثر أن عمر بن الخطاب في وقت الجاهلية رضي الله عنه كان يأخذ بنته ويحفر لها وإذا طار الغبار إلى لحيته نفضته عنها انظروا ومع هذا كله ما كانت للرحمة مكان في ذلك الوقت لأن القلب خال من الرحمة والعياذ بالله ولذلك يدفنها وهي حية و لا يبالي ، ثالثا يقول الله تبارك وتعالى ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا ) كانت الجاهلية تكره الفتيات يعني الرقيقات على الزنا حتى تكون مكسبا يكسبون بها المال والعياذ بالله لا يبالون في ما ينشأ عن الزنا وانتشاره وأمراض الزنا وشروره لا يبالون المهم أن المال يرد إلى جيوبهم وكفى ، رابعا ذكر الله تبارك وتعالى أن المرأة لا كرامة لها في نفسها و لا حق لها بالتملك و لا حق لها في أي أمر من شؤونها قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا بعض ما أتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ) هكذا يتحدث القرآن عن المرأة في الجاهلية وكيف كانت تتعرض هدم لحياتها هدم لكيانها النفسي إلغاء لشخصيتها إلغاء لحريتها من نفسها حرمانه من المال لا تملك وكل ذلك جرى فعلا في الجاهلية فلما جاء الإسلام وهنا المحور الثاني جاء الإسلام كرم المرأة كيف كرم المرأة كيف سوى بينها وبين الرجل في عشرة أمور هي صمام أمان حياة الإنسان ذكر أو أنثى عشرة أمور مسو بين المرأة وبين الرجل قال الله تعالى ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) الذي يقرأ هذه الآية من سورة الأحزاب ويرى أن هذه الأمور العشرة التي ارتكزت على بناء العقيدة وبناء العبادة وبناء الأخلاق والحرية الاقتصادية والمحافظة على الشرف والعفاف بل والمداومة على ذكر الله واستحضار عظمته في القلب هل يجد في نفسه في يوم من الأيام ضيق صدر أو حرمان لا والله إذا فلننتقل إلى تكريم الإسلام للمرأة في شيء آخر النبي صلى الله عليه وسلم أعطاها حق الإذن في الزواج ( لا تنكح الأيم حتى تستأمر و لاتنكح البكر حتى تستأذن ) ولو أبوها؟ نعم ولو أبوها، أعطاها حق التملك (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة) إذا المرأة تملك لا بل وحق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ) إذا هذه أمور عظيمة هل هي تكريم أم إهانة هي التكريم كله وأما أعداء الإسلام فإنهم لا يريدون لها تكريما هم يريدون أن يجعلوها سكرتيرة وشرط أن تكون بكرا وأن تكون جميلة وأن تكون ذات مواصفات رائقة لمن تكون له سكرتيرة وهكذا يريدونها لنفسها ولذلك أعجبني عنوان الموضوع كتبه أحد الكتاب وهو الأستاذ عبد العزيز الرفاعي في مجلة البلاغ الكويتية يقول دعاة تحرير المرأة هل يريدون حرية المرأة أم حرية الوصول إلى المرأة نعم إنهم يريدون حرية الوصول إلى المرأة ولذلك أقول إن تكريم المرأة ليس إلا في الإسلام وأن دعوتها إلى التمرد على الله إنما يعني إهانتها وإذلالها وتحطيمها وجعلها أداة تخريب وتدمير لكل شيء لا تنجب الأولاد الصالحين و لا تؤدي حقوق الزوجية كما يجب ولا تؤدي حق المجتمع كما يجب بل ولا تؤدي حق نفسها كما يجب فهل أطاعت المرأة اليوم كما أطاعت المرأة بالأمس أرجو ذلك والله يهدينا وإياكم جمعيا سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى الفائدة للجميع
بانتظار ردودكم