
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلآً ومرحبآً بآلجميع
’
هي آلقلوب آلنقية آلصآفية آلتي لآ تحمل غلآً و حقدآً على آلمسلمين !
فأين هم أصحآب هذه آلقلوب ..؟
أخي آلكريم .. أختي آلكريمة
تريدون آلسعآدة ؟
تريدون آلرآحة ؟
أنسوآ من أسآء إليكم .. آعفوآ عن من ظلمكم !
’
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه :
كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة ))
قال : فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه ، قد علق نعليه بيده ، فسلم على النبي وجلس
ولما كان اليوم الثاني
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة ))
قال : فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس ، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقآً نعليه في يده فجلس
ثم في اليوم الثالث
قال عبدالله بن عمرو بن العاص فقلت في نفسي : والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان .
فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله ، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة
فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم ،
إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك ،
اليت على نفسي أن لا أبيت عنده ، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل ،
قال: لا بأس ،
قآل عبد الله: فبت عنده ثلآث ليآل ، وآلله مآ رأيت كثير صلآةٍ ولآ قرآءة !
ولكنه إذآ آنقلب على فرآشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذآ أذن آلصبح قآم فصلى .
فلمآ مضت آلأيآم آلثلآثة قلت: يآ عم ، والله مآ بيني وبين أبي من خصومة ،
ولكن رسول آلله ذكرك في أيآمٍ ثلآثة أنك من أهل آلجنة ، فمآ رأيت مزيد عمل !!
قآل : هو يآ آبن أخي مآ رأيت ، قآل: فلمآ آنصرفت دعآني .
فقآل : غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولآ أحسد أحدآً من آلمسلمين على خير سآقه الله إليه ،
قآل له عبد آلله بن عمرو : تلك آلتي بلغت بك مآ بلغت ، وتلك آلتي نعجز عنهآ .
آنظر كيف سلآمة آلصدر ، وخلوه من آلحسد ، كيف بلغ بصآحبه تلكم آلمنزلة آلرفيعة !
فقليل من آلأعمآل آلخآلصة يجعلهآ الله سببآً لنيل صآحبهآ آلخير وآلفضل .
{ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآء }
هذآ آلفضل آلعظيم لمن وفقه الله فسلم صدره ، وصح إيمآنه، ورضي بمآ قسم الله له . ولم يحسد أحدآً من آلمسلمين ، على خير سآقه الله إليه ، لآ يحآول آلتنقص منه ~
ولآ آلحط من قدره ، ولآ تشويه سمعته ، ولآ إلحآق آلأذى به بأقوآله وأعمآله ،
بل هو متقٍ لله ، رآضٍ بقسم الله ، عآلم أن الله أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين .

’
