الحمد لله الذي جعل الزوجين الذكر والأنثى <<< خلق حواء لأدم وجعل كل منهما
سكن ومودة للطرف الآخر <<< اليوم سأتحدث بإذن الله عن مواقف مرت بي
شخصيا وكيف تفاديتها والحمد لله
بداية أقول ؛؛؛؛ أنا فتاة نشأت في أسرة ولله الحمد متفهمة متحابة متعاونة وعطوفة
يحب بعضنا بعضا <<< عشت في رفاهية وحب ودلع ؛؛؛ هكذا رسمت للزواج
في مخيلتي أحلاما وردية ؛؛؛ حب ودلع وتفاهم وسفر وانسجام << طبعا هذا ما رأيته <<< والدتي جزاها الله عني خيرا لم تحدثنا يوما قط بمشكلة مرت بها مع
والدي ولا خلاف ولم نرا خلافات بينهما أبدا <<< صحيح اننا بفضل الله نشأنا أسوياء جميعا بنات وبنين <<< ولكن نشأنا رومنسيين وحالمين وعن الواقع
قليلا بعيدين ههههه هذه مقدمة لتعرفوا من أي بيئة أتيت
تزوجت في عمر مناسب رغم أن البعض قد يراه صغيرا تسعة عشرة عاما
وزوجي يبلغ من العمر اثنان وعشرون عاما ههههه لو كنت في ذلك الوقت بعقلي
الآن أتوقع أرفض << لكن قدر الله ما شاء فعل
ماهي إلا أسبوع واحد فقط حتى بدا بيننا الجفاء <<< بيني وبينه فجوة لا أستطيع
ولا هو سدها ؟؟؟ أحس بأنه غير مناسب لي <<< وهو يخفي عني مشاعر لا أعلم
ماهي ؛؛؛
وللخروج من المأزق فلقد غير نظام دوامة ليلي <<< بينما أنا في الصباح بالكلية
أصبحنا لا نرى بعضنا
أحسست بكرهه لي فهو لا يتفوه بكلمات الحب والإعجاب والإطراء والذي كنت
اسمعها من أمي وأبي بلا حساب <<< فأصبحت رسمية في التعامل معه هههه
وكأني ضابط ؟؟؟ لا جديد سوى مشاعر باردة لا كلام ولا لقاء الأ بشكل بسيط
في اليوم ؛؛؛ وكأني لست عروسا ؛؛؛؛ أصبت بخيبة أمل كبيرة جدا
كرهت الزواج وفكرت بالطلاق؟؟؟ لماذا هذه الحياة
فحياة أمي وأبي مختلفة تماما ؛؛؛ والمسلسلات تعج بالحب والغرام والحياة السعيدة
كنت وقتها ممن يتابع المسلسلات والأفلام وتبت والحمد لله
رجعت لبيت أهلي وكل تفكيري في الانفصال وأخبرت أمي بالموضوع ولكنها ضحكت ضحكة هزت أرجاء الغرفة ثم أردفت بسيطة <<< كيف يا أمي بسيطة
حياة بلا روح ولاحب ولا رومنسية ولا مشاركة ؛؛؛ حياتك مع والدي تختلف
فقالت حفظها الله بلهجتها العذبة ((( وش مدريك))) أخذت تسرد علي قصصا
تذيب الحجر الأصم وكان ذلك في بدايات زوجها إلى أن كملت قرابة الخمسة عاما من الزواج
تقريبا ؛؛؛ فاجأتها بقولي ولكن لم نعلم عن هذه المشاكل وتلك المنغصات و ماحدث
بينكم من مشكلات ؛؛؛ وقالت هذا فضل الله علينا وستره ؛؛؛ ثم أن المشاكل لو خرجت خارج غرفة النوم فسوف تنمو وتكبر ؛؛؛ ولو قتلت من حينها فلن تخرج
للأبد
هدأت نفسي قليلا وبدأت أنظر للعالم بعين العقل كما يقولون <<<< لكن تنقصني
الخبرة <<< والدتي سيدة فاضلة لكن بها حياء عظيم وهذا بحد ذاته كان عقبة أخرى لدي ؟؟؟
بقيت على هذه الحال قرابة السنة كاملة في خلال هذه السنة زاد وزني بشكل مخيف
وتجاوزت حاجز المئة و أهملت نفسي ؛؛؛؛ وكل تفكيري كيف أعيش سعيدة
في السنة الثانية رزقني الله بصديقة ونعم الصديقة رأتني أبدو حزينة دائما وأبدا
وسلبية وذات مشاعر باردة وجدية جدا ههههه فقالت هل أنتي حزينة من أمر ماء؟؟
افتحي لي قلبك ولو بكلمتين فقط وسأعطيك ما عندي وبشكل مختصر ولن نعيد الحديث في الموضوع مرة ثانية نهائيا <<< لأن الفرصة مرة واحدة
وثقت بها وقلت لها أريد حبا ورومنسية واهتمام فأنا لا أشعر بأي من هذه الأشياء
وهي كما تعلمين مما يعين بعد الله على العيش بسعادة في الحياة الزوجية
بذكر لكم ردها بلغتها ولغتنا (العامي) واسمحوا لي قالت بإيجاز
عاجبك شكلك ؟؟؟ على فكرة هي لا تعرفني من قبل ولا تعلم ماذا كنت وكيف أصبحت المهم
قالت ::: عاجبك شكلك ؟؟؟ أول شي قبل لا تغيرين هذا الشكل لا تتوقعين النجاح
ثاني شي ؛؛؛ ترا رجالين في بيت واحد ما يجي ؟؟ههههه
وثالثا تبين تسمعين منه أي كلمة حلوة سمعيه إياه وبالاستمرار راح تسمعيها
وانتهى الحوار
كانت كمن أيقظتني من سبات عميق ؛؛؛ شكلي لم يعيبه أحد قط ولكنه فعلا
أصبح غير جميل ؛؛؛ وعملت جاهدة على إنقاص وزني حتى نزلت للوزن المثالي
في غضون أشهر
أما كلمتها بأن رجالين في بيت لا تجتمع <<< فلقد فهمت مقصدها أنا أصبحت
جدية جدا وكأني ضابط كما قلت وكأني رجل لكن <<< رجعت لأنوثتي ودلالي وحركتي
العفوية <<< أسمعته عبارات الحب كما قالت لي واعتمدت في البداية كلمتين
فقط بعد مضي أشهر أصبح يستخدمها هو أيضا <<< بدأت خيوط الأمل تدخل
حياتي الشاحبة وبدأ التغير للأفضل شيئا فشيا <<< هذا التغيير اعاد للحياة طعمها فلقد أصبحت
واصبح زوجين متحابين متفاهمين وسعيدين ؛؛؛بعدها حصل أمر عظيم وحزين
لن أذكره ولا مجال لذكره هنا لكن الأمل لازال موجود وبالذكر والصلاة تحارب الهموم وتعمر البيوت ويمضي الله أمرا كان مفعولا
هذه الصديقة أكن لها كل الحب والاحترام والتقدير ؛؛؛ فلقد استفدت
من أخطائي بفضل الله ثم توجيهاتها
شاكرة لكل من اتسع صدرها لقراءة ما كتبت وأتمنى لكن الفائدة مع تحياتي
