وصلت متأخرة كثيراً
بعد 152 صفحة ما شاء الله تبارك الله
أشكر صاحبة الحملة على حملتها القيمة
والتي نحتاج إليها جميعنا
ولكن كيف لنا أن نرتب حالتنا المادية
والفوضى تكمُن في دواخلنا
/
/
أود وضع الأسباب من وجهة نظري التي أدت بنا إلى هذا كله :
أولاً / قلة البركة :
والشيء الذي لا يُبارك الله فيه يُمحق
كان في زمن أجدادنا الربع ريال لهُ بركة
اليوم الألف ما فيها بركة
والعلاج يكون في أن تذكري اسم الله على كل مالٍ قبل صرفه أو نفقته
فكل عملٍ لم يُذكر اسم الله عليه فهو مقطوعٌ من البركة
وكل النماذج التي ذكرتوها من الذين يهتنون بأموالهم فهذا لأن الله بارك في أموالهم
والنماذج التي رغم ثرائهم يواجهون ضنك المعيشة فهذا لأن الله نزع البركة من أموالهم
البركة حينما تحل على شيء تزيده .
ولزاماً علينا أن نسأل الله دوماً : اللهم بارك لنا فيما رزقتنا
والدعاء الواجب عليكِ كأم لصلاح أولادك
أن تقولي :
اللهم أصلح أولادي وبارك لي فيهم
فصلاحهم لهم ولكن البركة تعود لكِ
/
/
ثانياً / قلة الصدقة :
كثيراً مننا أخذ مفهوم الصدقة على أنها منقصة للمال
وأنهُ حينما يتصدق ستضيق عليه حياته وسيضيع ماله
في حين أن الصدقة تنمي المال
لحديث ( ما نقص مال من صدقة )
والقلوب الصالحة التي تتصدق من مالها تجدين الزيادة في مالها والنماء في حياتها واضح .
كم يؤلمني حينما نجد محتاجة أو متضررة تطلب المساعدة المادية
لا نجد من يساعدها إلاَّ بالخمسة والعشرة في حين أنهُ يتم صرف الألوف على البذخ والتبذير ..
كم يؤلمني نظرية / هذي شحادة بس تطلب من الناس فلوس
في حين أنهُ الصدقة نحن لا نضعها في يدي المحتاج .. إنما نضعها في يد الله
حتى أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تغمس ما تود الصدقة به في العطر
فسألتها جاريتها : لما ؟ قالت : لأنني أضعها في يد الله
ثالثاً / الطلب في غير حاجة :
فأكثرنا يسأل الناس وهو في غير حاجة
ومن سأل الناس في غير حاجة جعل الله فقرهُ بين عينيه
أنظروا لمن حولنا .. يتسلفون من أجل إقامة الأعراس برفاهية لا مثيل لها
يستدينون من أجل السفر أو من أجل إرضاء زوجته أو من أجل بناء عمارته
كانوا الناس أنفسهم عفيفة تستحي أن تطلب ما لا حاجة لها به
اليوم أكثر الناس إلاَّ من رحم ربي وجوههم كالحة
تنظر لما في يد الآخرين وتود نهبها نهباً
وكأن لها الحق في إمتلاك عرق غيرها وجهدهم
يعيشون بجهد غيرهم ويستأنسون بكد غيرهم
ولا يفكرون حتى في تسديد دينهُم
بل قد يذلونك وتصبحين انتِ المتسولة في نظرهم لمجرد أنكِ تطلبين حقوقك
/
/
رابعاً / عدم النفقة على ذوي القربى :
إذا أردتِ أن تهتني في حياتك .. حثي زوجك على أن ينفق على أمه ، على أخته ، على قريباته
بعض الزوجات هداهن الله تظن أنها هي المالكة الوحيدة لمال زوجها
وتمنعه ُ من النفقة على أهله
أعرف واحدة كان زوجها يعطيها مبلغاً شهرياً لتعطيه لأختهِ كمساعدة منه
فكانت تأخذه لها وتصرفه قائلة / أختك ليست محتاجة
وتأتي إلى أخته لتقول لها / أخوك أعطاني .. إذا احتجتِ شيء قولي لي
وأخته لن ترضى بالمذلة لنفسها ، أن يكون حقها مسلوباً منها
فكيف لمثل هذه النوعيات أن تهنأ بمعيشتها وهي قد أخذت ما ليس لها فيه حق ؟
/
/
خامساً / هناك مثل يقول :
تأكل ما تحسب
تـفـقـر ما تدري
بمعنى أن التبذير والبذخ وعدم وضع حياتنا في ميزان : عن مالهِ من أين اكتسبهُ وفيما أنفقه
هو الذي أوردنا إلى التهلكة
وقد تكون الرفاهية في حياتنا هي السبب الأكبر
الرفاهية التي دفعتنا إلى أن نجري خلف الموضة بدون وعي
فإذا لبسنا الفستان الأحمر لابد الجزمة حمراء والساعة حمراء والإكسسوار أحمر والشنطة حمراء
وهذا علاجه الوحيد :
فهم نفسيتك ومعرفة شخصيتك
فإذا كنتِ من اللواتي يحببن لفت الإنتباه على حساب ماديتك وحياتك
فتحملي كافة النتائج
وإذا كنتِ من اللواتي تدرك أن الناس لا تهمهم القشرة الخارجية وأن الروح هي الجمال الوحيد
فحتتعاملين مع نفسك بما يُرضي الله .. لأنكِ مؤمنة أنكِ سترحلين من هذه الدنيا بكفنٍ أبيض.
/
/
سادساً / غلاء المعيشة :
الغلاء أصبح لا يُطاق
بعض الأسر تتنفس من هم المعيشة في أبو ريالين وأبو خمسة
وبعضها تذهب إلى محلات الجملة وكأنها تاجرة هاربة من طمع التجار
عن نفسي لن أستطيع أن أتكلم
فالحزن يعتصر قلبي
لمشاريع كثيرة دخلتها
كان النجاح فيها حلمي الوحيد
ولكنها انتهت بالفشل
ليس مني
ولكن هو الحظ والقدر
والإيمان بالقدر خيرهُ وشره
لكن قاعدتي التي أبعثها تعزية لنفسي
أن الفشل بداية النجاح
مفوضة أمري كلهُ إلى الله
( وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصيرٌ بالعباد )
وصلت متأخرة كثيراً
بعد 152 صفحة ما شاء الله تبارك الله
أشكر صاحبة الحملة على حملتها...
بعد 152 صفحة ما شاء الله تبارك الله
أشكر صاحبة الحملة على حملتها القيمة
والتي نحتاج إليها جميعنا
ولكن كيف لنا أن نرتب حالتنا المادية
والفوضى تكمُن في دواخلنا
/
/
أود وضع الأسباب من وجهة نظري التي أدت بنا إلى هذا كله :
أولاً / قلة البركة :
والشيء الذي لا يُبارك الله فيه يُمحق
كان في زمن أجدادنا الربع ريال لهُ بركة
اليوم الألف ما فيها بركة
والعلاج يكون في أن تذكري اسم الله على كل مالٍ قبل صرفه أو نفقته
فكل عملٍ لم يُذكر اسم الله عليه فهو مقطوعٌ من البركة
وكل النماذج التي ذكرتوها من الذين يهتنون بأموالهم فهذا لأن الله بارك في أموالهم
والنماذج التي رغم ثرائهم يواجهون ضنك المعيشة فهذا لأن الله نزع البركة من أموالهم
البركة حينما تحل على شيء تزيده .
ولزاماً علينا أن نسأل الله دوماً : اللهم بارك لنا فيما رزقتنا
والدعاء الواجب عليكِ كأم لصلاح أولادك
أن تقولي :
اللهم أصلح أولادي وبارك لي فيهم
فصلاحهم لهم ولكن البركة تعود لكِ
/
/
ثانياً / قلة الصدقة :
كثيراً مننا أخذ مفهوم الصدقة على أنها منقصة للمال
وأنهُ حينما يتصدق ستضيق عليه حياته وسيضيع ماله
في حين أن الصدقة تنمي المال
لحديث ( ما نقص مال من صدقة )
والقلوب الصالحة التي تتصدق من مالها تجدين الزيادة في مالها والنماء في حياتها واضح .
كم يؤلمني حينما نجد محتاجة أو متضررة تطلب المساعدة المادية
لا نجد من يساعدها إلاَّ بالخمسة والعشرة في حين أنهُ يتم صرف الألوف على البذخ والتبذير ..
كم يؤلمني نظرية / هذي شحادة بس تطلب من الناس فلوس
في حين أنهُ الصدقة نحن لا نضعها في يدي المحتاج .. إنما نضعها في يد الله
حتى أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تغمس ما تود الصدقة به في العطر
فسألتها جاريتها : لما ؟ قالت : لأنني أضعها في يد الله
ثالثاً / الطلب في غير حاجة :
فأكثرنا يسأل الناس وهو في غير حاجة
ومن سأل الناس في غير حاجة جعل الله فقرهُ بين عينيه
أنظروا لمن حولنا .. يتسلفون من أجل إقامة الأعراس برفاهية لا مثيل لها
يستدينون من أجل السفر أو من أجل إرضاء زوجته أو من أجل بناء عمارته
كانوا الناس أنفسهم عفيفة تستحي أن تطلب ما لا حاجة لها به
اليوم أكثر الناس إلاَّ من رحم ربي وجوههم كالحة
تنظر لما في يد الآخرين وتود نهبها نهباً
وكأن لها الحق في إمتلاك عرق غيرها وجهدهم
يعيشون بجهد غيرهم ويستأنسون بكد غيرهم
ولا يفكرون حتى في تسديد دينهُم
بل قد يذلونك وتصبحين انتِ المتسولة في نظرهم لمجرد أنكِ تطلبين حقوقك
/
/
رابعاً / عدم النفقة على ذوي القربى :
إذا أردتِ أن تهتني في حياتك .. حثي زوجك على أن ينفق على أمه ، على أخته ، على قريباته
بعض الزوجات هداهن الله تظن أنها هي المالكة الوحيدة لمال زوجها
وتمنعه ُ من النفقة على أهله
أعرف واحدة كان زوجها يعطيها مبلغاً شهرياً لتعطيه لأختهِ كمساعدة منه
فكانت تأخذه لها وتصرفه قائلة / أختك ليست محتاجة
وتأتي إلى أخته لتقول لها / أخوك أعطاني .. إذا احتجتِ شيء قولي لي
وأخته لن ترضى بالمذلة لنفسها ، أن يكون حقها مسلوباً منها
فكيف لمثل هذه النوعيات أن تهنأ بمعيشتها وهي قد أخذت ما ليس لها فيه حق ؟
/
/
خامساً / هناك مثل يقول :
تأكل ما تحسب
تـفـقـر ما تدري
بمعنى أن التبذير والبذخ وعدم وضع حياتنا في ميزان : عن مالهِ من أين اكتسبهُ وفيما أنفقه
هو الذي أوردنا إلى التهلكة
وقد تكون الرفاهية في حياتنا هي السبب الأكبر
الرفاهية التي دفعتنا إلى أن نجري خلف الموضة بدون وعي
فإذا لبسنا الفستان الأحمر لابد الجزمة حمراء والساعة حمراء والإكسسوار أحمر والشنطة حمراء
وهذا علاجه الوحيد :
فهم نفسيتك ومعرفة شخصيتك
فإذا كنتِ من اللواتي يحببن لفت الإنتباه على حساب ماديتك وحياتك
فتحملي كافة النتائج
وإذا كنتِ من اللواتي تدرك أن الناس لا تهمهم القشرة الخارجية وأن الروح هي الجمال الوحيد
فحتتعاملين مع نفسك بما يُرضي الله .. لأنكِ مؤمنة أنكِ سترحلين من هذه الدنيا بكفنٍ أبيض.
/
/
سادساً / غلاء المعيشة :
الغلاء أصبح لا يُطاق
بعض الأسر تتنفس من هم المعيشة في أبو ريالين وأبو خمسة
وبعضها تذهب إلى محلات الجملة وكأنها تاجرة هاربة من طمع التجار
عن نفسي لن أستطيع أن أتكلم
فالحزن يعتصر قلبي
لمشاريع كثيرة دخلتها
كان النجاح فيها حلمي الوحيد
ولكنها انتهت بالفشل
ليس مني
ولكن هو الحظ والقدر
والإيمان بالقدر خيرهُ وشره
لكن قاعدتي التي أبعثها تعزية لنفسي
أن الفشل بداية النجاح
مفوضة أمري كلهُ إلى الله
( وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصيرٌ بالعباد )