.××.×.×.×حملـــــــــــــة عينكـ أمـــانة .××.×.×.

الملتقى العام


بسم الله الرحمن الرحيم


......السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....






أخواتـــــــــــــــي في الله



أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، قال عز وجل


: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
.

أيها الإخوة، لقد استهــــان كثيـــــــر من المسلمين في هذه الأيام في

النظر المحرم إلى النساء،


وهذا شيء مشاهد، ويعلمه الجميع، فترى كثيرًا من الناس يستهينون في النظر إلى النساء الأجانب في الأسواق وفي أماكن تجمّعات الناس وعبر ما يُعرَض في كثير من القنوات الفضائية ومن خلال أجهزة الجوالات والحاسبات الآلية، والله جل في علاه يقول لعباده المؤمنين: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ، فأين نحن من أمر الله لنا بالغضّ من البصر؟!

عباد الله، إن البصر هو الباب الأكبر إلى القلب، وأقرب طرق الحواس إليه، وما أكثر السقوط من جهته، ولذلك بدأ الله تعالى في الآية فأمر بالغضّ من البصر قبل حفظ الفرج، لماذا؟ لأن البصر هو أقرب طريق للقلب.

كما أن غض البصر ليس مختصًّا بالرجال، بل الأمر موجّه كذلك للنساء، حيث أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنات بغض أبصارهن وحفظ فروجهن: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ الآية .

أيها الإخوة في الله،


إن إطلاق البصر في المحرمات ذنب عظيم ينبغي عدم الاستخفاف به والتهاون فيه، حيث يقول الرسول الله :

((العينان زناها النظر، والأذنان زناهما الاستماع))
والحديث في الصحيحين، وقال رسول الله لعلي: ((يا علي، لا تُتْبِعِ النظرةَ النظرة؛ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة)) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي، وفي الصحيح عن جرير بن عبد الله البَجَلِي قال: سألت النبي عن نظرة الفَجْأَة ـ وهو البَغْتَة من دون قصد ـ فأمرني أن أصرف وجهي.

إن معظم المصائب والذنوب والخطايا أولها نظرة، ألم تسمعوا قول الشاعر:


كلُّ الحوادِثِ مَبْدَؤُهـا مِن النَّظَـرِ ومُعْظَم النارِ من مُسْتَصْغَرِ الشَّررِ


كم نظرةٍ فَتَكَتْ في قـلب صاحبها فَتْكَ السِّهـامِ بلا قَوْسٍ ولا وَتَرِ


والمـرءُ مـا دام ذا عـين يقَـلّبُها في أَعْيُنِ الغِيدِ موقوفٌ على الخَطَرِ


يسرُّ مُقْـلَتَه مـا ضـرَّ مُهْجَتَـه لا مرحبًا بسرور عـاد بالضرَرِ


أيهــــا المسلمون،

لقد تفنَّن أعداؤنا وأعداء الفضيلة والطهر والعفاف في إغواء وإفساد وإغراء المسلمين ليلاً ونهارًا من خلال إفساد المرأة واستخدامها آلة وألعوبة لتحقيق مخططاتهم، وهذا ـ أيها الإخوة ـ مِصْداق لحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، ففي صحيح البخاري عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: ((مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاء))، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: ((إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ)).

ولذلك عرف المفسدون أثر المرأة في إفساد المجتمع، فجَنّدوا طاقاتهم، وكدحوا واجتهدوا من أجل حَفْنَة مال حرام قليل لا بارك الله في جهودهم، وسَيُسْألون عن هذا المال يوم القيامة، وسَيُسْألون عما تسبّبوا به في إفساد مجتمعات المسلمين بهذا الإغواء، وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا .

أيهــــا المسلمون،

إن مَن أطلق لبصره العَنَان فينظر للنساء الفاسدات في القنوات الفضائية أو في المنتزهات أو في الشواطئ أو في الأسواق أو عبر الجوالات أو أجهزة الحاسب الآلي سيصاب بأمر عظيم يفسد عليه دينه، ألا وهو فساد القلب، فالنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته، فهي بمنزلة الشرارة من النار تُرمَى في الحشيش اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه. ولقد قيل: "الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم بعده"، ورحم الله القائل:


وكنتَ متى أرسلتَ طَرْفَـكَ رائدًا لقلبك يومًـا أتعبتـك المناظِرُ


رأيتَ الذي لا كـله أنت قـَادِرٌ عليه ولا عن بعضه أنت صابرُ

أي: إذا أرسلت نظرك فإنك ترى ما لا تقدر على تحصيله، ولا تصبر على عدم حصول بعضه، وهذا من عجائب النظر. فهو سهم ترميه فيعود إليك.

وقال غيره:


يا راميًا بسهـام اللحْظِ مجتهدًا أنت القَتِيل بما ترمي فلا تُصِبِ


أيهـــا المسلمون،



ألا يخاف من لم يغضّ بصره أن يحدث له الجزاء في الدنيا قبل الآخرة؟! والجزاء من جنس العمل، وكما تدِين تُدَان، وكما مرّ معنا في الحديث أن العين تزني وزناها النظر، ولهذا يقول الشافعي رحمه الله:


عفُّوا تعفّ نساؤكم في المَحْرَمِ وتَجنّبوا ما لا يـليقُ بِمسـلمِ


إن الزنا دَيْن فـإن أقـرضتَهُ كان الوفَا من أهل بيتك فاعلمِ


مَن يزْنِ يُزْنَ به ولـو بجدارِه إن كنتَ يا هذا لَبِيبًا فـافهمِ

وقد توعّد الله من يخون ببصره إلى ما لا يرضيه جل وعلا،

فقال تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ ، وخائنة الأعين هو نظر المُسَارَقَة، وهو النظر الذي يخفيه المرء من جليسه حياءً أو خوفًا أو احترامًا، والله جل وعلا وتقدّس أولى وأولى أن يُسْتحيى منه جل شأنه، وقد قال سبحانه وتعالى عمّن يخشى الناس ولا يخشى الله في السر: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا .


أيها الإخوة،


إن من عقوبات النظر المحرّم إبطال الطاعات، وبسببه يُصابُ المرء بالغفلة عن الله والدار الآخرة، فإن القلب إذا شُغِل بالمحرمات أورثه ذلك كسلاً عن ذكر الله وملازمة الطاعات، بل إن عين الناظر للحرام لا قيمة ولا دِيَة لها في الشريعة، فمن تعمّد النظر في بيوت الناس مُتَجَسِّسًا تهدر عينه، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((لو اطّلع أحد في بيتك ولم تأذن له فخَذَفْتَهُ بحصاة ففَقَأَتْ عينه ما كان عليك جناح)) متفق عليه.

عباد الله، إن تقوى الله عز وجل والخوف من عقابه ودعاءه والاستعانة به وشكره على نعمه أكبر مُعِين على التخلّص من النظر الحرام، فإن من تمام شكر نعمة البصر أن لا يُعصَى الله عز وجل بها، وعلينا أن نتذكّر عظيم الجزاء عند الله لمن غضّ بصره، وأنّ مَن ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه.


ليس الشجـاعُ الذي يحمي مَطِيّته يومَ النزالِ ونارُ الحربِ تشتعِلُ


لكن فتًى غضَّ طرفًـا أو ثنى بصرًا عن الحرام فذاك الفارسُ البطلُ


إن الخوف من سوء الخاتمة وترك صحبة الأشرار يعين كذلك على ترك النظر الحرام، فإن الشخص يأخذ من صفات من يخالطه، و((المرء على دين خليله؛ فلينظر أحدكم من يُخَالِل))، كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

إن المسلم الذي رزقه الله بزوجة عليه أن يتذكّر أن الله أغناه بحلاله عن حرامه، فليشكر هذه النعمة، وإذا تعرض لنظرة مسمومة فعليه أن يبادر بعلاج ما يقع في قلبه من أثر تلك النظرة، ففي الحديث أن رسول الله قال: ((إن المرأة تُقبِل في صورة شيطان، وتُدبِر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأتِ أهله؛ فإن ذلك يرد ما في نفسه)) رواه مسلم.








خطبة لأحد الخطباء أعجبتني وفيها نصائح مهمة فنقلتها لكم ......



نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة رسوله ، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين





يتبـــــع




5
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مشتاقة الجنه
مشتاقة الجنه
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى"أجمع العارفون بالله
بأن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات،
وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات"،























يتبــــــــع
مشتاقة الجنه
مشتاقة الجنه


عينـــــــــــنكَ
وأرقها السهر؟؟

وأتعبها في الليل طولُ السمر ..!!

فرفقاً بالعيون...
لو كانت ناطقه لشكت..!!
يا أيها الشاكي...
أما أُمرتَ بغض البصر ؟؟
أمراً..في النور قد انفطر..
( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ..)
فاعمل بأمرٍ..
أزكى لنفسٍ..
من كيد شيطان أشِر..
وإنَّ العين تزني...فاحذر زناها..
إنَّ عاقبة النظر..
همُ عشقٍ..وضيقُ عيشٍ وضرر..
بين تلفازٍ ومجلاتٍ ونظراتٍ يكبلها الخطر..
فلِمَ التطاول والتعالي في النظر؟؟
أنسيتَ يوماً فيه برقٌ بالبصر؟؟
وجمعٌ..بين شمسٍ وقمر..
أنسيتَ هولٌ منتظر؟؟
تقول يوماً ..يا ربي أين المفر؟؟
أين المستقر؟؟
في جنة المأوى ..أم في سقر؟؟
ولبيب العقل يدرك مفهوم البشر
كم أرهقها النظر ؟؟




يتبــــع

مشتاقة الجنه
مشتاقة الجنه


وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له
:
اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
















يتبـــــــــع


مشتاقة الجنه
مشتاقة الجنه
وأخيـــــــــراً .,.,.,.

اخواتي في الله

لنحافظ على نعمة البصر

ولاننظر الى الحرام فمسالك الشيطان عديده

اذا لم نتوب اليوم فمتى نتوب

غداً أو بعد غدٍ الى متى ونحن هكذا

الموت آآآآآآآآتــــي لامحاله ولكن على اية حال


فمابالكِ

لو أخذ الله منكِ هذه النعمة العظيمة فالله قــــــــــــادر على اخذها في طرفة عين والله يمهل ولايهمل


ماذا سيكون حـــــــالك ؟؟؟


أنظري قليلاً هنا وستعرفي الإجابة





WIDTH=400 HEIGHT=350





وهذا وأسأل الله ان يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه

ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه يأرحم الراحمين
مشتاقة الجنه
مشتاقة الجنه
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده