حمل مريم بعيسى عليهما السلام

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابغى اسئل عن مدة حمل مريم عليها السلام بابنها عيسى عليه السلام
ناس يقولون في نفس الوقت حملت وولدت وناس يقولون 9 شهور
اللي ماتعرف ترفع الموضوع الله يعطيكم العافية
6
753

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نور S
نور S
رفع
( شمس الجنوب )
( شمس الجنوب )
الله اعلم
ان شاء الله نلقى جواب
( شمس الجنوب )
( شمس الجنوب )
الله اعلم
ان شاء الله نلقى جواب
( شمس الجنوب )
( شمس الجنوب )
السؤال ورد عن مدة حمل السيدة مريم، واختلاف الأقوال في ذلك، بين تسعة أشهر وثلاثة أيام أو لحظات أو....إلخ

والجواب عن هذا السؤال يستدعي ذكر المبدأ الذي يحكم مثل هذه الأمور:

المبدأ في الأمور الغيبية في الإسلام أي التي حصلت في الماضي والتي ستحصل في المستقبل لا يستطيع أحد معرفتها إلا عن طريق خبر يقيني صادق، وهو القرآن والسنة النبوية الصحيحة، كأخبار عاد وثمود وأخبار يوم القيامة...إلخ
وأما الأخبار التي لم ترد في القرآن أو السنة الصحيحة فنتوقف في قبولها، ونقول قد يكون ذلك وقد لا يكون وعلمها عند الله.


وخبر حمل السيدة مريم من هذا المنطلق، فالقرآن أوصل لنا أن حملها كان غير طبيعيا لأنه بلا رجل، ولكن لم يخبرنا عن مدة الحمل، ولهذا اختلفت الأقوال في هذه المسألة، وتستطيعين أن تراجعي تفسير ابن كثير في سورة مريم حيث ذكر عدة أقوال منها تسعة أشهر ومنها ثمانية أشهر، ومنها أيام قليلة... ولكن الراجح الذي رجحه ابن كثير وقال عنه هو قول الجمهور أنه كباقي النساء تسعة أشهر،
وهذا نص ابن كثير:
(تفسير ابن كثير - (ج 5 / ص 222) ثم اختلف المفسرون في مدة حمل عيسى عليه السلام فالمشهور عن الجمهور أنها حملت به تسعة أشهر. وقال عكرمة: ثمانية أشهر -قال: ولهذا لا يعيش ولد لثمانية أشهر.وقال ابن جُرَيْج: أخبرني المغيرة بن عثمان (1) بن عبد الله الثقفي، سمع ابن عباس وسئل عن حَبَل مريم، قال: لم يكن إلا أن حملت فوضعت (2) .وهذا غريب)

وهذا ما أراه راجحا في المسألة
لعدة أسباب، منها:

أن النص القرآني يتحدث عن الإعجاز في القصة بأن الحمل حصل للسيدة مريم بدون رجل، ثم لم يتعرض لمدة الحمل، ولو كان معجزا لذكره القرآن لأن السياق سياق إعجاز.

وأيضا يرجح كونه حملا طبيعيا، القصة التي وردت عن السيدة مريم أنها أول فترة الحمل ظلت في المصلى تتعبد وتصلي ولم يشعر بها أحد، ولكن عندما كبر الجنين وظهرت علاماته في بطنها خرجت من ديرها وابتعدت عن الناس إلى أن جاءها المخاض خارج المدينة كما قال تعالى: {فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا} (23) سورة مريم، فلم تكن في مدينتها بين أهلها وناسها، ثم أتت قومها كما قال تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} (27) سورة مريم. وكانوا يظنون أنها في خلوة ورهبانية، ولذلك احتاجت الموقف معجزة أخرى ظهرت أمام قومها، أن وليدها يتحدث ويبرئها من ظنون الناس حولها، كما قال تعالى: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا} (29-30) سورة مريم.

فالراجح إذن هو قول جمهور العلماء بأن الحمل كانت مدته طبيعية، استمر لمدة تسعة أشهر، والله تعالى أعلم.
شمس X قمر
شمس X قمر
~~جزاك الله خير~~