
وقفت خلف النافذة ,,
والمطر يهطل بغزارة ,,
ونبضها يخفق بشدة ,,
وأنفاسها تتسارع ,,
ودموعها تسابق المطر ,,,,
في الهطول ,,والغزارة ,,والصقيع ,,
ماذا تفعل بحنيـــــــــــن
يقتـــــلها ,,
ويخترق زجاجـــة,,
ما ضيها وحاضرها ,,
يكسر قلبــــها,,
يخنق أنفاســها ,,
يعتصر فؤادها ,,
يمزق وجدانــها ,,
ماذا تفعل بجنون ,,
عشق ٍ لرجل ٍ ,,
تركــــــــــها ,,
ورحـــــــــــــل ,,,,,
كدميـــــــــــةٍ ملقـــــــاةٍ
على قارعة سفرٍ مجهول ,,,
ماذا بيدهـــــا ,,
وقد كانت قصة حبهما ,,,
حكاية عشق سرمدية,,
لا تنتهي ,,,
كأساطير ألف ليلة ٍ وليلة ,,,,,,
ماذا تفعل ,,,
برحيــــــــــــــــــــلٍ ,,
أكل زهرة شبابها ,,
وعنفوان انوثتها ,,
حتى بدت كعجوزٍ مقعدة ,,
لا تبصر شيئآ ,,,,
ســــــــــواه ,,,
ولا تتحدث عن غيره ,,
حتى أصابها الهذيان ,,
والخرف ,,,
مبكرآ ,,,
توقف المطر عن الهطول ,,,
جفت الدموع الغزيرة ,,,
وبدت كأخاديد ,,
على وجنتيها ,,
أشرقت الشمس من جديد ,,
وغردت الأطيار ,,,
كانت لا تزال واقفة
عند النافذة ,,
تنتظره ,, لعله يأتي ,,
انتظرت طويلآ ,,
أطرقت برأسها قليلآ ,,
ثم نظرت للسماء ,,
وبابتسامة صادقة كلها أمل ,,
ابتهلت لربها ,,
( ربااااااااه اجمعني بزوجي في جنات النعيم )
فقد رحل رغمآ عنها وعنه ,,,,,
وكتبته
صبيحة 5-شوال-1430
يقول ابن القيم رحمه الله _ اذا رايت امراة في الخمسين ولا تزال جميلة فاعلم ان لها زوجا محبا_
الشاهد
إن كانت تحبه ستشرق معه وبغيابه لا شك ستغرب لتكون
حتى بدت كعجوزٍ مقعدة ,,
الأرامل أجرهم عظيم وحنينهم قاتل ...
شعور ابدعتي بوصفه ولكنه لم يتخلى عنها بل توفاه الله وهنا فرق
تجربة خضتيها أو عايشتيها مع هذه الانثى .. أم هي أدبيات ،، وخواطر تنسجينها!
لاحرمنا الله وإياك من نحب
دمتم بود