حنين الوجدان

حنين الوجدانأعجبني هذا الموضوع فأردت إن انقله إليكم

سبحان من جعل بيته الحرام مثابة وامنا للناس يترددون إليه 0
فعندما اضاف الله تبارك وتعالى ذلك البيت إلى نفسه 0 ونسبه إليه
بقوله تعالى لخليله إبراهيم عليه السلام (طهر بيتي للطائفين )
الحج الآية 26 تعلقت قلوب المحبين العاشقين ببيت محبوبهم 0
وظلوا كلما ذكر ذلك البيت الحرام حنو 0 وكلما تذكروا بعدهم عنه أنو0 أي احسو بالأنين نسبب هذا البعاد
00رأى بعض الصالحين الحجيج في وقت خروجهم فوقف يبكي ويقول :وا ضعفاه وينشد على أثر ذلك 0
فقلت00 دعوني وأتباعي ركابكم
أكن طوع أيديكم كما يفعل العبد
ثم تنفس وقال 00 هذه حسرة من انقطع عن الوصول إلى رب البيت.... وهنا ينبغي لمن لم يستطع الوصول إلى بيت الله سواء في الحج أو العمرة أن يطلب من أولئك الواصلين الدعاء له وذلك كي تحصل المشاركه0
كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمر رضي الله عنه لما أراد العمرة: (يااخي اشركنا في دعائك)
وعن أبي هريره رضي الله عنه( اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج)
كما روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول في الطواف (اللهم اغفر لفلان بن فلان) فقال صلى الله عليه وسلم (من هذا) قال:رجل حمّلني لأن أدعو له بين الركن والمكان:فقال صلى الله عليه وسلم (قد غفر لصاحبك)
ألا قل لزوار دار الحبيب
هنيئا لكم في جنان الخلود
أفيضوا علينا من الماء فيضأ
فنحن عطاش وأنتم ورود
والإخلاص في الحج شعور واجب فما يجب اجتنابه على الحاج ألا يقصد بحجه رياء ولاسمعة ولا مباهاة ولا فخرآ 0فقط عليه ان يقصد به وجه الله ورضوانه ويتواضع في حجه ويستكين ويخشع لربه00 وروي عن انس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حج على رحل رث وقطيفة ماتساوي أربعة دراهم 0 وقال (اللهم اجعلها لا رياء فيها ولاسمعة)
قال بعض التابعين : ربّ محرم يقول لبيك اللهم لبيك 0فيقول الله له : لالبيك ولا سعديك هذا مردود عليك. قيل له لم؟ قال لعله اشترى ناقة بخمسمائة درهم ورحلا بمائتي درهم ومفرشا بكذا وكذا ثم ركب ناقته ورجل رأسه ونظر في عطفه 0فذلك الذي يرد عليه .
ومن هنا استحب للحاج أن يكون شعثآ أغبر 0
وفي حديث المباهاة يوم عرفه أن الله تعالى يقول لملائكته : (أنظرو إلى عبادي أتوني شعثآ غبرا ضاجين اشهدوا أني قد غفرت لهم)

اللهم اجعلنا من بين عبادك الصالحين وارضى عنا واغفر لنا وارحمنا برحمتك ياارحم الراحمين:44: