*البدره*

*البدره* @albdrh_2

محررة فضية

حواء .................

الملتقى العام

حــواء هي كائن يوصف بأنه إنسان
وعندما يوصف مخلوق بوصف الإنسانية
تنفتح له لوائح تضمن له حقوقه التي من شأنها الحفاظ
على كرامته وتفرض عليه واجبات يجدر القيام بها.
وعندما خلق آدم وحواء وضع لكل منهما دور مهم
لبناء مجتمعات صالحة للعيش مواكبة للعصر
مسايرة للتطور والتقدم في ظل قوانين وأسس دينية
ربانية مبنية على الإخاء والرقيي في التعامل.
وهذا يدعوننا إلى إثبات المساواة بين آدم وحواء
فلا توجد مجتمعات وأمم يحتكرها آدم
ولا توجد بالضرورة مجتمعات تحتكرها حواء
حيث إنه لا غنى عن حواء بآدم ولا عن آدم بحواء
فهما ركنان أساسيان إن سقط أحدهما
يصبح المجتتمع عاجزًا عن اللحاق بركب التطور والتقدم.
ونجد هذا واضحًا وضوح الشمس في المجتمعات السابقة
وحتى المحافظة, فقد عاشت حواء أزهى عصورها في زمن
أشرف الخلق ورسوول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم
حيث إنها هي الأم الصالحة والشاعرة المبدعة
والطبيببة البارعة والمقاتلة المجاهدة والراوية الصادقة
والبائعة الأمينة والتاجرة الذكية والعقل المدبر ذو الأفكار السديدة
وغيرها ووغيرها من الوظائف التي رقت بالمرأة
إلى أسمى معاني التشريف والتكريم
وضمنت للمرأة دورها المحترم والإيجابي في تلك المجتمعات.
واستمر تكريم المرأة وعدم إهمال دورها وعقلها المدبر
في جميع العصور التي تمسكت بالقوانين الربانية
والدين الصحيح فلم تكن هنناك مجتمعات نظرت إلى المرأة
نظرة عنصرية وأنها آلة إنجاب فحسب ولا تستحق العيش.
بيد أن في مجتمعاتنا انتقلت حواء من أزهى عصورها إلى أسوئها
فهمش دورها وانصحرت مجالات إبداعها.
وكما أن الإسلام قد ضمن حقوق المرأة وجعل لها دورًا مهمًا
في العصور السابقة فقد ضمن لها ذلك أيضًافي هذا العصر
والعصور القادمة حيث إن الدين الحنيييف صاللح لكل عصر ومطور له.
وتخلف بعض الشعوب والمجتمعات
لا يمت للدين بأي صلة ولا يرتبط به
ومن اعتقد أن المرأة ليس لها مكان في هذا العص
ر فقد شكك في قانون من قوانين الله التي ارتضاها للبشرية.
وقد يكون من أسباب هذا الانطواء ما عرف بالتقاليد
التي بعدت كل البعد عن الدين وتعاليمه
حيث زرعت في نفوسنا منذ نعومة أظفارنا حاجزًا تجاه المرأة
وزرعت في نفس المرأة الخوفف من التعبير عن رأيها!!
ونتج عن ذلك حكم على المرأة العاملة في مجالات
غير روتينية بأنها امرأة يستحي الرجل من ذكرها
كأن يقول إن زوجتي ذات دور مهم في المجتمع.
فلماذا بلغ بالمرأة هذا المبلغ من الإساءة وإنكار قدراتها؟!
من وجهة نظري يرجع سبب ذلك إلى عقل شريحة من المجتمع
يرون أن المرأة عندما تخرج من بيتها تصبح فريسة
لابد أن تصطاد وينهش في عرضها ويؤكل من لحمها!!
ولما ارتبط التبرج بالمرأة العاملة ذات المنصب المهم والفعال
وأيضًا ذات الأعمال غير الروتينية وارتبطت صفة الدعوة
إلى تحرير المرأة بكل رجل حاول الدفاع عن المرأة
وإرجاع حقوقها
عجز اللسان عن الكلام وذابت حقوق حواء في بحار آدم!
وياله من فكر قاصر أساء فهم الأمور وخلط بين معانيها
فالدفاع عن المرأة يكون ضمن حدود لا يجدر بالمدافع أن يتخطاها
فعندما نريد إثبات دور المرأة في التفكير والعمل
لا يتحقق ذلك إلا بشروط أساسية أهمها في رأيي المتواضع:
1- نضج فكر المجتمع، وخصوصًا شريحة الشباب
وتمسكهم بالدين الصحيح.
2- تصحيح النظرة إلى المرأة ومعاملتها معاملة الأخوة في الإسلام
التي تقتضي المحافظة على حقوقها.
3- التزام المرأة بحجابها الشرعي في مجال عملها.
وبهذا سيضمن المجتمع تعاملاً راقيًا
بين الجنسين وتوافقًا وتطويرًا متبادلاً بينهما
وستضمن حواء حقوقها وستمضي قدمًا
في تطوير قدراتها بما لا ينافي
الدين والعقل والمنطق
17
259

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

روموز
روموز


يسلموووووووووو البدره موضوع متميز مثلك
شبيه الريح2006
شبيه الريح2006
يسلمووووووووو ياعسل على الموووضوع ..:)
أخت اشواق
أخت اشواق
موضوع متميز
0*عوشي*0
0*عوشي*0
موووضوووع في قمه الروعااان

سلمتي اختي بدوور
*ام عبد المجيد*
موووضوووع في قمه الروعااان سلمتي اختي بدوور
موووضوووع في قمه الروعااان سلمتي اختي بدوور
اختى البدره كلامك وموضوووعك الراااقي بمعنى الكلمه
أكثـــــر من رااائـــــع وسلمـــت ما خطته يدكـ
لك منــى كــل احتــــرامـ وتقــــديـــر
أختــــكـ
أمـ عبدالمجيـــــــد