حواء وذوق آدم......

كان يمر بظروف عصيبة اثرت على حياته لنقص المادة وعندما توفرت لديه النقود كان اول ما فكر فيه ان يشتري هديه للغالية ام عياله ليعيد لها البسمة
فوقف اما محل مجوهرات ولشترى لها اسورة ثمينة جدا من الالماس الخالص واشترى لها افخر الملابس النسائية وركب سيارته وهو يتخيل شعاع السعادة وهو ينير ذلك الوجه الصبوح ويحلم بمعسول الكلمات من لسانها ووصل الى البيت واخذ يناديها فحضرت ووضع بين يديها بحركة شاعرية تلك الهدايا ووقف خافق القلب ينتظر الابتسامة,, وطال انتظاره حتى اختفت تلك الابتسامة وبدا الامتعاض يكسو وجه زوجته واخذت علامات الاشمئزار ترتسم على ملامحها وبعدم مبالاة قالت:<FONT color="#FF012E">ماهذا الذوق البلدي؟!!!فستان احمر ؟!ليش احنا في حلبة مصارعة </FONT>
<FONT color="#FF01E9">وماهذه الاسورة الغليظة وفي اي طريق وجدتها</FONT>
وماان طرقت كلماتها اذنه حتى احس بألم يصمها ويوخز قلبه وشعر ببرودة واسود وجهه وامتلأ قلبه حزنا وكمدا وحلت الوحشة مكان الالفة وحس انه غريب

هذا المسلك نجده عند الكثير من النساء دون مراعاة لمشاعر زوجها الحبيب الذي كلف نفسه الوقوف الطويل في اختيار ما يناسبها وعلى حسب ذوقه هو ,,فمن باب اللطافة والذوق ان تفرح وتشكره بعمق وحرارة على شعوره الطيب حتى لو كان ذوقه منافيا لذوقها
قال -صلى الله عليه وسلم-
<FONT color="#FF00FF">لاينظر الله الى امرأة لاتشكر لزوجها وهي لاتستغني عنه</FONT>
ومن الحكمة ان تتزين بكل ما يحضره لها طالما هو يريد ذلك حتى يتشجع ويغدق عليها بالهدايا