قصيدة غاية في الروعة ,,,,, حوار بين جنين وأمه ,,
طرح السـّؤال و لم يفـز بجواب
و نمـا السـّؤال بخاطـر الـمرتاب
باللّه يا أمّ الجنـين تعطـّفي
و اشفي الغليل بحكمة و صـواب
إنّي هنا في ظلمـــتي متعطـّش
للنّـور في إشـراقه المنساب
و تملّكت بالأمّ شبه غمامـة
غمرت فضـاء سمائها بسحـــاب
أتقول قـولا صــادقا لجنينها
أم تستكـين لحيرة و عذاب
قال الجنـين لأمّه: يا أمّ قد
تعب الفـؤاد و لم تف بلبـاب
أهي الحياة سعادة و رفاهــة
أم خدعة ملفوفة بسـراب ؟
و بدا على الأمّ اكتئـاب هــزّها
بتوتـّر و تشنّج الأعصـاب
نطقت…و صاحت: يا بنيّ قتلتني
و رميتـني في مقلتي بحراب
إنّ الحياة عجيبـة و رهيبة
أسرارها مطويـّة ككتاب
فإذا سعيت لنيلها و دفعـت مهـــرهــا
غاليا، خـدعتك مثل ســراب
تركتـــــك وحـــــــدك خائرا متهالكا
مثل الفـريد من القطيـع بغـاب
ضـــلّ القطيع و ظنّ أنّه آمـن
فغـدا طريد ثعالب و ذئـاب
و لقد تراها كالمـلاك براءة
تسبي العقول يسحـرها الـجـذّاب
فإذا اقتربت تمنّعت و تراجعت
و لو ابتعدت لنلت شــرّ عقـاب
هي هكذا،تضع الرّفيع من السّما
و تزجّه بغيابة السّــرداب
أمّا الوضيع فيرتقي بمقامه
إن كان وغــدا أو سليل كـلاب
هذا مقـــــــالي يا بنيّ سمعته
و لك الخيار ففز بخـير طلاب
سكن المـكان طواه صمت مطبق
شلّ العقول وغـاب بالألبــــاب
و بدا على الأمّ ارتــخاء حالم
و استسلمت للواحــد الوهّـاب
و تدحرجت من خدّها قطرات دمــع
دافئ مجهولـة الأسبـاب
أمّا الجنين فلا حراك ببطنها
فكأنّـه لم يلق أيّ جــواب
و مضى الزّمــــان يسير سير مكبّل
فإذا القليـل يمرّ كالأحقاب
حتّى تمـــزّق فجأة صمت الدّجى
و على صــراخ الأمّ فوق سحاب
و تتابعت صرخاتها، و تضرّعت
و توسّـلت للخـالق الوهّـاب
أن يستجيب لغـــوثها و صـراخها
و يحطّ عنها من ثقيل عــذاب
و تصاعدت من بعد صرخة قادم
قبل الحياة و رام خوض صعاب
قدم الوليد و شاع بشـر عـــــارم
فكسا الوجوه بفرحة التّرحـاب
هي هــكذا سنن الحياة و شرعها
فرح جـزيل أو جليل مصــــاب
:26:

نوال2000 @noal2000
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


نوال2000
•
اهلييين اختي شمس النهار هذه قصيده من السا حه العربيه اعجبتني فحبيت الكل ياقراها وتقبلي تحياتي
الصفحة الأخيرة
فعلا قصيدة رائعه وحوار معبر جدا بين الام وجنينها ....
ياحبذا لو كتبت لنا اسم الشاعر لحفظ حقوقه الادبية ...
اتمنى ان ارى المزيد من مشاركاتك ..
تقبلي تحياتي