حوار بين الفراشة والوردة

ذات صباح باكر استيقظت الفتاة كعادتها.. وسارت باتجاه الوردة...
لتمارس عملها المعتاد...وعندما حطت تللك الفراشة فوق تللك الوردة...
بادرتها الوردة بسؤالها من أنت ؟؟؟
تفاجأت الفراشة وفزعت من ذلك الصوت فقالت : من؟؟...من أين هذا
الصوت؟؟؟؟
فأجابت الوردة أنا ... أنا هنا .... انا الوردة أيتها الفراشة ....
فقالت الفراشة : اهلا بك أيتها الوردة .... لقد افزعتني ...
فقالت الوردة :عذرا... لم اقصد أخافتك .. ولكن أيتها الفراشة ....
ماذا تعملين ؟؟
فقالت الفراشة : انني ايتها الوردة ... أمتص الرحيق لأضع منه الشرنقة
التي يستفيد منها الانسان...
فقالت الوردة:أيتها الفراشة...أنت تخدمين الاخرين ... وتفيديهم ...
فقالت الفراشة : نعم .... فانا أحب عمل الخير ... واحاول أن أقدمه باخلاص
الى الاخرين ....
الوردة :ولكن ... انني حزينة ... ليتني استطيع الحركة فاخدم الاخرين وأقدم
الخير لهم مثلك ...
الفراشة : لاتقولي هذا الكلام ايتها الوردة ... فلولا الله ثم لولا رحيقك ...
لما خدمت الانسان ...
الوردة : نعم ... لقد صدقت ايتها الفراشة .... ولكن .... بودي ان اوجه لك
سؤالا ... مااكثر ما يضايقك من الانسان ؟؟؟؟
فردت الفراشة : أكثر مايضايقني ... عندما يطاردني الاطفال ويمسكو بي ...
لاحب ان اكون مقيدة ... أريد أن أكون حرة طليقة لاخدم الانسان....
الوردة : صدقت ....
الفراشة : وانت ايتها الوردة ... مالذي يضايقك ؟؟؟
الوردة : اتضايق عندما ارى الانسان يقطفني ويقطف مثيلاتي ... ليتهم لايفعلوا
بي هذا ... فنحن لم نخلق الا لجمال الكون ... ولافادة الناس ... فمنا تمتص الفراشات
والنحلات الرحيق ... ويصفون منها مايفيد الانسان...
قالت الفراشة : ايتها الوردة ... لقد مضى الوقت ... اريد ان اعمل الان بجد ونشاط ...
واستاذنت الفراشة من الوردة ... فقالت لها : سيري ايتها الفراشة وتوفيق الله
حليفك .... الى اللقاء .....
فودعتها الفراشة ومضت في عملها . :27: