حوار قصصي ... غريب

حوار قصصي
هذا حوار دار بيني وبين بائع لأشياء من أغلى الأثمانِ
في صُبحٍ بالأمس كُنتُ فيه حائرٍ بالتحديد يوم الخميس الماضي
أريد شيئاً من أغلى الأثمانِ أهديه لمن أسميتها كل حياتي
فدخلت محلٍ يوجد بهِ النفيس وطيب الأنفاس وما لم تراه الأعيانِ
فدار هذا الحوار بين عربي فصيح القول ينثر لمحبوبته أجمل الأشعارِ
وأعجمي غربيِ اللغة كاسر الضاد أمنت مكرهم ببعض الكلماتِ
قال : مرحباً سيدي هلاّ بإمكاني مساعدتك
قلت: أريد شيئا مميزا فريدا لم يقتنيه احد قبل
قال : هل تريده لإمرأه
قلت: هي ليست امرأة بل أميرة سيدةُ كل النساء
إن رأيتها تحسبها الملكة بين البيض يشار لها بالبنانِ
قال : خذ هذا عقد من صنع بارع في صنعته استغرق في صنعه عقد من الأزمانِ
ولكنه غالي بعض الشيء يقارب ثمنه ثمن سيارةٍ فارهة من صنع الألمانِ
قلت : سيدتي يا سيدي لا تقدر بأغلى الأثمان فلا يسواها ما أعتلى الأرفف و ما احتوته تلك الأدراجِ
قال : ( سوري سير ) أي أسف سيدي فليس لدينا ما تهديه سوى هذه الأشياء
وبسخرية قال إذا كانت كما تقول فأقترح عليك أن تهديها قلبك أو روحك فأنت أسميتها حياتك
قلت : إذا هذا قلبي ضعه في افخر العلب وغلفه بأرقى أوراق السلوفان و أربط عليه بشريط الدانتيل
واكتب عليه
إلى أمي التي سكنت روحي وذاتي