حوار مع : الداعية بثينة الابراهيم - زوجة الدكتور طارق السويدان

ملتقى الإيمان

حوار مع : الداعية بثينة الابراهيم - زوجة الدكتور طارق السويدان




الفشل في البيت لا يعوضه أي نجاح خارجي



أكدت الناشطة الإسلامية والمهتمة بقضايا التنمية البشرية وصناعة الحضارة بثينة الإبراهيم أن فشل المرأة في بيتها لا يعوضه أي نجاح خارجي، رافضة خروجها للعمل العام - حتى لو كان إسلامياً - إذا قصَّرت في حق أسرتها. وأضافت الإبراهيم في الحوار: أن المرأة جديرة بالعمل العام لكن ينقصها التدريب. مشيرة إلى أن كثيراً من النساء المتلزمات بكل جوانب الإسلام لا يستطعن تقديم شيء للمجتمع في ظل عدم وجود خبرة أو ثقافة.







وأشارت إلى أن المرأة المتصدرة للعمل العام لابد أن تكون ذات رؤية ثاقبة وقادمة على العطاء ولديها ثقة في قدرتها على بلوغ الأهداف.







وقالت الإبراهيم : إن مؤتمراتنا في مجال التنمية البشرية تهدف إلى إعادة بناء الحضارة وفق أخلاق الإسلام، لافتة إلى أن المؤتمر القادم سيحمل عنوان «الاعتدال والتوازن هوية أمة». وفيما يلي التفاصيل:







> ما دور المرأة في العمل العام من منظور إسلامي في رأيك؟



- العمل العام هو مجموعة من الأنشطة التي تؤثر في بناء الشخصية المسلمة كما يريدها الإسلام، ولا يمكن أن تتحقق النتيجة دون وجود تفاعل الشخص مع المجتمع، وبالنسبة لدور المرأة من منظور إسلامي فللأسف ليس عندنا توازن في هذه المسألة، فالعمل العام يقصد به بناء الشخصية المتوازنة، فإذا اقتنعت المرأة بأهميته وخرجت للمشاركة فيجب أن تسهم في تحقيقه في كافة النواحي فلا يقتصر على الجانب الديني فقط فهناك الجانب السياسي والاجتماعي والثقافي، فالمطلوب بناء الإنسان من كافة النواحي.







> التوصيف بهذا الشكل ينسحب على المرأة والرجل، فما الفرق؟



- المرأة دورها أكبر في الأسرة، وهذا يؤثر على مدى الجهد الذي تعطيه في العمل العام، ولذلك أنا ضد خروج المرأة للعمل العام للدرجة التي تقصر معها في حق الأسرة، فبناء الأسرة يوازي البناء العام، فإذا خرج أبناء الأسرة بفكر قاصر أو فهم ناقص للإسلام أو بضعف في بناء الشخصية، فالمسؤولية تقع على الأهل.



بالمقابل المرأة تصل في العمل العام لمناطق لا يصل إليها الرجل، فالمرأة تستطيع أن تتابع أي عمل تشترك فيه، المرأة تحتك أكثر بفئة الفتيات وهن بدورهن مصنع الأجيال اللاحقة، والمرأة الذكية تستطيع أن تنظم وقتها وتستطيع أن توزع دورها على جوانب العمل.







الـمسموح وغير الـمسموح



>ولكن يبقى السؤال، ما المسموح، وما غير المسموح في العمل العام بالنسبة للمرأة؟



- لماذا نتقيد بالمسموح وغير المسموح.. فلو أن المرأة تحرت الشرع في اللباس والأسلوب الأفضل في التعامل مع الرجل، فماذا يكون غير مسموح؟ أستطيع أن أخرج وأدعو وأتحدث في المجالس حتى لو كان الرجال ضمن الحضور طالما أنا محافظة على سمتي ولبسي الشرعي، أعتقد أن المشكلة أكبر من مسألة الحلال والحرام، عندنا الكثير من النساء الملتزمات باللباس والسمت، ومتشددة في قضية الحوار مع الرجل، لكن المشكلة ليست هنا.. المشكلة في الخلفية الثقافية الضعيفة والخبرة العملية القاصرة، فعندما تخرج للعمل العام وهي مراعية كل جوانب الإسلام وكل متطلبات الحلال، فماذا ستقدم وهي بلا خبرة وبلا ثقافة.. نحن نحتاج لأن تزيد المرأة من وعيها وثقافتها.



> تجربتك مع مدارس الإبداع كيف بدأت؟



- بعد عودتي من أمريكا، وكان أولادي متعودين على الدراسة وفقاً للبرنامج الأجنبي كان من الصعب علي أن أدخلهم في البرنامج الحكومي - ويعز علي أن أقول هذا الأمر - فقد كان أسلوب تعامل المدرسة يختلف عنه في الغرب، فالطالب هناك يعبر عن رأيه فلا يعارض ولا يعادى ولا يستهزأ به ، فيتعلم الطالب كيف يعبر عن رأيه ومن ثم تنمو شخصيته.. فبدأت أفكر مع زوجي وقلنا لماذا لا نجمع ميزات التعليم الغربي، والتعليم لدينا ونعمل مؤسسة.. أنا عندي تجربة كمعلمة، ولكن أجهل جوانب أخرى في الإدارة ووضع المناهج فبدأت أبحث في المناسب من المناهج الأجنبية فترجمتها وأسلمتها وبدأ زوجي يقرأ في هذا المجال ويسافر ويلتقي مسؤولي الشركات.



> ماذا تقصدين بالأسلمة؟



- نأخذ مثال الحرية الشخصية.. مفهومها عند الغربي فيه تجاوز، بالنسبة لنا توجد حدود حمراء.. عندنا حدود في الملبس وفي التعامل مع الوالدين.. وهكذا.



> بعد هذه السنوات كيف تقيمين التجربة؟



- المدرسة عمرها ست سنوات نحن تركناها بعد أربع سنوات، وهي الآن في أيد أمينة.. نحن انتقلنا لمشاريع أخرى.







التدريب والتنمية



> نشاطك في مجال التدريب والتنمية البشرية وإقامة المؤتمرات، كيف ترصدين التجربة؟



- نعمل مؤتمرات جماهيرية نطرح من خلالها قضية ونحاول أن نذكر الناس، عندنا على سبيل المثال مؤتمرنا الأول وكان موضوعه «البناء المتكامل للجيل القيادي» أردنا من خلاله أن نبني جيلاً قائداً وليس إمعة، فكيف نتمنى شيئاً لا نسعى لتحقيقه.. لابد من خلق الأجواء المناسبة من خلال البيت والمدرسة وممارسة النشاطات، المؤتمر الثاني كان بعنوان «من يصنع مجد الوطن وعز الأمة»، والمؤتمر الثالث كان بعنوان «صناعة الحضارة» فنحن أمة صاحبة حضارة ونطمح أن نعود ليس فقط لحضارتنا ولكن إلى أبعد من هذا، ونستطيع ذلك بأخلاقنا.. أنا كنت أتحدث مع واحدة من الأخوات فقالت :ابني سرق في دبي، فقلت لها: نحن سرقنا في الحرم، نحن نريد أن نعيد بناء هذه الحضارة بأخلاقنا والتزامنا بالإسلام في كل جوانب الحياة.



في المؤتمر الرابع طرحنا «التغيير ونهضة الأمة»، فالتغير صعب ويحتاج للمقاومة.. أذكر عندما كنت أظهر في التلفزيون قال أحد الأشخاص لزوجي: إن زوجتك تظهر في التلفزيون، فرد عليه: «إذا كنت تعتبر ظهور وجه المرأة عورة تستطيع أن تغض بصرك»



التغيير يكون صعباً في البداية، لكن سنجد في النهاية ثماراً طيبة، وفي هذا العام سنطرح قضية «الاعتدال والتوازن.. هوية أمة».



> وما مردود هذه المؤتمرات؟



- أنا أقيمها بجوانب متعددة فالجمهور جانب، ومن هذه الناحية شهدنا حضوراً عربياً وخليجياً وليس كويتياً فقط، من ناحية أخرى نجد زيادة في أعداد المشاركين، فلدينا هذا العام وفود من السعودية والأردن ومصر وإنجلترا والمغرب يمثلون شركات ومراكز متعددة.







التفويض لا يلغي المسؤولية



> كيف توازنين بين هذه الأعمال رغم كثرتها؟



- لا تستطيع المرأة أن تتابع كل أعمالها بنفسها، فمثلاً أنا أضع في كل مشروع شخصية مسئولة ومبدعة في نفس الوقت ويكون دوري في المتابعة، فالتفويض لا يلغي المسؤولية، بالنسبة للبيت فالمسألة تختلف من سيدة لأخرى، أنا كل أولادي في التعليم الأجنبي ويعودون في الثالثة بعد الظهر، فأنا عندي متسع من الوقت من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، بعد ذلك أنا في البيت إذا كانت لدي التزامات.. أنا عندي قناعة أن الفشل في البيت لا يعوضه أي نجاح خارجي، وأنا هنا أقول: إنني لا أؤيد خروج المرأة للعمل العام بكثرة حتى لو كان للعمل الإسلامي، وأرجو ألا يفهم قولي خطأ.



كل طفل مشروع قائد



> من أي زاوية تهتمون بالنشء؟ هل تهتمون باكتشاف الموهبة وصقلها على سبيل المثال؟



- أنا أهتم بالتدريب القيادي وبناء الشخصية.. كل طفل هو مشروع قائد في ميدانه، القائد هو الشخص القادر على تحريك الناس نحو هدف معين، وفقاً لهذا المفهوم يستطيع كل شخص أن يكون قائداً، فالمدرسة تقود تلاميذها، وهكذا كل شخص، فهناك قائد في الجوانب الاقتصادية وآخر في الجوانب الاجتماعية، وثالث في الجوانب السياسية، نحن سوف ننظم دورة مجانية لدينا في هذا الشأن.



>ننتقل لملف المرأة في المجال السياسي، هل تؤيدين دخول المرأة لمجلس الأمة؟



- بالطبع أؤيد تماماً حقوق المرأة السياسية.



> وماذا بشأن رأي الدين؟



- بعض الآراء أجازت الترشيح والتصويت، وبعض الآراء قالت بالتصويت، ولكن ما دامت المرأة تقف عند حدود الشرع وتعي دورها بعمق، فما الذي يمنع مشاركتها، العملية ليست مكاسب وكراسي ولكن ماذا سأقدم من خلال الموقع.



> ألا يكفي العمل من خلال الجمعيات والمؤسسات المدنية؟







- المجلس يقر قوانين، والمرأة لابد أن يكون لها دور فيها.







> تستطيع المرأة أن تختار من يحقق لها مطالبها؟







- وماذا يمنع أن تتواجد المرأة ما دامت ملتزمة بلباسها وأدائها، ألا يجلس الرجل مع المرأة في مجالس إدارات الشركات على سبيل المثال، ومثال آخر يوجد في المدارس الأجنبية نموذج مصغر للأمم المتحدة فكل مدرسة تتبنى دولة من الدولة، ثم تعقد اجتماعات موسعة لمناقشة قضايا دولية، ثم يجتمع الكل في لاهاي بهولندا بحضور أعضاء من الأمم المتحدة، وفي هذه النقاشات يتم إبرام معاهدات ومفاوضات وتنازلات. هذه تجربة يخوضها طلاب المدارس وأنا سمحت لأولادي بالاشتراك في هذه التجربة، فلماذا لا تستطيع المرأة أن تفعله، تستطيع المرأة أن تضطلع بدور عام، فقط ينقصها التدريب. وبالمناسبة بعض الجمعيات بدأت تقيم دورات لهذا الغرض.







> إذ رشحت نفسك في الانتخابات البرلمانية وحالفك النجاح، فماذا ستحمل أجندتك؟



- سأركز على جانب التعليم، فمثلاً بحكم إقامتي في الغرب لمدة 13سنة ومعي زوجي وأولادي في مراحل التعليم المختلفة من الحضانة للثانوي، أجد أن هناك فرقاً كبيراً بيننا وبينهم، فالـمعلم يجدد إجازته كل أربع سنوات من خلال دراسات وأبحاث.







> سؤال أخير، هل أثرت الحياة العصرية على العلاقات الأسرية؟



- سمعت مؤخراً في حوار أثر الإنترنت والتلفزيون على الرجل وزيادة انشغاله وبعده عن زوجته وأولاده.. أنا أتصور أن الرجل حكيم ويجب أن تظهر حكمته في جوانب متعددة، ومنها استيعاب المشاكل التي تجد على الأسرة، والمشاكل ليست قاصرة على الزوج والزوجة أو الزوج والأولاد فقد تمتد للأولاد فيما بينهم، فمثلاً لماذا يكون لكل طفل تلفزيون وأنترنت في غرفته؟ لماذا لا تجتمع الأسرة سوياً فيشرح الأب ما يستعصى على الأولاد في الفهم.. بالنسبة للحالات الاستثنائية حيث يتعلق الرجل أو المرأة بالشتات أو مقارنة الزوج زوجته بمن يراهن في التلفزيون والإنترنت فهذه أمور تدل على تفاهة اهتمامات الرجل أو المرأة، فكيف يقصر الرجل رؤيته على الشكل ويتجاهل دورها في الرعاية والتربية وزرع القيم.















السيرة الذاتية







بثينة الابراهيـم



المؤهل العلمي : بكالوريـوس آداب / تاريـخ وتربيـة – جامعة الكويت



الوظائف العملية



- مدير عام شركة الإبداع الأسرية للاستشارات الإدارية والاجتماعية .



- مدير عام مركز التدريب القيادي للفتيات ( مرتقى )

- مدير عام حضانة مرتقى لاعداد القادة



- مدير عام حضانة الفصحى لاعداد القادة بالقرآن الكريم واللغة العربية



-معدة ومقدمة برنامج معا نرتقي ( قناة الرسالة الفضائية )



- عضوة في الأكاديمية البريطانية للموارد البشرية HRD



- مدربة معتمدة من الأكاديمية البرطانية للموارد البشرية ALPHA



- حاصلة على شهادة مدرب محترف من شركة الابداع الخليجي







- حاصلة على شهادة مدرب محترف من جامعة NEWMAN الامريكية







- حاصلة على اجازة مدرب محترف من د. طارق السويدان











مهام وأعمال شاركت في تأسيسها :



- رئيسة المؤتمر الرابع لشركة الإبداع الأسرية " التغيير ونهضة الأمة " / فبراير 2005







- رئيس المؤتمر الثالث لشركة الإبداع الأسرية " صناعة الحضارة " /فبراير 2004







- رئيس المؤتمر الثاني لشركة الإبداع الأسرية "من يصنع مجد الوطن وعز الأمة " /فبراير 2003







- رئيسة المؤتمر الأول لشركة الإبداع الأسرية " البناء المتكامل للجيل القيادي " / فبراير 2002.







- صاحبـة فكـرة المخيمات القيـادية الداخلية الصيفية (الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس )







للفتيات والمشرفة عليها







- صاحبة فكرة مدرسة اكاديمية الابداع الامريكية وعضوة أول مجلس تأسيسي للمدرسة







- معدة ومقدمة منهج مهارات الحياة ( اكاديمية الابداع الامريكية ) 1997 -2001







- صاحبـة فكـرة المدرسة الداخليـة الصيفيـة للبنات والمشرفة عليها / أكاديمية الإبداع الأمريكيـة.







- مقدمـة دورات تدريبيـة في الكويت و دول منطقة الخليج العربي







* دور الاسرة في بناء الشخصية القيادية )







*الإدارة الأسرية







*دور المعلمة في صناعة الشخصية القيادية للفتاة







*صناعة المستقبل الاجتماعي.







- مديـرة برنامـج مؤتمر المساهمات الحضاريـة للمرأة / اللجنة الاستشارية العليا / الديوان الأميري.



































































- صاحبة فكـرة ومديرة برنامـج منتدى الفتيان والفتيات الأول / الصندوق الوقفي للثقافة والفكر/ الأمانـة العامـة للأوقاف .







- عضو مجلس إدارة الصندوق الوقفي للثقافـة والفكر/ الأمانة العامة للأوقاف من الفترة 1994-2001



منقول
6
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

am2006al
am2006al
للرفع
am2006al
am2006al
*****************************************************
حلمي أكون داعية
ما لاحظتوا انو زوجة طارق سويدان كاشفة وجهها وهو داعية

غرييبة
شيم***
شيم***
ما لاحظتوا انو زوجة طارق سويدان كاشفة وجهها وهو داعية غرييبة
ما لاحظتوا انو زوجة طارق سويدان كاشفة وجهها وهو داعية غرييبة
بجد حوار رائع
اعانها رب العالمين
جهدها طيب ومثمر باذن الله
الف شكر اختي
الـجـــازي
الـجـــازي
الله يجزاك خير