كانت احدى ليال الشهر المبارك بعد صلاة التراويح توجهت بسيارتي إلى احدى المكتبات وذهبت إلى قسم الكتب التقنية لأشتري كتاب في تخصصي البرمجي وبالصدفة وجدت صديق لي من أيام الدراسة يشتري رواية أجنبية تحمل مثل روايات عبير عند الغرب لكنها جريئة جدا ً جدا ً جدا ً ولن أذكر اسمها للدعاية ! فلما التقينا كان هذا الحوار:
صديقي: هلا والله هلا والله بـ(ابن الشريف) كيف حالك يابو الشباب ؟
أنا: الحمد لله رب العالمين كيف حالك يا (محمد) ؟
صديقي: الحمد لله طيب فينك يا هووو من زمان ما شفناك إيش بتعمل في مكتبة (...) ؟
أنا: والله الحمد لله عايش تخيّل أنا هنا بجيب كتاب عن برمجة الكمبيوتر
صديقي: يا أخي بالله قال كمبيوتر قال ما عندك سالفة
أنا: وحضرة جنابك إيش بتجيب ؟
صديقي: بجيب رواية من إللي يحبها قلبك
أنا: كيف يعني إللي يحبها قلبي ؟
صديقي: يعني رواية (سيكو سيكو)
أنا: أقوول, أتكلم عربي
صديقي: يعني رواية زي روايات عبير بس على الجامد
أنا: ماشاء الله وليش تجيب دي الروايات ؟
صديقي: يا أخي روايات حلوة وتساعدك على التخيل
أنا: تخيل إيش ؟
صديقي: تخيل على أشياء تساعد الشباب العزوبي
أنا: آها طيب وإيش المتعة في الموضوع ؟
صديقي: يا أخي خليك فلّة ومشي حالك يعني تقضية وقت
أنا: طيب في إختراع إسمه (كتب مفيدة) ليش ما تقرأ كتب شعر أو أدب أو حتى في تخصصك ؟
صديقي: الكتب دي أفضل لإنها ممتعة
أنا: طيب جربت تقرأ كتاب شعر أو أدب أو غيره ؟
صديقي: لا والله ما جربت ولا أبغى أجرب
أنا: طيب ما تعرف إن قراءة الـروايات الجنسية محرّم علينا ؟
صديقي: أقول لا تقعد تقول حلال وحرام على كيفك !!
أنا: طيب يا أخي هدّي أعصابك وروّق المنجا أنا قصدي يعني إنها مضرة ليك
صديقي: بصراحة يا ابن الشريف أنا إنسان منفتح يعني زي ما تقول Open Minded والموضوع عندي أصغر من كده بكتير
أنا: طيب الله يهديك إن شاء الله
( في هذه الأثناء تقدمت نحونا فتاة صغيرة في العشرينات من عمرها وظهر لي أنها أخت صديقي وكانت فتاة جدا ً محترمة وخاطبت صديقي وقالت...)
الفتاة: يا محمد أديني 60 ريال أبغى أجيب رواية بنات الرياض
صديقي: وليش تجيبيها إن شاء الله ! الرواية ما تنفعلك
الفتاة: وليش ما تنفعني إن شاء الله ؟
صديقي: بس كده ما تنفعلك فيها أشياء ما ينفع تقرأيها
أنا: طيب أنا أستأذنك الآن يا محمد وأختك الكريمة أنا مضطر أمشي الآن
مشيت من المجلس ولاحظت وجود صديقي وأخته بجانبي على الكاشير من غير أن تكون عند أخته رواية (بنات الرياض) أي أنه منعها عن شراءها !! سبحان الله , هذا إن دل على شئ يدل على أن حتى الشباب الـ(متفوسق) يعرف أن الباطل باطل وأن الحرام حرام !! لكنها المعاندة
صح عن نبينا أنه قال لرجل إستئذنه في الزنا فقال له : ( هل ترضاه لأختك ؟ ) قال: (لا) قال: (هل ترضاه لأمك؟) قال: (لا) , قال: (وكذلك النساء لا يرضونه لبناتهم)
وفي هذا الحديث إقامة حجة على كل زائغ وفي هذه القصة دلالة على صِدق الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام؛ فهذا الشاب لم يرضى لأخته أن تقرأ رواية جريئة مثل رواية (بنات الرياض) بينما قبل بالشئ هذا على نفسه !!! تناقض X تناقض
وأستدل من هذه القصة بعض العبر:
1- الشباب الطائش يعرفون في قرارة أنفسهم أن ما يفعلوه هو خطأ ولكنها المكابرة
2- لو أن الإنسان المنفتح أو الـOpen minded هو من يقرأ الروايات الجنسية فتبّا ً ثم تبَّا ً لهكذا عقلية وكما قال الشاعر:
إن كان ترك الدين تقدما ً *** فيا نفس موتي قبل أن تتقدمي
والحمد لله رب العالمين.
موقع لماذا الإسلام

حاشجيات @hashgyat
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

زملكاويه
•
جزاكى الله خيرا
الصفحة الأخيرة