حوار مع صديقي

الأدب النبطي والفصيح

في ذلك اليوم وعندما اسدل الليل استاره وادلهم الضلام وهدات الاصوات ونام الناس هرعت مسرعة الى غرفتي علي استطيع ان اخفف من الامي واحزاني التي اكتظ بها فؤادي وان اصارح صديقي الذي كان لي مثل النور الذي يلمع في سمائي المشرقه عندما تلظم الدنيا في وجهي حاولت ان اكتب وان اخرج مافي نفسي من الاحزان في تلك الوريقات بعدما رايت ذلك المشهد الذي تفطر منه قلبي واثار روح الاخوه في نفسي بعدما رايت ذلك الطفل الصفير وقد استوقفه ذلك اليهودي وادخل يداه القذرتين في حقيبة ذلك الطفل الهذا وصل خوفهم بان يبحثوا في حقائب الاطفال امسكت بقلمي علي استطيع ان اخرج مافي نفسي في تلك الوريقات ولكن ماذا عساها ان تكفي لما اكنه في نفسي بدات تلك المشاهد المؤلمه تمر اما ناظري وحينها استسلمت لتلك الدمعات التي لطالما حاولت ان اخفيها وبدات اجهش ببكاء قادم من خلجات نفسي وحينها نظرت الى صديقي الذي قد غاب في تلك الزاويه وقد بدا غاضبا وهو ينظر الي بتلك العينان البراقتانافزعتني نظراته
فسألته : ماهذه النظرات ولماذا تحدق بي هكذا فلقد افزعتني بنظراتك هذه ؟!
وحينها جائتني اجابته بنفس تواقه الى الافصاح عن الحقيقه وحينها قال لي : قبل ان تساليني هذا السؤال اسالي نفسك انت التيي مابك فلم اعهدك ضعيفه فلقد عهدتك تلك الانسانه التي لاتستلم بسهوله عهدت فيك روح الامل والانتصار
جاوبته بسرعه بعينان جاحظتان وفؤاد مظطرب : انا لم اتغير مازلت تلك الانسانه ولكن الذي تغير هو العالم والناس فلقد زاد الظلم والناس اصبحت لاتبالي بتلك المناظر التي تراها صباحا مساء .
ولكن ليس العالم والناس التي تغيرت فقط بل انتي ايضا تغيرتي والا لماذا لم تكتبي تلك الكلمات البراقه التي اعتدتي ان تكتبيها كل مساء .
صدقت ياقلمي فانا ايضا تغيرت ولكني اعدك بان اعود كما كنت وافضل .
وحينها ابتسم صديقي وقد اعاد لي روح الامل وانه مهما طال الليل لابد من صباحا مشرق يبدد ذلك الظلام وينهيه من العالم .
وحينها مسحت دمعاتي وامكت بوريقاتي وقلمي وكتبت هذه الكلمات التي تعبر عن مارايته هذا اليوم من مشهد ذلك الطفل الذي لم يغيب عن مخيلتي .
يللسخريــــــــــه !!
عم تبحثون ؟!
اتبحثون في الحقائب عن حجر ..
ام عن الحقد الدفين ..
ام عن كل الوان الخطر؟!
ظنوا_ وبئس الظن_
ان بغضي لهم في حقائب ..
لانفع منها ولا ضرر ..
تعســــــــــاً لكم ..
ماتبحثون عنه لن تجدوه ..
إلا في الفؤاد ..
فلا كف تصله ولا نظر ..
فلتبحثوا .. ولتهنأوا ..
فيومكم امسى قريباً ..
يوماً كيوم احد وبدر ..


اختكم ومحبتكم في الله .....
الداعيه الى سعادة الدارين
3
576

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطاء
عطاء
الأمل ياعزيزتي ((الداعية إلى سعادة الدارين)) هو الذي يبدد تلك الظلمة القابعة في نفوسنا تترقب

سقوطنا...الأمل..وحده الذي يجعلنا نواصل الحياة..ونترقب الفجر الذي يولد من رحم الظلمة..

الأمل هو وحده الذي يدفعنا للعمل ...للتغيير ..لبذل مانستطيع فعله..

أرأيت لولا بوارق الأملالتي يرسلها الله لنا بين الحين والآخر ..كيف يعيش هذا العبد ذو المضغة الضعيفة..!!

إنها رحمة الله ..تحيط بنا ..

الله يرحمنا..الله يلطف بنا..

لكن علينا ..أن نبحث ونفتش عن الأمل في حياتنا...

ماكتبته كان يضج بالمشاعر القوية المتلاحقة الأنفاس..كأنني أشعر بغليان تلك العاطفة الثائرة

التي تأبى أن يوقفها شيء..لكن الأمل..الأمل وحده استطاع أن يهديء من روع تلك الثورة

فيجعلها..لاشك..

مثمرة...

هناك كثير من الأخطاء الإملائية ..أظن أنه بسبب تلك الثورة تكررت..

بوركت وبورك المداد ياعزيزتي...
نــــور
نــــور
رائعة
حقا رائعة
تلك المشاعر المتفجرة من نفس غيورة
وتلك الأحاسيس المختلطة بين الثورة والهدوء
سلمت يمينك
واسمحي لي بتعقيب حول تفتيش الحقائب
ألست معي بأن هذا الفعل هو إعلان هزيمة للعدو
حين يخشون من أطفالنا
هذا دليل قوتنا وضعفهم
نصرنا وهزيمتهم
وهذا جدير بتجديد الأمل في قلوبنا
وليس اليأس
ذلك الأمل الذي يرعبهم بتجدده
كلما حاولوا اغتياله
بارك الله بك أيتها الرائعة
الداعيه الى سعادة الدارين
ايها الاصحاب لكم مني سلام كالنسيم العذب ..... بل اصفى واعذب

صدقت ياعطاء إن الامل والبريق موجود ويطل علينا من

تلك الاكوام المليئه بالاسى والحزن ولكن اين من يبحث عنه

واين من يجده ........ شكرا على تعقيبك الذي اسعدني

واعذريني على الاخطاء الاملائيه فلقد كنت على عجلة من امري ولم انتبه لها

============================

نور جزاك المولى كل خير على مرورك الجميل

صدقت والله فهم اصبحوا يعيشون الان في حالة خوف مستمر

حتى وصل خوفهم بان يفتشون حقائب الاطفال الصغار

وماذا عساها ان تحمل تلك الحقائب ولكنه الخوف والجبن

وقد ذكر الله خوفهم في كتابه بانهم لايقاتلون الى من خلف حصون مشيده

ولكن مهما حاولوا اغتيال الامل فلن يستطيعوا ومهما طال الظلام لابد من فجر جديد مشرق