حوار مفتوح

الأدب النبطي والفصيح

ألقيت جسدي ذات يوم على كرسي في ركن غرفتي
وأغمضت عيني علي أرفل بقسط - ولو قليل - من الراحة
وما مرت بي بضع من الثواني حتى ضج فكري بألوان من الهموم
فوجدت نفسي - دون وعي - في حوار مع أعز أحبابي وألد أعدائي - في آن واحد -
نعم : وجدتني في حوار مع نفسي ....
سألتها بدءا: أتراني يا نفس قد أفرطت في حبك حين جاريتك في ارتكاب المعاصي؟
قالت و بكل ثقة : لا
فسألتها مجددا : وهل تراني حين ناشدتك مجاراتي في فعل ذلك , قد ضمنت لك
مآلا غير محفوف بالمخاطر؟
فأجابت : بالطبع لا.
سألتها : فهل استطعت حين أضمرت واٍياك فعل المعاصي أن أرتكن واٍياك اٍلى ركن
شديد يقينا سوء ما أقبلنا عليه من المهالك؟
فرأيتها تتباطأ في ردها , ثم قالت : لا,لا,لا.
فسألتها في ذهول : فلماذا اٍذن يا أيتها الحبيبة اللدودة كنت تجيبينني وأجيبك
في سرعة ودون تمهل لما صار أو كاد يردينا معا ؟
فلعلها قد أجابتني فلم أستمع اٍليها , أو لعلها لم تجبني ... فما زالت دنيانا تلف بنا
فتبعدنا تارة وأخرى تدانينا ....
4
527

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ليل غربة ومطر
ليل غربة ومطر
هذه هي نفسنا الآمارة بالسوء
دأئما تزين لنا ارتكاب المعاصى والهفوات.....

وعندما يحين موعد العقاب لا تعرف ماذا تفعل

فلنغلبها كما فعلت
عطاء
عطاء
حوار ..يحمل فكرة هادفة..

وأسلوب سلس ...ولغة جيدة..

أعجبني كثيراً...حوارك يا أماني ...وكم من حوارات وصراعات تدور مع نفوسنا..

ولاترعوي...

نفس جموح..مثقلة بالرغبات ومتعلقة بالملذات وملتصقة بالطين ..فكيف تستجيب...إن لم تجاهد وتحاول!!!!
أماني طيبة
أماني طيبة
ليل غربة ومطر, وعطاء ..
أشكركما جزيل الشكر على مروركما , وتعليقكما الثري , نفعنا الله واٍياكما بعلم من علمه
أما بخصوص الموضوع الأدبي : فاٍن لم يكن ذا مغزى وعبرة فما الفائدة في كتابته ؟
وأي متعة مهما طالت تجتنى من قراءته؟
مع تمنياتي بدوام التواصل.....