بسم الله الرحمن الرحيم
اشتراط أمن الطريق الذي يذكر في المناسك ما جاء من فراغ
فالطرق وقطاع الطرق فيهم كثرة على مر التأريخ
والأمن الذي نعيشه وعشناه خلال ثمانين عام في هذه البلاد
يمكن لو تصفحت التأريخ ما وجدت بقدر هذه المدة مثل هذا الأمن، بقدر هذه المدة يعني ما يقرب من قرن
أمن يسر الراكب ويقطع الفيافي والقفار ولا يخاف إلا الله جل وعلا هذا أمن ..في تقديري ومن خلال مطالعاتي للدول المتعاقبة على مر الدهور- ما مر نظير مع طول المدة
والأمن الحقيقي الذي عشناه
مع أنه في الأيام الأخيرة تسلل من خلال الحدود الجنوبية أناس مفسدون، يريدون أن يفرضوا عقائدهم الفاسدة على أهل التوحيد في هذه البلاد
لكن الله -جل وعلا- كفانا شرهم ودحرهم، وقضي عليهم إلى حد كبير ولله الحمد
فالمطلوب من الجميع الآن رعاة ورعية، من جميع الفئات المحافظة على هذا الأمن
كيف نحافظ على هذا الأمن الذي نعيشه؟
وإلا الأمن موجود ومتحقق وعشناه ونعيشه وأدركناه وأدركه أبائنا من قبل
علينا أن نسعى جادين بجميع فئات من يعيش على هذه البقاع من مسؤولين، ومن رعية، من علماء، من عامة، من كبار من صغار
أن يسعوا إلى تثبيت هذا الأمن
ويثبت هذا الأمن بتحقيق التوحيد، ونشر التوحيد ومحاربة الشرك والبدع {وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} .
وما عشناه من أمن إنما هو ثمرة من ثمرات التوحيد الذي رفعت رايته هذه الدولة من عهدها الأول ثم الثاني ثم الثالث، مناصرة ومؤازرة لدعوة الإمام المجدد -رحمه الله
لكن إذا تخلينا عن هذه الدعوة وتخلينا عن هذا التوحيد لا فرق بيننا وبين غيرنا.. والله المستعان.
الشيخ عبد الكريم الخضير

**أروى** @aro_23
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

هدؤ1
•
اللهم امنّا في اوطاننا


الصفحة الأخيرة