حياة القلب ....ولذة العباده

ملتقى الإيمان







تمر بنا أوقات فتور عن العبادات بعد حرص,
وتساهل بالطاعات بعد التزام,
فنحزن لهذا ونتحسر ,

كيف يحدث هذا ونحن نقرأ قوله تعالى
(قل اؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وازواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد )آل عمران

بل.........
مالنا نزهد بالنوافل ونحن نتلوا قوله تعالى ( إن للمتقين مفازا ,حدائق وأعنابا , وكواعب أترابا , وكاسا دهاقا ,لايسمعون فيها لغوا ولا كذابا , جزاء من ربك عطاء حسابا ) النبأ

وبعد تأمل وتألم
تتذكر قلوبنا...................
قول الرسول صلوات ربي وسلامه عليه( لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك )

فهذه حال كل أحد من عباد الله فالقلوب لها إقبال وإدبار
والإيمان يزيد وينقص

ولكن الخطوره كل الخطورة....
أن يمتد بالشاب المسلم تقصيره ويلازمه إهماله ويسيطر عليه داء الإستهتار والإستهانه. ويظل هكذا حتى يستفحل الداء ويستعصي العلاج ....
وحينئذ يكون موت الروح ,

لذا كان لزاما علينا أن نعني بأرواحنا ونقبل على صقلها بالعبادة والمراقبه لله عز وجل آناء الليل وأطراف النهار . ,بحيث نبقى يقظين متقين أحابيل الشيطان الماكر ووساوسه المرديه
ويعيننا على ذلك.........
إصلاح أنفسنا بضروب من العباده نقوم بها لله طائعين مخبتين قانتين ,

فمن تلاوة للقرآن خاشعة
إلى ذكر بإخبات
إلى صلاة قويمة مستكملة خاشعه
إلى غير ذلك من ألوان العباده........
حتى يرتقي بنا الحال فتصبح الطاعات ديدننا وعاداتنا التي لافكاك لنا عنها

وبذلك ....
ترهف أنفسنا... ويرق شعورنا... وتتيقظ حواسنا ...

إنها الحياة السعيدة....
يوم نروض أجنحة أرواحنا على التحليق والإرتفاع إلى ذلك الأفق الوضيء السامي ....
وإنها الحياة الضنك....
يوم أن نعرض عن هذا كله ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى )

قال أحد الصالحين
ياعجبا من الناس يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه , وهو أشد ....
فحياة قلب العبد أولى بالإهتمام من جسده .
فإن كانت حياة الجسد تؤهله لمعيشة غير منغصه بالمرض في الدنيا .
فحياة القلب تؤهله لحياة طيبة في الدنيا وسعادة غير محدودة في الآخرة ,
وكذلك موت الجسد يقطعه عن الدنيا, وموت القلب تبقى آلآمه ابد الآباد
.......
من كتاب الشباب ولذة العبادة ...
للشيخ عادل العبد العالي

راق لي كثيرا ..
فنقلته لكم
..........

1
623

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وليده
وليده
جزاكي الله خير