فيضٌ وعِطرْ

فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr

فريق الإدارة والمحتوى

~ حياة القلوب وشفاء الأرواح ~

حلقات تحفيظ القرآن






لو سأل سائل :
بماذا تحيا القلوب .. فما ذا يكون الجواب ؟

يقول القرآن الكريم :
( ياأيها الذين أمنوا استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم)
الأنفال /٢٤

إذن حياة القلوب تتحقق في طاعة الله تعالى ..
وفي الاستجابة لما دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم .



***

لنتأمل في مطلع سورة طه قول الله تعالى :
( طه ماأنزلنا عليك القرآن لتشقى )
الله تعالى لم ينزل القرآن على عبده ورسوله ، ويبين فيه أحكام الشريعة
وما فيها من تكاليف ليشق عليه وعلى المكلفين ..
ولكن أنزله رحمة ، وراحة للقلوب ..
وجعله مفتاحاً للفوز والفلاح ولحياة أخرى خالدة منعمة ..
سهلهُ غاية التسهيل ، ويسر لذلك كل الطرق.
فكان غذاء للروح ، وسعادة لطالبيه


***

عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه
أَنَّ رَجُلاً جَاءَهُ، فَقَالَ:
أَوْصِنِي. فَقَالَ:
سَأَلْتَ عَمَّا سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ قَبْلِكَ:
«أُوصِيكَ بِتَقْوَى الله فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ شَيْءٍ،
وَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الإِسْلامِ،
وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ الله وَتِلاوَةِ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ رَوْحُكَ فِي السَّمَاءِ
وَذِكْرُكَ فِي الأَرْضِ».
***

ولكن .. قد تثقل تلاوة القرآن على البعض ..
فيسرع فيه دون أن يتوقف عند معانيه ، أو يهضم كلماته ..
وهذا الإسراع يفقد المرء لذة القراءة ، والراحة بين سلسبيل آياته .
....
في الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه كما أخرجه الآجري:
«لا تنثروه نثر الدقل ( أي: التمر الرديء )
ولا تهذُّوه كهذِّ الشعر
قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب،
ولا يكون همَّ أحدكم آخر السورة».
***
إن المسلم الذي يربط حياته بالقرآن
تجده مداوماً على تلاوته ، وحفظه ، وتدبره
يرى يومه ضائعاً وبلا جدوى إن خلا من القرآن ..
فتراه يسارع إليه ..

فيجد في رياض آياته الراحة والسلام ..
ويلتمس الطمأنينة وحياة الروح في نور معانيه كلما ضاق به أمر .


***
هذا الكتاب العظيم أكبر نعمة منّ الله تعالى بها علينا واختصنا بها
عندما نقرأ أحوال العالم .. نجد أن بعض الدول ..
تبؤات المراتب الاولى في التقدم .. وفي دخل الفرد ..
وفي الرفاهية والتنمية البشرية ..
وفي الحرية المطلقة دون وازع ديني أو ارتباط أو قيد ..
ولكننا نجد فيها. أعلى نسب من حالات الانتحار بين الناس ..
كلما تملكهم اليأس وضاقت بهم الحياة لأي سبب من الأسباب
أنهوا حياتهم ...!
لماذا ؟ لأنهم خسروا أرواحهم ..
لم يجدوا ما يغنيها وما ينقذها وما يساعدها على عبور المصاعب
أفلست أرواحهم ..
لأنهم فقدوا إلهام الحياة ..
هم لم يعرفوا القرآن .. فقلوبهم جوفاء وأرواحهم مهجورة ..
الكثير ممن ينتحرون ..لامن جوع ولا من حاجة مادية ..
الكثير منهم شبع حتى أتخم من كل ملذات الدنيا ..
وماذا بعد ذلك ..؟
ظلوا يبحثون عما يملأ أرواحهم الفارغة ..
عن البلسم الشافي.. وهم لايدرون أين يجدوه..
فنما فيهم اليأس والقنوط والإحباط والشقاء فانتحروا .
لقد جاء في خاتمة سورة طه مايؤكد للمسلمين ...
نتيجة الإعراض عن القرآن..
( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ..
ونحشره يوم القيامة أعمى ) طه ١٢٤





وكما أن السعادة الحقيقية بالقرآن ..
فإن الشقاء في تركه ..
يمتلئ قلب المعرض عن الذكر همّاً..
ويشعر بضيق صدره وتعسر امره ..
ينوء قلبه بالهموم ..
وهو غافل عن حقيقة أن القرآن نور لقلبه
وربيع لحياته..
وجلاء لكل همومه ..
وأن أسباب شفاء روحه ليس ببعيد عنه
يكفي ان يلجأ إلى الله في كتابه العزيز ..
بقلب صادق وروح تطلب الشفاء
يجد بغيته ..

....
يشفى من أمراض القلوب المعنوية ..
من الضلال والجهل والفساد ..
ويشفى بمشيئة الله من الأمراض الحسية ..
يكفه التصديق بالقرآن والعمل به :
( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين)
الإسراء / ٨٢
16
9K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

امي حب دائم
امي حب دائم
الحمد لله على نعمة القران
الله يجعل القران ربيع قلوبنا
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم وكيف لا وهو يتحدث
عن اجمل شيئ في الوجود وفي حياة الناس
اخت المحبه
اخت المحبه
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
المحامية نون
المحامية نون
شكرا لك فيض على
تلك الاشرافة العذبة التي تريح القلب
نعم بالقرآن تحيا القلوب وتسعد
بارك الله فيك على هذا الطرح الرائع
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الحمد لله على نعمة القران الله يجعل القران ربيع قلوبنا جزاك الله خيرا على الموضوع القيم وكيف لا وهو يتحدث عن اجمل شيئ في الوجود وفي حياة الناس
الحمد لله على نعمة القران الله يجعل القران ربيع قلوبنا جزاك الله خيرا على الموضوع القيم وكيف لا...
شكراً لإشراقتك ياغالية ..
وبارك الله بك وجزاك الخير كله
ياللدعاء الجميل
ذكرتني بحضور دونا الملئ وما تنسى هذه المعطاءة
شفى الله أمها وبارك فيها وأعادها بالخير إن شاء الله .
# mona #
# mona #
بارك الله فيك .. و جزيتِ خيراَ