koketa @koketa
كبيرة محررات
حياتك أهدأ دون تدخل الأهل .. خلافاتك الزوجية سرٌ حربي فحافظي عليه
الخلاف الزوجي الأول أو المليون ليس نهاية المطاف كما تعتقيد؛ واعلمي جيداً أن تدخل الأهل في الموضوع لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيداً، وإذا كنت سيدتي تبحثين بحق عن الاستقرار والدفء الأسرى حاولى بقدر الإمكان إبعاد الأهل عن التدخل بشكل أساسى أو حتى غير مباشر فى شئون.
بعض الدراسات التى أجريت مؤخرا حول مشكلة الطلاق وجدت أن نسبة لابأس بها من الأزواج ينفصلون بسبب تدخل الأهل وانصياعا لرغباتهم، ولأن الأهل يتدخلون في مشكلات يتركز معظمها حول مسألة إنجاب وتنظيم العلاقات ببقية أفراد الأسرة والتدخل في الشئون المالية، وأكثرها محاولة فرض العادات والتقاليد المتوازنة.
ويمكن تفسير هذه الظاهرة على أساس أن الزوجين يتأثران بالأجواء المحيطة، سواء أكان الأب أم الأم أم الجدة أم الأقارب، وهذه مسألة تلقائية باعتبار أن المجتمع متماسك ومترابط ، يتأثر الأبناء فيه بآراء من هم أكبر منهم سنا من أقاربهم ، كما يتأثرون بوجهات النظر الأخرى ، ونتيجة لذلك يحدث نوع من التدخل المباشر في شئون الأسرة الداخلية ، مثل الإنجاب أو فرض عادات وتقاليد على طريقة تكوين الأسرة.
ورغم أن بعض علماء الاجتماع لا يرون خطا في تدخل الأهل ولكن بشروط معينة أهمها التعقل والحكمة ، وانه ليس بالضرورة أن يكون التدخل من الأب أو الأم ، بل من أحد أفراد العائلة المتميز بحكمته ، حتى لا يميل القريب إلى قريبه ، إذ عندما تدخل العواطف في حل الصراعات فإنها تزيدها .
إلا أن البعض الآخر يجد أن بيت الزوجية يظل مزدهرا وأمنا طالما ظل بعيدا عن أسباب الخلاف التي تنشأ داخل الأسرة أو خارجها.
وفي حال تشوب الخلاف من الداخل ، وهذا له أسباب كثيرة ، يمكن أن يؤدي تدخل أهل وأقارب الزوج أو الزوجة إلى زيادة الانقسام ، وقد ثبت أن أي تدخل لا يعمد على قاعدة حسن النية في أي حل خلاف زوجي من شأنه أن يعمق الخلاف ، فمثلا إذا تدخلت أم الزوج أو أم الزوجة فإن الشكل الظاهري لهذا التدخل هو لمصلحة الزوجين ولكنه يكون حقيقة الأمر لمصلحة أحدهما ، على حساب الآخر.
والصواب أن على الزوجين أن يتفقا قبل الزواج على عقد مستقل عن وثيقة الزواج من أهم شروطه أن لا تخرج مشكلاتهما إلى الأهل.
ومن الضروري أن تربي الأم بناتها على أن تكون المرأة مستقلة ، وقادرة على مواجهة مشكلاتها وحلها بدون تدخل اقاربها .
كما ان هناك أمور خطيرة يمكن أن تلجا فيها الزوجة إلى الأهل كأن تتعرض الزوجة للضرب أو الإساءة ، وهنا لابد من أن يتولى أحد إيقاف الزوج عن ممارسة هذا السلوك لأنه غير مقبول.
ولأن الحياة شركة مبنية على أساس العلاقة المتينة والحميمة بين الزوجين؛ ينصحك خبراء الحياة الأسرية عزيزي الزوج بالاعتماد على الله ثم على عقلك في إيجاد الحلول لمشاكلك الزوجية وذلك بالتفاهم مع زوجتك ومحاولة تقريب وجهات النظر فذلك سيكون أنفع لك وأجدى من استشارتك لرفاق لم يعيشوا المشكلة وبالتالي لن يقدموا حلاً جذرياً كما تتوقع في بعض الأحيان، وابتعد بفكرك عن الخيالات المثالية،ولا تتوقع وجود حياة زوجية مثالية تماماً وخالية من المنغصات، حتى لو رأيتها رأي العين متمثلة في حياة الآخرين، فليس كل من نراه يبوح بما يعانيه، وكثير من البيوت لا تخرج بمعاناتها اليومية خارج أسوارها ، وهذا لا يعني خلوها من المشكلات والمشاحنات.
أما أنت سيدتي فينصحك الخبراء بمحاولة سد الشرخ ورأب الصدع في جدران حياتها الزوجية، فلا فائدة ترجى من البوح بتفاصيل الحياة الزوجية أمام الصديقات اللاتي قد ينصحنك بالعناد وصلابة الرأي لإثبات قوة الشخصية، وأخذ الحقوق عنوة حتى من بين يدي أقرب الناس وهو الزوج فحاولي الابتعاد بمشكلاتك عن الساحات النسائية، فقلما نشرت زوجة مشكلاتها أمام الأخريات ووجدت الحل، وافتحي قلبك لزوجك ، فقد يكون الحل الذي تبحثين عنه في جلسة ودية هادئة .
حاولي حل مشاكلك بنفسك فلن تجدي من هو أفضل منك لحل مشاكلك فقط حاولي أن :
*لا تتكلمي عند غضب زوجك الشديد واصمتي حتى ينتهي من كلامه .
* لا تحاولي تبرير فعلك الآن ، مع انه من حقك ذلك ، ولكن يمكنك تأخيره إلى وقت آخر لأن تبريرك لن ينفع طالما قد تملكه الغضب بل قد يزيد من شدة غضبه .
* انتظري حتى يفرغ شحنته تماما فإذا هدأ قليلا حاولي إظهار حزنك على ما حدث وأنك حاولت أن يكون الأمر على ما يجب آلا أن الوقت خانك .. ثم تبدئين في التبرير ، إلا إذا علمت أنه عصبي و قد يعود إلى الغضب بنفس الدرجة هنا يجب تأخير النقاش إلى وقت آخر .
* اعتذري عن خطئك وعديه انك لن تكرريه مرة أخرى خصوصا إن كنت مقصرة فعلا.
* حاولي صرف الانتباه عن موضوع الخلاف كالحديث عن خبر هام حدث اليوم ، أو اتصال مهم له أو ملاعبة طفلك .
* احذري قطع الاتصال أو الكلام بينكما ؛ فالحديث بين الزوجين كفيل بغسل كل ما قد يقلق النفس ، كما أن الاستمرار في الصمت من شأنه أن يزيد الخلاف تفاقما .
وحتى لا تعطي أي خلاف حجم اكبر مما يستحق عليكِ الحفاظ على احترام زوجك في كل المواقف، ومعاتبته في المشكلة بعد ان تمنحي نفسك الفرصة لتهدئي .
. حددي مشكلتك وأخبري شريك عن السبب الذي يضايقك وعن حقيقة شعورك.
حاولي إيجاد حل يرضي جميع الأطراف.
. ومن أكبر الأخطاء التي قد تقعين فيها دون قصد هو تصميمك الدائم على صحة موقفك .
. اختاري الوقت والمكان المناسب في فتح الكلام في المشكلة .
· اعلمي جيداً أن الاعتذار لا ينتقص من كرامتك شيئا إذا كنت مخطئة؛ فليس هناك أي إشكال أن يعترف الإنسان بخطئه بل أن علماء الاجتماع يعدون هذه الخطوة بداية للتحول إلى السلوك الإيجابي و من مؤشرات النجاح لأي علاقة صحية بين أي زوجين .
2
527
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ونصائح رووووووعه ومفيده
يزاج الله خير على هالموضوع المفيد