شام
شام
مرحبا بكن أخواتي مجددا

أختي سماء ايجبت

اعتذر لك فقد تأخرت بالرد , ولكن شغلتني الظروف سبحان الله ....

معاناتك التي تكلمت عنها انا اعرفها تماما والمشاعر والاحاسيس التي تراودك قد مرت علي وربما على اغلب المغتربات ......

أنت اختي الكريمة لا زلت في المرحلة الأولى من الغربة

تعيشين غربة مع كل شيء

ربما الزواج الجديد والبلد الجديد واللغة الجديدة والناس الجدد والثقافات الجديدة وأيض الاحمل ومتاعبة جديدة عليك

كل شيء غريب عليك ومن الصعب التأقلم معه بسرعة

أنا انصحك واشدد عليك الا تستسلمي ابدا لاكتئاب أو حزن اوملل أو بكاء أي شيء اتجاه هذا الوضع
فهذيه لن تزيد حالتك إلا سوءا

حاولي ان تستثمري الأشياء الإيجابية التي حولك ....

وخاطبي نفسك وذكري نفسك بها .....

قولي لنفسك أن هذه تجربة جديدة علي ان أخوضها وأثبت لنفس وللآخرين اني قادرة على هذ االحمل والتأقلم ......

استعيني كثير ابقراءة القرآن والادعية والصلاة وحاولي ان تخلقي لنفسك جوا جميلا من العبادة أنت وزوجك .....

بالنسبة للمجتمع

هذه مشكلتنا جميعا

من الصعب ان تجدي اناسا يهتمون بنفس اهتاماتك وتفكيرك

لكن إن قبلوا اعملوا جلسة اسبوعية تتدارسون فيها القرآن أو السيرة أو حتى أي موضوع مفيد مثلا قراءة بكتاب أو تجارب تربية الاطفال أو غيرها .....

ولو ظللت بلا صديقة فليست مشكلة ...... اعتمدي على نفسك واطلبي من الله عزوجل أن ييسرلك لك صديقة تتسابقين وإياها على فعل الخير

وشوفي كيف ربك رح بدلك على إنسانة مخلصة تلاقيها سبحان الله
orkidia
orkidia
شام نرجوكِ رِِجاءً حاراً(على قولة فطوم حيصبيص)

هذا الموضوع ضيعانه يروح و يضيع بين الصفحات لازمه تثبيت و تميّز بلا امر عليكِ

و اسمحي لي ضيف هالمقال

"8 التزامات مهمة لزواج أهدأ وأهنأ

مهما تعددت الأسباب والمواجهات والنصائح، تبقى المشكلة واحدة: كيف "نبهّر" علاقتنا الزوجية لنعيش حياة مريحة وهنية. فالمناوشات بين رأسين في بيت واحد لن تنتهي ولا المشاكسات حتى المشاجرات.. فكل ذلك جزء من الحياة اليومية العصرية المليئة بالمزاحمات والمنافسات والمعارك "العاطفية". المهم ان نتعلم كيف نخرج منها "سالمين" مسالمين مقتنعين بضرورة التفاوض للحفاظ على عشرة حلوة وحميمة.

عدا عن النصائح يتحدث خبراء اليوم عن التزامات تجدد عقد المحبين وتقيهم حمى التنافس وشبح الروتين الزوجي. هذه الالتزامات عبارة عن 8 قواعد يضعها الطرفان ويطبقانها من دون أي تكاسل أو "تغشيش".

التزام رقم 1
سنزيد الحميمية بيننا
: كيف؟ بالابتعاد عن بعضكما بعضا لمدة 10 أيام على الأقل. هذا الابتعاد يتلخص بالانفصال الروحي والجسدي داخل البيت. فلينم كل منكما في غرفة منفصلة وينصرف الى تصريف أموره الشخصية باستقلالية تامة عن الطرف الآخر. ثم تواعدا على لقاء رومانسي حول مائدة عشاء خفيف تحت ضوء الشموع أو في الحديقة وربما على البلكونة تحت ضوء القمر. التزما بالكلام القليل والنظر الكثير والتعابير الحبية المكثفة. هكذا ستعيدان اكتشاف مشاعركما وتجديد علاقتكما العاطفية بأقل تكلفة وخسائر ممكنة.

التزام رقم 2
سأحرك غيرتي وغيرته
: من الأدوية النافعة في العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة. فمن الجميل أن تشعري شريكك بأنك تغارين عليه من نظرات الأخريات، والعكس أصح لأن غيرة الرجل تشبع غرور المرأة وتعمق ثقتها بنفسها وبشريك حياتها. لكن لا تزيدي العيار. حاولي فقط بين وقت وآخر ان تحركي مشاعره من خلال كلمة قيلت لك من قبل شخص ما، فالرجل عادة يرى المرأة أمامه بشكل أوضح من خلال نظرة الآخر التنافسية. هكذا تضمنين مكانتك ولا تسمحين له باستغلال محبتك له كيفما يحلو له.

التزام رقم 3
سنتعاتب بدل أن نتجادل
: رغم أن الخبراء يفضلونه ويعتبرونه فلفل العلاقات الناجحة، إلا ان الجدل لا يرحم العلاقة في بعض الأحيان خاصة عندما يكون الطرفان في غنى عنه. وإن كان لا بد منه، ركزي فقط على علاقتك به وكيف تريدين أن تغيري مجراها الى الأفضل. لا تضعي اللوم عليه في كلامك معه أو تلمحي الى خطئه بشكل غير مباشر. بل فكري في حلول واعرضيها عليه بدل ان تشكي وتنكدي. اجعلي عتاباتك ودية وتصالحي معه بعدها مباشرة.

التزام رقم 4
سنحافظ على شباب قلبينا
: لا تعتبري أبداً انك كبرت على الحب مع زوجك. فالقلب يبقى شاباً مهما كبر السن. انسي الأولاد وهمومهم بين وقت وآخر، ودلعّيه ليدلعّك ومازحيه ليمازحك وشجعيه على الخروج الى المقاهي والمطاعم والأمكنة الخاصة بالشباب، وليس فقط العائلات. شاهدي معه مسرحية كوميدية او حفلاً غنائياً او فيلماً جديداً أثار جدل النقاد. فذلك سيرد الحيوية والنشاط لعلاقتكما ومشاعركما.

التزام رقم 5
سأبتعد معه عن الضجيج
: خذي لنفسك وزوجك عطلة ويك أند بين فينة وأخرى تنعزلان فيها عن كل ما حولكما من أرق وضجيج. لا تلفونات ولا موبايلات ولا علاقات عامة. فقط أنت وهو في مكان هادئ بعيد عن الضجيج ولا يعكر الصفاء حولكما سوى ضحككما ومزاجكما "الرايق" جداً. اعلنيه ويك أند عالميا للكسل.. ناما كثيراً وكلا لتنتعش الصحة واضحكا لشد بشرة الوجه. قد يبدو الأمر غريباً لك، لكنه فعّال ويقوي مناعتكما بعد العودة الى جو الأسرة وروتينها.

التزام رقم 6
سأصارحه باحتياجاتي
: غالباً ما تربط النساء حاجتهن للرجال بضعف في شخصيتهن وهذا خطأ. فمن الضروري جداً أن تشعر المرأة زوجها بحاجتها له في بعض الأحيان، والحاجة هنا معنوية أكثر مما هي مادية، كما يقول الخبراء. إذن أخبري شريكك أين ومتى تحتاجين وجوده بقربك وكيف يمكن له أن يقوم بذلك، حتى لو كنت تحتاجين لمسة يد او تربيت على الكتف. فهذا سيشعره بالأهمية وبميولك الأنثوية تجاهه وقدرته على تطييب خاطرك وإشباع احتياجاتك. لا تنسي طبعاً ان تعامليه بالمثل.

التزام رقم 7
سنكسر الروتين
: كل المتزوجين يقعون فيه وتتحول حياتكما الى حركات "روبوتية". الشغل ثم التسوق فزيارة الأهل والطبخ والأولاد الى ما هنالك. غيري هذا الروتين بين وقت وآخر، توقفي عن التسوق لأسبوع معين ولا تطبخي بل اشتري طعاماً جاهزاً أو أخرجي كل محتويات الثلاجة وخزائن المطبخ (عملية تنظيف غير مباشرة) واعتمدي وجبات سريعة غير مكلفة وخفيفة على المعدة. بدل زيارة الأهل سافري بالسيارة الى منطقة جديدة للمزيد من الاطلاع والمعرفة. خذي يوم إجازة من العمل ونامي من أجل الراحة وهكذا..

التزام رقم 8
مالنا ليس للادخار
: الكل يسعى لادخار القرش الأبيض لمستقبل أفضل، لكن كم مرة يحيا الإنسان؟ اشتري ثياباً جديدة لكليكما واحجزا غرفة في فندق 5 نجوم لليلة تحتفلان فيها بحبكما. أو اشتري بطاقتي سفر الى بلد قريب لقضاء أسبوع كامل تخططين فيه للتسلية فقط. ربما تفضلين إقامة حفل عشاء تدعين اليه كل أصدقائه القدامى وتجعليها ليلة خاصة للرجال فقط. فكري براحة زوجك وبما سيعود على علاقتكما معاً وليس كم صرفت. فإنفاق بعض المال على سعادتكما لن يكسر الحصّالة. بل سيكسبكما إحساساً بمرح وراحة تكونان قد فقدتماهما في مشوار حياتكما الطويل. "

منقول
شام
شام
حاضر يا أوركيديا العزيزة .....

المقال الذي أوردتيه جميل جدا ولي بعض االتعليق لو سمحتي على بعضه .....



الكلام صحيح بالمية مية .....

لكن أعتقد تختلف الظروف والاحوال بين الأشخاص .

فالذي يجلس في بيته وكل شيء مأمن عنده يمكن الصرف والذهاب والغياب

أما الذي يجلس بالغرب (( مثلنا نحن الغتربات في اكثر الاحيان )) المطلوب منا توفير أكبر قدر من النقود حتى نستطيع العودة لبلادنا سريعا ......

يعني مشوار الغربة صعب ويجب ان نراعي حاجتنا لتوفير النقود للعودة للبلاد

طبعا ليس معنى هذا ألا نذهب ولا نروح عن أنفسنا .....

يعني كل حسب ظروفه


النقطة الثانية

هي انن ملتزمون باطفالنا هنا ....لا مخرج من ذهابهم معنا والتزامنا معهم حتى في الإجازات وحتى في الخروج ولو لمدة ساعتين .......

والأولاد الله يحميهم بصراحة يقلبوا الأمور ويجعلوك تصممين عل ىعدم الذهاب مرة اخرى ....

وخصوصا المطاعم .....

كلما ذهبت للمطعم - قررت ألا اعيدها مرة اخرى ......

فكيف لنا بحل لنذهب مع ازواجنا فقط ونأمن على اولادنا ....

بعضا الناس يأتون بيبي سيتر ولكن بعض ا الازواج يرفضون .......

ما الحل ؟؟؟؟؟؟
orkidia
orkidia
شام شام :
حاضر يا أوركيديا العزيزة ..... المقال الذي أوردتيه جميل جدا ولي بعض االتعليق لو سمحتي على بعضه ..... الكلام صحيح بالمية مية ..... لكن أعتقد تختلف الظروف والاحوال بين الأشخاص . فالذي يجلس في بيته وكل شيء مأمن عنده يمكن الصرف والذهاب والغياب أما الذي يجلس بالغرب (( مثلنا نحن الغتربات في اكثر الاحيان )) المطلوب منا توفير أكبر قدر من النقود حتى نستطيع العودة لبلادنا سريعا ...... يعني مشوار الغربة صعب ويجب ان نراعي حاجتنا لتوفير النقود للعودة للبلاد طبعا ليس معنى هذا ألا نذهب ولا نروح عن أنفسنا ..... يعني كل حسب ظروفه النقطة الثانية هي انن ملتزمون باطفالنا هنا ....لا مخرج من ذهابهم معنا والتزامنا معهم حتى في الإجازات وحتى في الخروج ولو لمدة ساعتين ....... والأولاد الله يحميهم بصراحة يقلبوا الأمور ويجعلوك تصممين عل ىعدم الذهاب مرة اخرى .... وخصوصا المطاعم ..... كلما ذهبت للمطعم - قررت ألا اعيدها مرة اخرى ...... فكيف لنا بحل لنذهب مع ازواجنا فقط ونأمن على اولادنا .... بعضا الناس يأتون بيبي سيتر ولكن بعض ا الازواج يرفضون ....... ما الحل ؟؟؟؟؟؟
حاضر يا أوركيديا العزيزة ..... المقال الذي أوردتيه جميل جدا ولي بعض االتعليق لو سمحتي على بعضه...
ربنا يحضر الخير دائما

كلام صحيح و تعليقك اصح لان نحن الشرقيات نختلف عن الغربيات في الخطوط العامة للحياة
و ان كان البعض يطبق هذا البند بحذافيره و ياتي ببيبي سيتر للاولاد

شخصيا لا استطيع لاعتبارات عديدة و منها اني لا احبذ ان تاتي احداهن(و بالغربة الله اكبر مللا بيبي سيتر) و ما بعرف عنها شي تقعد مع بيتي كرمال انا اضهر بفضل او ضهّر بنتي معي او الغي الضهرة ببساطة

او ممكن تكون بيك نيك عائلي لطيف و ظريف و خفيف(ممكن يستمر نهار تكون الصلاة فيه مؤداة برياحة ) الاهل بيروحوا شوي عن انفسهم و الاولاد بينطلقوا و يلعبوا (و لساتي ما طبقتها لاعتبارات ما فيني قولها عالعام)
و ربنا ييسر للجميع يا رب
شام
شام
الله ييسرلك حياتك ويسعدك دائما أختي الكريمة ......


وجدت هذا المقال وهو جميل جدا والكتاب أصلا قيم وجميل جدا .....


آدم من المريخ.. وحواء من الزهرة




إذا وجدت نفسك وأنت تقرأ هذا الكتاب تهز رأسك موافقًا على أنه ينطبق عليك؛ فاعلم أنك لست وحيدًا؛ فقد عبر الكاتب في المقدمة من خلال تجربته الشخصية عن بعض أوجه الاختلاف التي اكتشفها بين عالَم الرجل وعالَم المرأة. هذا الاكتشاف الذي دفعه لإجراء بحث استغرق سبع سنوات تعامل فيه مع 25000 مشارك من الرجال والنساء، وخرج من تلك المحاضرات، ومن هذا البحث بهذا الكتاب. وكل المبادئ الموجودة فيه، سبق اختبارها وتطبيقها، حتى إن 90% من المشاركين الـ 25000 الذين سبق سؤالهم، اعتبروا هذه الأوصاف تنطبق عليهم.. وكما استفاد الآخرون، بإمكانك أنت أيضًا الاستفادة.







الكتاب هو: "آدم من المريخ.. وحواء من الزهرة" تأليف الكاتب والطبيب النفسي الأمريكي د."جون جراي" عام 1992. حقق مبيعات تصل لأربعة ملايين نسخة، كما ظل على قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 122 أسبوعًا.


يُعَدُّ هذا الكتاب دليلاً عمليًّا لتحسين أساليب الاتصال والتواصل بين الرجل والمرأة للوصول لعلاقات صحية يحصل فيها كلا الطرفين على ما يحتاجه من شريكه، قامت بترجمته للعربية الأستاذة "عزة العشماوي"، وقد صدر عن دار الهلال بالقاهرة في نوفمبر 1999. بالرغم من طول الكتاب الصادر في 415 صفحة ومقسم إلى 13 فصلاً؛ فإن البساطة المتناهية والذكية في استخدام اللغة أتاحت لعدد ضخم جدًّا من الرجال والنساء الاطلاع عليه، والاستفادة من أفكاره العملية.

الحقيقة.. أننا مختلفون

في الفصل الأول من كتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" أعطانا مقدمة تاريخية هزلية توضح أن الرجل والمرأة قد جاءا من كوكبين مختلفين، وكيف تم اللقاء بينهما على كوكب الأرض، وفي لحظة اللقاء نسي كلا الطرفين هذه الحقيقة الهامة. ثم كيف أصبحنا نتوقع دائمًا من الجنس الآخر أن يكون مثلنا يريد ما نريد، ويشعر بما نشعر، ونتصور دائمًا عن جهل أن تصرفات شريكنا واستجاباته إذا كان يحبنا حقًّا سوف تكون مشابهةً لتصرفاتنا، ونسينا أننا مختلفون مما شحن علاقاتنا بالاحتكاك والنزاع الدائم.

وما يلي ذلك من فصول ما هي إلاَّ محاولة لإعادة النظر في اختلافاتنا، والتعرف على بعض المفاهيم الأساسية الجديدة التي تساعدنا على تقبل تلك الاختلافات وإعطاء شريكنا ما يحتاجه؛ لنحصل بالتالي على ما نحتاجه منه.

المصلح ولجنة التحسين المنزلية

وفي الفصل الثاني يكشف لنا "د.جون" عن أكبر خطأين نقع فيهما في علاقتنا بالجنس الآخر؛ فالنساء لا يتوقفن عن تقديم نصائح وتوجيهات لم تُطلَب منهن مما يتسبب في جرح شعور الرجل، وينتقل له إحساس بعدم الثقة، فما يحتاجه الرجل من المرأة هو التقبل والحب وليس النصائح والإرشادات.

وفي المقابل على الرجل أن يفهم أن المرأة عندما تتكلم عن مشاكلها لا تريد حلولاً، وإنما تريد أن تشعر بقربه منها. فكثيرًا ما تحتاج المرأة إلى أن يشاركها زوجها في مشاعرها وأحداث يومها؛ لكنه يقاطعها بسيل من الحلول المفيدة لمشاكلها، متصورًا أنه يساعدها.

وللتدريب
وهنا يقدم د.جون اقتراحين:

"أقترح عليكِ إذا كنت امرأةً، أن تتدربي خلال الأسبوع القادم على الامتناع عن إعطاء أية نصائح لم تُطلَب منكِ، وأن تتوقفي عن توجيه الانتقادات، وسوف تلاحظين أنه لن يكتفي فقط بتقدير ذلك؛ بل سيكون أكثر انتباهًا وحرصًا على رعايتك.

"وأقترح عليكَ إذا كنت رجلاً أن تتدرب في الأسبوع القادم أن تنصت كلما تحدثت زوجتك؛ بنية أن تتفهم مشاعرها فقط، وأن تحكم إغلاق فمكَ كلما فكرت في تقديم الحلول، وسوف تندهش من مقدار تقديرها لرعايتكَ لها."

كهف الرجل.. حديث المرأة

يعرض الفصل الثالث أحد أكبر الفروق بين الرجل والمرأة وهو كيفية التعامل مع الضغوط. "يذهب أهل المريخ إلى كهوفهم ليحلوا مشاكلهم بأنفسهم؛ وليشعروا بالتحسن، أما قاطنات الزُّهْرة؛ فيتجمعن معًا، ويتحدثن بانفتاح عن مشاكلهن؛ ليشعرن بالتحسن".

فيختلف ما يحتاجه الرجل ليشعر بالتحسن عما تحتاجه المرأة في مثل تلك الأوقات. في حين يشعر الرجل بالتحسن عندما ينجح في حل مشاكله، تشعر المرأة بالتحسن عندما تتحدث عن مشاعرها.. عدم تفهمنا هذا الاختلاف وعدم تقبلنا له يسبب خلافات نحن في غِنًى عنها في علاقتنا.

فإذا علمنا أن المبدأ الأساسي على المريخ هو: إذا شعرت بالضيق؛ فالأفضل أن تبقى بمفردك.. لذلك إذا شعرت المرأة بالضيق؛ فإن الرجل سيتركها وحيدةً دون أن يتعمد عدم احترام مشاعرها، أما إذا قرر البقاء إلى جوارها؛ فستزداد حالتها سوءًا؛ لأنه سيحاول حل مشاكلها؛ ذلك أنه لا يعرف بالغريزة أهمية التقرب والمودة والمشاركة بالنسبة لها. إن ما تحتاجه المرأة أكثر من أي شيء آخر هو مجرد إنسان ينصت لها، وبذلك ستشعر أنها غنية بالحب وأن احتياجاتها قد أُشبِعَت؛ فتتخلص من الشعور بالارتياب وعدم الثقة وأنها معرضة للضغوط.

المشكلة.. خطأ في الترجمة

ومن أطرف الفصول في الكتاب هو الفصل الخامس والخاص بلغة أهل المريخ ولغة أهل الزُّهْرة، وكيف أن لها الكلمات نفسها، ولكن طرق استعمالها تعطيها معاني مختلفة. تلجأ المرأة للتشبيهات والتعميمات المبالغ فيه؛ لتعبر عن مشاعرها. أما الرجل؛ فقد اعتاد أن يستخدم الحوار لنقل الحقائق والمعلومات.

من أشهر الجمل للمرأة والتي يُساء فهمها هي: "إنك لا تنصت إلي" فترجمة الرجل الحرفية لتلك العبارة تؤدي لعدم تقديره لمشاعر المرأة مما يؤدي إلى شجار؛ فهو يعتبر نفسه قد أنصتَ إليها ما دام بإمكانه أن يعيد ما قالته مرةً أخرى. أما الترجمة الفعلية لهذه العبارة فهي: "إنك لا تتفهم ما أعنيه بكلامي، ولا تهتم بمشاعري.. وأحب أن تظهر لي أنك مهتم فعلا بما أقوله".

فعندما تتدهور العلاقات ويظهر سوء التفاهم، تذكر أننا نتحدث لغتين مختلفتين، وترجم ما يقوله شريكك إلى لغتك الأصلية؛ لتفهم ما يعنيه حقيقةً، وهذا يحتاج لكثير من التدريب لكنه يستحق هذا العناء.

رجل المطاط.. سيدة الموجة


كما يشرح لنا الكاتب في الفصل السادس والسابع الدورة العاطفية الطبيعية لكل من الرجل والمرأة، وكيفية التعامل مع تلك الدورة بذكاء حتى يحصل كل طرف على الدعم الذي يحتاجه من شريكه أو – في بعض الأحيان - من صديق أو قريب.

فلقد شبه لنا الرجل بشريط المطاط، وكيف تُفاجَأ معظم النساء عندما يسمعن أن الرجل إذا أحب امرأةً؛ فإنه يحتاج للابتعاد عنها من حين لآخر قبل أن يعاود الاقتراب منها ثانيةً. هذا الدافع للابتعاد هو شعور غريزي عند الرجل وليس قرارا أو اختيارا. لكنه يحدث تلقائيًّا؛ إنها دورة طبيعية، وليست بسبب خطأ منها أو منه؛ فالرجل يتأرجح دائما بين حاجته للاستقلال وحاجته للعلاقة الحميمة.

أما المرأة فهي تشبه الموجة.. فهي إذا شعرت أنها محبوبة، تحرك تقديرها لذاتها ارتفاعا وانخفاضا كالموجة. وعندما تكون معنوياتها مرتفعةً، تكون أكثر قدرةً على رؤية كل جميل ورائع في حياتها. ولكن عندما تنكسر موجتها لا تتذكر إلا ما تفتقده في حياتها وتكون في حاجة للكلام عن مشاكلها، وفي حاجة لأن ينصت لها الرجل ويفهمها.

وإذا لم يدرك الرجال أن النساء يشبهن الأمواج؛ لن يتمكنوا أبدا من فهم زوجاتهم، والتعاطف معهن.

وقد كشفت إحدى الدراسات، أن تقدير المرأة لذاتها يرتفع وينخفض في دورة مدتها يوم واحد أو عشرة أيام أو خمسة وثلاثون يومًا. وليس هناك دراسة مماثلة عن انسحاب الرجل بعيدًا كشريط المطاط. ولكنني لاحظت من تجربتي أنها نفس المدة تقريبًا. دورة التقدير الذاتي للمرأة ليست بالضرورة ملازمةً لدورتها الشهرية، وإن كان معدلها حوالي ثمانية وعشرين يومًا.

متى يفشل الحب؟!

وقد تعرض في الفصل الثامن لسبب فشل الحب عادةً؛ وذلك لأن الإنسان يمنح بالغريزة نوع الحب الذي يحتاجه هو، ولأن الاحتياج الأولي للمرأة هو الرعاية والتفهم … إلخ فإنها تلقائيًّا تمنح شريكها الكثير من الرعاية – بتقديم النصائح وملاحقته بالأسئلة للاطمئنان عليه وغير ذلك – مما يشعر الرجل بأنها لا تثق بقدرته؛ فحاجته الأولية هي الثقة وليست الرعاية. وهكذا عندما لا يتجاوب الرجل مع رعايتها، لا تفهم لماذا لا يقدر حبها له!. وفي الوقت نفسه يمنحها الرجل نوعا من الحب غير الذي تحتاجه، فيفشلان في إشباع احتياجات أحدهما الآخر. فلإرضاء شريكك عليك أن تتعلم كيف تمنحه الحب الذي يحتاجه هو، أو تحتاجه هي.

الحوار لا الجدال

ويرى الكاتب أن من أصعب التحديات التي تواجه علاقاتنا العاطفية هو كيفية التعامل مع الفروق ووجهات النظر المختلفة. معظم الأزواج يبدءون النقاش حول موضوع معين، وفي أقل من خمس دقائق يتحولان للجدال حول طريقتهما في النقاش، ويتحول النقاش إلى معركة ساخنة. فالاختلاف في وجهات النظر لا يسبب الألم، وإنما الذي يسبب الألم الطريقة التي نعبر بها.

كما يؤكد د."جون" أن التواصل والتعاطف بالرغم من اختلافاتنا ومساندة أحدنا الآخر في الأوقات الصعبة مثل: التوقف عن الكلام حتى تستردا سيطرتكما على مشاعركما، ثم العودة للتفاهم من جديد، ومحاولة المرأة أن تعبر عن مشاعرها مباشرة وبوضوح، كلها أمور تساعد على تجنب الجدال الذي هو من أكبر عوامل هدم العلاقة، في حين أن الحوار من أهم عوامل تكوين أي علاقة. فلكي ننجح في علاقاتنا لا بد لنا من التدريب على إقامة حوار بدلا من الجدال.

وصفة سحرية

في بعض الأوقات حتى الحوار لا يجدي؛ فبدلا من أن تعبر عن مشاعرك السلبية تجاه شريكك، اكتب له أو لها رسالةً؛ فكتابة الرسائل تتيح لك أن تستمع إلى مشاعرك الخاصة دون أن تجرح مشاعر شريكك، وعندما تعبر عن مشاعرك الخاصة وتنصت لها بحرية، يمكنك أن تتحدث مع شريكك بأسلوب أكثر حبًّا وأقل إدانةً ولومًا، وتصبح فرصتك أكبر في أن يفهمك شريكك ويتقبلك. وقد لا تحتاج بعد كتابة الرسالة إلى الكلام؛ فالكتابة وسيلة مهمة سواء قُصِدَ منها التعبير عن مشاعرك أو مجرد رفع معنوياتك.

فيما يلي بعض الخطوات التي تساعدنا على كتابة رسالة الحب:

وجِّه الرسالة لشريكك، واعتبر أنه ينصت إليك بحب وتفهم.

ابدأ بالتعبير عن مشاعر الغضب، ثم الحزن، ثم الخوف، ثم الأسف، وأخيرًا الحب. ضَمِّن كلَّ رسالة هذه الأقسام الخمسة.

عبِّر عن كل شعور بجمل قليلة، واجعل لكل قسم الطول نفسه تقريبًا. وتكلم بعبارات بسيطة.

توقف بعد كل قسم، وراقب الشعور التالي الذي يظهر واكتب عنه.

استمر في الكتابة حتى تصل إلى مشاعر الحب.. ولا تتعجل حتى يظهر الحب.

وَقِّعْ باسمك في نهاية الرسالة. ثم فكر للحظات فيما تحتاجه أو تريده من شريكك، واكتب ملحوظة به.

ويصف د."جون" الأسباب الظاهرة لغضبنا وتوترنا بأنها قد تختلف عن الأسباب الحقيقية؛ فقد تكتشف مثلا، وأنت تكتب رسالة حب لزوجتك أنك كنت غاضبا من والدتك لسبب قديم يرجع لسنوات طفولتك أو مراهقتك، في هذه اللحظة يُفضَّل أن تكتب رسالة حب جديدة توجهها لوالدتك تعبر فيها عما تشعر به، وعندها ستشعر بأنك أكثر انفتاحًا واستعدادًا للتعامل مع زوجتك بحب وتفاهم وتعطي لمشاعرك حجمها الحقيقي.

ويؤكد د."جون" بثقة (أرجو أن تستخدم طريقة رسائل الحب هذه. فقد شاهدت بنفسي كيف بدلت حياة آلاف الأشخاص، وأنا واحد منهم، كلما كتبت المزيد من رسائل الحب أصبح الأمر أسهل عليك وأكثر نفعًا؛ فالأمر يحتاج إلى التدريب، لكن النتيجة أكيدة.)

هذا الكتاب يضع يده على أوجه الاختلاف بين حواء وآدم، ويشعرنا بالتعاطف مع ذلك الاختلاف.. فتنتهي منه وبداخلك رغبة في تجريب الأفكار التي يعرضها لتصل لشكل العَلاقة التي تحلم بها مع شريكك. كما يكشف عن خطط جديدة لتقليل التوتر في العلاقة بين الرجل والمرأة، ويقدم اقتراحاتٍ عمليةً لتقليل الشعور بالإحباط، وأفكارًا تساعدنا على حل المشكلات.

وما تم عرضه من هذا الكتاب لا يغني عن الاطلاع عليه.. وما هو إلاَّ قليل من كثير.

المصدر : إسلام أونلاين