شام
شام
إن لم تجدي المصارحة ولم تقدري عليها ........كيف تتعاملين مع الإساءة .......!!!!!!


أفضل ما نكتبه في هذا الباب هو هدي شريعتنا السمحة التي هي من أفضل وأكبر نعم الله علينا ....

فالحمد لله عزوجل ان الله تبارك وتعالى هو ربنا , وأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - هو رسولنا وقدوتنا , وأن الإسلام هو ديننا وملجؤنا .......


وأنا اعلم أنه كلما ازداد إيمان المؤمن وتعلقه بالله تعالى و ازدادت روحانيته وآمله ورجاؤه بالله وحده , وخفت أو تضاءلت هموم الدنيا وإساءات الناس له

لكي نعرف كيف نقاوم ونتعامل مع الإساءة علينا ان نعود لمنهج ديننا الحنيف ....

ساحوال بقدر الإمكان أن آتي بشواهد من هدي القرآن والسنة حول هذا الموضوع ......
فتاة سورية
فتاة سورية
موضوع رائع

الله يعنني واقدر اقراه كاملا

جزاك الله الف خير يالغالية شام
مزون84
مزون84
أختي شام الله يجزيكي كل خير
لأنك بمواضيعك بتخففي عن الواحد غربتو
وبيحس أنو في ألو أهل بالغربة
شام
شام
فتاة سورية ومزون ميت أهلا وسهلا .شرفتوا وبانتظار مشاركتكم ....


هذه المقالة جميلة جدا للأستاذ عمرو خالد قرأتها واعجبتني .....



دا انت غريب ........ لا دا انتِ غريبة



ما أكثر سماع هذه المقولة بين الرجال والنساء، إن تكرارها يُوحي بأن كلاً منهما كائن مختلف تماماً عن الآخر، وإن هذا الاختلاف هو الذي أدى ويؤدي إلي انعدام التفاهم بينهما،



والحقيقة أن المرء يحار بعض الشيء أمام هذا الموضوع وتلك القضية،


إن الظاهر يشهد بأن الجنسين أقرب للتماثل منهما إلي الاختلاف، فكلاهما يملك نفس الحواس الحية، وكلاهما مجبول علي نفس الأصول النفسية من الإحساس بالخوف والفرح، والحزن، والأمان، والضحك والبكاء، وكلاهما يملك عقلاً يستطيع به التفكير والتفوق لا فرق في ذلك بينهما.

ورغم هذا التماثل الظاهر، ينشأ بينهما مواقف تُوحي بأن كل ما ذكرت وهم وسراب، وأن الأصل بينهما هو الاختلاف!


والحقيقة- من وجهة نظري- هي أن كلا من الجنسين متماثل، نعم، متطابق، لا، إن المثلية ليس معناها التطابقية، ولنضرب علي ذلك مثالاً من نفس الجنس؛ وليكن جنس الرجال؛




من المفروض أن يكون جنس الرجال أجرأ من جنس النساء، ولكن هل معني ذلك أن يستوي جميع الرجال في جرأتهم؟ وهل هذا هو الواقع؟


أبداً، هناك رجال أجرأ من رجال، ، بل إن هناك رجال أخوف من النساء!


أرأينا أن التماثلية العامة – في نفس الجنس – لم تعني التطابقية في كل الصفات فما بالنا، إذا كانت هذه التماثلية في جنسين مختلفين، من المفروض أن يتكاملا، إن ذلك أدعى لافتراض وتوقع عدم التطابقية بينهما، إن هذه المعلومة رغم أنها تبدو بديهية، إلا أن الواقع يشير وبقوة، إلي أنها غائبة عن أذهان أغلبية الرجال والنساء، وهنا مربط الفرس!



إن الخطأ المشترك بين الرجال والنساء أن كلا منهما يعتقد أن الطرف الآخر عليه أن يشعر ويتصرف بنفس أسلوب الطرف الآخر، وأن الاختلاف في الشعور والتصرف يعطي الحق للطرف الثاني أن ينقض عليه ويكيل له!



يقول علم الاجتماع والنفس أن المرأة عندما تروي لزوجها شيئاً ما أو تعرض عليه مشكلة ما، فإنها تحتاج أول ما تحتاج إليه أن يشاركها زوجها مشاعرها والحدث الذي مرت به، تحتاج إلي ذلك قبل أن يبادرها زوجها بالحل، فهل هذه الطبيعة مكشوفة للرجل و معلومة له؟!



إن الرجل أول ما تبدأ زوجته في عرض مشكلاتها يبدأ هو -فطريا- وبدون قصد عدم الاكتراث أو تهميش الإحساس في التفكير في الحلول التي يراها مفيدة للمشكلة، وهو إذ يفعل ذلك يعتقد أنه يقدم لامرأته ما تحتاج ولكنه يفاجأ برد فعل - غير متوقع، وهو تأجج المشاعر، واحتدام الحديث ثم الصدام، وهو بالطبع لا يفهم سبب ذلك، وتبدأ الأمور تتأزم ويصطبغ الحوار بهذه الحدة:



هي : إنني أريد منك أن تشاركني في إحساسي.

هو : لقد أردت مساعدتك، وعرضت عليكي الحل الذي أراه مناسباً.

هي: إن القضية ليست قضية تقديم حلول، إن القضية قضية إحساس.

هو : أنا أسف بعد ذلك لن أقدم أصلاً حلاً، إذا كان تقديم الحلول يستثيرك بهذا الشكل.

هي : أنا غلطانة إنني أروي لك شيئاً من أصله.

هو : ياريت لا تكرري خطأك هذا.

هي : دا أنت غريب!

هو : دا أنتي الغريبة!


إن هذا الحوار يتكرر كثيراً، بين غالبية الأزواج ولا شك في ذلك؛ ونحن نريد أن نستغله لمعرفة أين الخلل وكيف يمكن إصلاحه؛



إن الخلل من وجهة نظري يكمن في أن الرجل لا يقدر الطبيعة الانفعالية للمرأة، وإن هذه الطبيعة الانفعالية تحتاج إلي السكون أولا قبل أن تستقبل الحلول،

إنها تحتاج إلي الاحتواء أولا والمشاركة بالاستماع والهات والأخد، قبل تقديم الحلول،

والرجل عليه أن يفعل ذلك أولا وعليه أن يؤخر تقديم الحلول، ولا يجعل هذا الأمر أولوية مطلقة في كل وقت تعرض عليه المشكلة.

هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فعلى المرأة أن تدرك أن الرجل ولأنه – منذ القدم – وكأصل فطري فيه مجبول علي المسارعة لحل المشكلات التي تعترض من يعول ويحميهم،

فهو منذ القدم المنوط به أن يجد المكان الآمن له ولزوجه ولذريته، وهو منذ القدم المنوط به أن يسعى لحل مشكلة الفقر، والجوع، والعطش، والعري، وغير ذلك،



إن انطلاقة الرجل لتقديم الحلول هي انطلاقة فطرية، من الظلم أو الخطأ أن يعاتب عليها، أو أن يفتعل الصدام معه من أجلها، لابد أن تفهم المرأة أن الرجل عندما يبادرها بحل مشكلتها، ليس معناها أنه لا يكترث لأحاسيسها ولا يشعر بها أبداً،

بل علي العكس، هو يكترث بها وبأحاسيسها ولذلك يحاول أن يوجد لها حلاً يريحها ويسير لها أمرها به!


إن المطلوب في هذه القضية تحديداً أن يستمع الرجل للمرأة، وأن لا يبادرها بالحلول أولاً، وكذلك مطلوب من المرأة أن لا تعتب علي زوجها، ولا ترميه بتهم هو بريء منها. ن

قطة ثانية؛ إن الأمومة تحتاج لملكات معينة حتى تُؤدى علي خير وجه، فهي مثلاً تحتاج إلي المتابعة في التفاصيل الدقيقة، فالوليد أو الصغير لا يغنيه أن يطمئن عليه اطمئنان إجمالي، إنه يحتاج إلي المتابعة والاطمئنان عليه في كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بصحته ومأكله ومشربه وملبسه ونفسيته،


إن الأم هي أول من يلحظ أن نشاط وليدها علي غير المعتاد، وأنه شاحب اللون، وإن به حرارة، وأن شيئاً ما يشغله، وأنه غير سعيد، أو أنه كذا وكذا، فالوليد أو الصغير في مراحله الأولي لا يستطيع أن يعبر عن نفسه إلا بالبكاء، والمرأة بفطرة الأمومة المجبولة عليها تستطيع أن تفك ألغاز بكائه بالتفصيل ، لأنها تعلم وتدرك معتادة وتلاحظ بمنتهي السهولة أي تغير يطرأ عليه، إنه تحت عينها باستمرار، مسلطه عليه كل حواسها،


وهذا من رحمة الله تعالي بالوليد، إن كل ما تفعله المرأة من هذا المنوال في اتجاه وليدها، أمر بالطبع محمود، لها عليه من الله الثواب ومنّا الشكر،



ولكن الحذر كل الحذر – وهذا ما يقع فيه أغلبية إن لم يكن كل النساء، أن تتجه المرأة بهذا الأسلوب تجاه زوجها، أقصد أن تتابعه وتراقبه وتتدخل في شئونه تدخلاً تفصيلياً في كل صغيرة وكبيرة،

ولأن ذلك يخنق الرجل ويشعره أنه مكبل، وأنه مفروض عليه الوصاية، وأنه حبيس ومسلوب الحرية، وهذا ما يدفعه للثورة علي زوجه عندما تحاول أن توجهه أو أن تأمره أو أن تُملي عليه شيئاً معيناً، علي المرأة أن تفهم أن المتابعة التفصيلية والتدخل في كل شأن مجاله وليدها وليس زوجها، فزوجها يحتاج إلي شكل آخر من أشكال العلاقة التي يشعر بها بحريته وأنه ليس في مدرسة الناظرة فيها زوجه، وللحديث بقية بإذن الله تعالي...



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
noga2005
noga2005
بارك الله فيك يا شام
كملي متابعاك بكل جوارحي