حياتنا كلها مخوفات !؟

بسم الله الرحمن الرحيم




العبد في الدنيا يعيش في مخوفات كثيرة فيفر منها. ..
يخاف من الجهل يفر إلى العلم
يخاف من الجوع يفر إلى الشبع
من مرض إلى شفاء
يخاف من السوء يفر إلى النجاة...
طول حياة الإنسان يفر من أمر إلى أمر


ولكن الفطن يكون فراره في كل مرة إلى الله قبل أي شي...لأنه لن يستطيع أن يخرج من أمر الله في كل أحواله. .


إذا اعتقدت انك ستفر إلى غير الله وتنجو فأنت مخطئ ...هذه السماء فوقك والأرض من تحتك كلها ملك لله وحده فإلى أين المفر ...؟؟؟؟


متى يفر المرء إلى الله ؟؟؟؟؟


عندما يكون في هم ...كربة وضيق ...خوف شديد ...يبحث عن حلول ومخرج ... وإذا انقطعت به السبل يعود إلى الله ..


هنا يكون فراره اضطرارا ..ولكن الأجدى أن يفر اختيارا ، اي يتوجه اولا بالدعاء إلى ربه ويستعين به في قضاء حوائجه وتسديده ودفع البلاء عنه
لان حسن الدعاء يجمل العطاء


فليكن الله اول مطلوب لك ... هنا يكون فرارك اختيارا ..
قبل أن تأتيك شهادة أمام عينيك انه لامخرج ولا حل للأمر إلا بالرجوع إلى الله لأنه وحده القادر ارجع انت اختيارا وتذللا...


حياتك كلها مخوفات (عملك /بيتك /أبناءك /صحتك ....)
لا تكن الدنيا ومخوفاتها أكبر همك !


هناك مخوفات أهم (أن لا تسدد /أن يزيغ قلبك /خاتمتك/أن يضيع إيمانك /أن تصاب بأمراض القلوب حقد حسد كبر .........)


فرارك إلى الله يعني أن يعصمك الله


كم من عبد يكون تدبيره تدميره. ...الأمر كله لله فلا تكل الأمر إلى نفسك وقوتك وسلطتك ...


ربك كامل الصفات تذلل إليه والتجي لأن كل ما تريده بيده سبحانه ..


فكلما زدت معرفة بربك ومعرفة قدره زدت فرارا إليه


لا تنتظر شدة تجعلك تقول ياالله ..قلها قبل ذلك وكن قريبا من ربك ..لاتكن كعبد لم يدع الله إلا في شدة


احذر أن لا يراك الله فارا إليه إلا في شده
فلا رفعة ولا بركة إلا بالعبودية التامة لله




للاستاذة حسنة حماد..
نقل بتصرف ..