$el.classList.remove('shaking'), 820))"
x-transition:enter="ease-out duration-300"
x-transition:enter-start="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-transition:enter-end="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave="ease-in duration-200"
x-transition:leave-start="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave-end="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-bind:class="modalWidth"
class="inline-block w-full align-bottom bg-white dark:bg-neutral-900 rounded-lg text-right overflow-hidden shadow-xl transform transition-all sm:my-8 sm:align-middle sm:w-full"
id="modal-container"
>
المخيفة وما هي الا لحظات حتى يأتي طائر صغير ويحط داخل الفكين المفتوحتين فيظل ينقر بين الاسنان بكل حرية وامان وبعد ان يكمل عمله يطير محلقا الى أعالي الاشجار بينما ينسحب التمساح بهدوء عائدا الى نهره وكأن لسان حاله يقول شكرا لك ياصديقي . ترى ما الذي جمع بين هذا التمساح المفترس الكبير والطائر الصغير على هذه الصورة الغريبة ؟ انه ميثاق شرف غير مكتوب عقد بينهما منذ ان خلقا ولم يخل احدهما بهذا الاتفاق المبرم فالطائر يتغذى بما يلتقطه من بقايا الطعام الموجود بين اسنان التمساح والاخير يسمح له بذلك كي يتخلص من هذه البقايا العالقة. ولم يحدث ان أطبق التمساح بفكيه العظيمين على الطائر وجعله لقمة سائغة ولا تقاعس الطائر عن اداء عمله على أكمل وجه فهناك ميثاق شرف بينهما ومن يبحث في عالم الحيوان يجد الكثير من هذه المواثيق التي لم تنتهك ابدا. فتذكرت مواثيقنا التي كتبت وابرمت واعلنت وصورت وشهد الله عليها والناس أجمعين والايادي التي غمست بماء البراءة من الدم ولكن وياللخيبة فقبل ان يجف الحبر على الورق والماء من الأيدي حتى تنتهك هذه المواثيق وكأن شيئاً لم يكن، فأرواح الأبرياء تزهق بغير ذنب والأطفال تتيتم والبيوت تتهدم والنساء تترمل والمقابر تتمدد والمهجرون في بلادهم غرباء ولا يوقف هذا البلاء فتوى تحريم ولاوثيقة شرف كالتي أبرمت بين الطائر والتمساح. فياويلنا ويالبؤسنا أعجزنا أن نكون مثل هذين الحيوانين في الألتزام بمواثيق الشرف؟ فلم لا نتعلم منهما ولا حياء في ذلك (فما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم أمثالكم) الم يكن أول درس تعلمه الأنسان كان من غراب أسود يبحث برجليه في الأرض ليري قابيل القاتل كيف يواري سوءة أخيه المقتول؟
تقبلوا تحياتي