حينما ترتبطتاملاتنابالاخرة \\\\\\\\\\\

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم ...

حينما ترتبط تأملاتنا بالآخرة ..!!


خلقت الدنيا وفي يقين كل قلب مؤمن أنها فانية ومصيرها الى الزوال ... ورغم ذلك نجد في قلوبنا ما يعلقنا بها ويلهينا عن آخرتنا تماما ...!!
وفي كل نفس لوامه نداء يدعوها الى ان تحمل تقوى الله في قلبها..."وهي ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بأمتثال أوامرة واجتناب نواهيه" ومامن سبيل الى تقوى الله الا بالتبصر بأحوال يوم القيامة لذلك نجد ان تحصيل التقوى ربط في آيات كثيرة بيوم القيامة ...

تبيان ذلك من القران ..
(وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) سورة الانعام 51
يتبين لنا من الآية ان الله عز وجل أمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلمبأن ينذر اللذين يخافون ان يحشروا الى الله وليس لهم ولي من دونه لتحقيق التقوى وبمعنى متأمل (ان الخوف من المحشر الى الله يحقق التقوى في القلب )

وقولة تعالى : ( أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ) سورة الحج 1

وفي هذه الآية نداء للناس اجمع بامرهم بتقوى الله ومن ثم ذكرهم بزلزلة الساعه وكأن الايه تدل على أنه من يريد ان يتقى الله عليه ان يتأمل ويتذكر ما كان من وعد ووعيد يوم القيامة ...
وكذلك ربط ذكر الجنة بالتقوى ..


( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ )
والأيات في هذا السياق كثيرة فما نرى وصف المتقون في الدنيا الا قد ربط بالاجر العظيم وبالخير الوفير في الجنة ...
ولكي تحقق التقوى بقلبك عليك ان تربط حياتك وتأملاتك في دنياك بالأخرة فينغرس في قلبك إقبال على طاعة او اعراض عن معصية...
فمن الممكن ان يتبادر الى ذهنك سؤال

كيف نربط تأملاتنا بالاخرة ؟

امثله من الواقع لأشخاص صاحبتهم ....
• كنت اسير بصحبتها في تلك القاعة بقرب مأدبة الطعام لنتخير من ما انعم الله به علينا اذ فتح الباب ليطل على قاعة اخرى لمن هم أعلى منا مرتبه و ربما ميزن على ما نحن فيه ... شعور بالغبطة انتابني ليس إلا ... قالت : قهر صح ؟
قلت :بودي ان اكون معهم ... فنطقت وكلماتها الى الان ما برحت مسمعي "ترى الجنة كذلك منازل ومراتب "...!!!

• تحكي لنا موقفها قائلة انها كانت تريد ان تنام فتجهت الى مفتاح الإضاءة لتطفيئه وممسكة جوالها في يمناها, فما ان أطفاءت الاضاءة الا اصبح الظلام يعم المكان وإضاءة جوالها على قدر ضعيف وعليها ان تتجه الى سريرها فتبادر الى ذهنها يوم الوقوف على الصراط وكلن يحمل نوره على قدر عمله ...!!!

فما كان لقلوب تتعلق بمصيرها بالاخرة ان تضل إلا ان يشاء الله .. والتأملات أوسع من ذلك وابحروا كيف شئتم ...!!
مختصر القول ( ان تذكرك يوم القيامة في دنياك يحقق تقوى الله في قلبك ويعينك على العمل بمقتضى التقوى ومن ثم تسلم بإذن الله ورحمته وفضله في آخرتك وتنال نعيم الجنة )

ختاما أسال الله العلي العظيم بمنه وكرمه ان يرزقنا تقواه في السر والعلن وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته على الوجه اللذي يرضيه عنا ويبارك ويرحم من كتب ومن قال ووجه ونشر ... انه ولي ذلك والقادر عليه ... والحمد لله اللذي اتم لنا ...

منقووووووووووووووووول
2
437

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ذنبي طيبة قلبي
لا اله الا الله وحدة لاشريك له
شفته بفرح
شفته بفرح
سبحان الله وبحمده
يجزاك الله خير