حينما قالوا لها مبروك .. جالك بنت !!

كلما قرأت المواضيع الخاصه بتحديد جنس الجنين والبنات وأم البنات تذكرت هذه القصه التي روتها لي والدتي حين كانت شاهدا عليها منذ سنوات طويله مضت .. وبلا مقدمات سأحكي لكم القصة واترك لكم التعليق ..


والدتي طبيبة اطفال .. وبطبيعه الحال فوجودها ضروري اثناء اي ولاده تحدث في مستشفى الولادات التخصصي الذي كانت تعمل به في ذلك الوقت ..

يومها حين عادت والدتي الى المنزل كانت مذهوله وروت لنا بانفعال احداث الولاده الذي شهدتها منذ ساعات ..

قالت بأن سيده على وشك الوضع حضرت إلى المستشفى لتلد .. لا ادري ان كانت الاشعه الصوتيه غير معروفه لديهم في تلك الايام او ان القوانين في ذلك الوقت كانت تمنع باخبار جنس الجنين لكن من الواضح ان السيده لم تكن تدري ماهو نوع جنينها.. ربما كانت تعلم لكنها كانت تنتظر الفرج وأن يكون هنالك خطأ ما في الاشعه وان ببطنها مولودا ذكرا ..

ماحدث ان السيده ولدت لكن المولود خيب توقعاتها على مايبدوا فقد جاءت انثى .. بنت .. هكذا قالوا لها ..

تقول والدتي بان السيده وبمجرد ان علمت بانها وضعت انثى تغير وجهها واحتقن واصيبت بحاله غضب شديد ..اعلنت انها لا تريد هذه الطفله وانها تريد مولودا ذكر ..

حاول الجميع تهدئتها بلا فائده فقد بدأت عصبيتها في الزياده ويبدوا انها اصيبت بمايشبه الانهيار العصبي ..

مع الانفعال الزائد والصراخ لهذه المريضه فوجيء الطاقم الطبي باصابتها بنزيف حاد في الرحم لا تجدي معه المهدئات او المسكنات ..

وفي خلال ساعات لم يكن امامهم الا حل وحيد وهو اخضاعها لجراحه استئصال الرحم لتصبح هذه السيده عقيم وللابد لن تنجب من اليوم لا بنت ولا ولد . .

كانت والدتي تتعجب من تصاريف القدر وهي تروي لنا القصة وتؤكد ان السيده لو رضت بما قسم لها في تلك اللحظه لما انفعلت الى درجه التسبب في نزيف حاد لا علاج له إلا البتر .. سبحان الله لو رضيت بالبنت لربما كان لديها الآن البنت والولد لكنها اختارت بأرادتها أو رغما عنها ان تكون هذه ابنتها الأولى والأخيره ..

القصة حقيقيه لم استطع نسيانها رغم السنين واظنها لا تحتاج مني لمزيد من التعليق .. اترك لكم ذلك ..