حينما يهمس القمر

اهديكم المشاركة الثانية لقلمي في منتداكم الجميل

في محطة الانتظار

لحظات اطلق العنان فيها لخيالي بان ياخذني بعيدا عن كل شيئ
اهرب فيها من صخب وضوضاء ملأت نفسي
اتوق الى نسمات اشعر بها تتخلل في كل جزء من روحي
اغمض عيناي اتنفس بعمق
استدعي ذاكرتي لتهديني بعض مااختزله فيها من صور جميلة تنعش وجداني
ثم اجد نفسي لاشعوريا قد سافر بي الخيال الى عالم وردي كلوحة قد رسمت باجمل الالوان على يد فنان ماهر يتقن لغة التخاطب
مع فرشاته
اشعر حينها بانني استطيع ان الامس بكفي الزهور واستمتع برائحتها وانظر اليها وهي بلون زاهي جميل
فجاة واذا بي استمع الى صوت القمر يهمس في اذني بان هذه الحياة مجرد رحلة قصيرة ثم تنقضي
وبعدها سنعيش في عالم رحب الافاق جماله يفوق الوصف
وقال لي مبتسما الاترين ان الايام تمضي كالحلم لايبقى منها سوى بعض الذكرى
يعيش الانسان وكانه في محطة انتظار يعتريه بعض الالم وشئ من الحزن والملل لكن مهما يطول الوقت لابد ان ياتي القطار
ويكمل الرحلة لكن الذي يغفل المرء دائما عنه هة التخطيط لتلك الرحلة لكي يشعر بقمة المتعة والسعادة
نظرت اليه بامتنان وشكر وعيناي مليئة بالدموع لما اثاره في نفسي من شوق وحنين وندم
وطلبت منه عهدا بان يكون بالقرب مني طوال فترة بقائي في محطة الانتظار