
حين افترقنـــــــــــــــا...
انحجب ضوء القمــــــــــــــــر...
وجف العطر من مسك الليـــــــــــــــل...
وماتت البسمة في ثغر الرضيــــــــــــــــــع...
////
تبخر الشوق في مبخرة الحـــــــــــــــب...
فلاح عطر العذاب في غرفة مظلمة موحشـــــــــــــــــــة...
وترمد جمر اللهيـــــــــــــــــــب...
وبقي دخان لا لون لـــــــــــــــــــه...
////
ضاعت الكلمات في فوهة الفكــــــــــــــــــر...
وانتحرت المعاني من صومعة متعبة بالهمــــــــــــــــــوم...
علمت أن بعد الفراق الشقـــــــــــــــــــاء...
وأدركت أن دموعها لن تجــــــــــــــــــف...
بل ستستمر لتسقي تلك الوردة التي أهداها عند آخر لقــــــــــــــــــــــاء...
////
تلمست آثار أصابعه الحنونة عليهـــــــــــــــــــا...
وقبلت بصمات أنفاسه فوق أوراقها العطــــــــــــــــــرة...
وتبسمـــــــــــــــــــت...
أغمضت عيناهــــــــــــــــــا...
وأحاطت بأضلاعها آخر اللحظات معـــــــــــــــــه...
////
تذكرتهــــــــــــــا...
لا بل تحس وكأنها لم تفارقها قــــــــــــــط...
انها تعيشهــــــــــــــــا...
احساس هادئ تملكهـــــــــــــــا...
شعور عاقل مجنـــــــــــــــــون...
فتحت عيناهــــــــــــــــا...
ونطقت شفتاهـــــــــــــا...
أنت لــــــــــــــي...
أنت لــــــــــــــي...
رغم الفــــــــــــــــــــــراق...


فالسعيد الذي عاش مع من يحب على طاعة ربه ، واتباع سنة نبيه ، لأنهما سيلتقيان بإذن الله هناك في جنات النعيم ، لقاء لا فراق بعده ، لقاء لا يشوبه هم ، ولا يحتويه حزن ، وصدق الله العظيم :
{ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء كل امرىء بما كسب رهين }
بارك الله فيك أختنا أم حنين ورزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح .